الدعوة إلى الله في مقابلة الحرية ( بمعنى العبودية لسواه )
ربما تكرر في بعض الأحاديث السابقة الإشارة إلى التباين بين معنى الدعوة إلى سبيله سبحانه وتعالى، والدعوةِ إليه، وأن الدعوة إلى سبيل الله تعالى هي الدعوة التي تبين وسائل الوصول وتحدد معالم الصراط، وتوجِّه الإنسان إلى آلية سلوكه وعمله ، أما الدعوة إلى الله تعالى فهي دعوة تعريفية به تعالى.
والمشتهر في كتب الفقه الإجمال دون هذا التفصيل، وبيان حكم الدعوة : أنها فرض كفاية...
ومع هذا التفصيل لابد من تفصيل، فالفقه حينما يشير إلى أن الدعوة هي فرض كفاية لايفصل بين الأمرين؛ فوجدت لزاماً في وقت فيه الحاجة شديدة إلى الدعوة أن أبين حكم كل من نوعي الدعوة .
والفقه يستمد أدلته على الفرضية الكفائية من قوله تعالى:
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) آل عمران: 104.
والمتأمل في هذا النص القرآني يجده دالاً على الدعوة إلى سبيل الله، لأن الخير هو من أوصاف الأعمال ، فإما أن يكون العمل خيِّراً يحمل في طياته خيراً سلوكياً وإما أنه لا يحمله .
ولربما التبس الخير في ماهيته على كثير من الناس، وكم من الأعمال يحار الناس فيها أهي خير أم شر؟.
ترى حين تُفجّر سيارة مفخخة على سبيل المثال في مكان ما يراد من ذلك شيء ما، من الذي سيحدد خيرية العمل أو عدمها ؟.
هذا مثال وأنموذج نعيشه اليوم ... لن أبحث في تفصيلاته لكنني آخذه انموذجاً يؤكد أن الدعوة إلى سبيل الله اختصاص؛ فالفصل في دقائق الأحكام وتمييز المعروف من المنكر في فرعياتهما هو من الأمور الاختصاصية التي لا تحتاج إلى مجرد العلم بالفقه، بل وتحتاج إلى الحكمة وتحتاج إلى النظر البعيد، وتحتاج إلى معرفة المآلات، وتحتاج إلى قلب منور يستبصر بأنوار الله سبحانه وتعالى ولا يوقع الناس في الضلال والتيه.
أما الدعوة إلى الله فإنها الدائرة الأوسع التي أجد دلائل القرآن الكريم تشير إلى فرضيتها العينية خلاف ما يعتقده البعض من أن الدعوة إلى الله تنحصر في بعض المعرفين الذين سمت أحوالهم، أو ارتقت علومهم في الله..
لا .. فالدعوة إلى الله هي الدائرة الأوسع، وهي مجال الدلالة فلا تنحصر في الأفراد، ولا في طبقة تسمى طبقة العارفين، لأنها تبدأ من إيجاد المقاصد في قلوب الناس ، و تبدأ من تحويل الإرادة ، إرادة المادة المجردة إلى إرادة خالق المادة.
الدعوة إلى الله : تحريك للفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها.
(قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) إبراهيم: 10.
وهي تحريك للإيمان الراكد في القلوب بعدما تحول عند البعض إلى مجرد أفكار، أو قناعات، وهو غير الإيمان الشعوري الذي يجعل في الإنسان حياةً ملتهبة متوقدة الشعور ، ويجعل فيه شوقاً ومحبة، وصبراً، وشكراً، وملاحظة لنعمة المنعم مع القيام بشكرها، ويجعل فيه استعداداً للسجود بين يدي خالقه وبارئه .
الدعوة إلى الله هي دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام حينما خرجوا إلى أقوامهم فوجدوا المادة تلتهم قلوبهم، ووجدوا المقاصد محجوبة عن رب الكون وصانعه سبحانه، الذي ما يفتأ العبد في كل نفس من أنفاسه يغرق في آلائه.
الدعوة إلى الله هي حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة، وفي ردح من حياة المدينة، فلم يكن صلوات الله وسلاماته عليه يحدث الناس بالأحكام والأعمال والسلوك بمقدار ما يحدثهم بذلك الأصل الشعوري الذي من خلاله يكون الإنسان متحققاً بمعنى عبوديته لله سبحانه.
ومما دلني على أن الدعوة إلى الله فرض عين آيات كثيرة في كتاب الله تبارك وتعالى ، منها قوله جل وعز:
(وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِن الْمُشْرِكِينَ)القصص: 87
فبين سبحانه وتعالى أن الدعوة إليه علامة صحة التوحيد.
وكأن الذي لا يدعو إليه متلطخ بنوع من أنواع الشرك قد لا يكون هذا الشرك سجوداً لصنم أو تثليثاً للإله.. لكنه قد يكون توجهاً في الأغراض والمقاصد إلى غيره، فكم من الناس هو عبد الدرهم، وكم من الناس هو عبد النساء، وكم من الناس هو عبد بطنه، وكم من الناس هو عبد نفسه... فإذا تحقق بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى وكانت حاضرة في حياته فإنها لا شك ولا شك علامة على صحة توحيده، ومن أحب شيئاَ أكثر من ذكره.
ولم يكن صحابي يدخل في دائرة الإيمان بالله ورسوله حينما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الله حتى تراه يخرج بين الناس ليدعوهم إلى الله.
ومما دلني على الفرضية العينية قوله تبارك وتعالى:
(وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ) الأحزاب: 46
وإذنه تبارك وتعالى توفيقه، والعباد نوعان إما موفق وإما مخذول.
فمن دعا إلى الله كانت الدعوة إلى الله فيه علامة توفيق، والتوفيق كما يعرِّفه علماء العقيدة خلق الطاعة في العبد .
فمن وجد في حياته الدعوة إلى الله فهي علامة دالة على توفيقه.
ومن الدلائل والقرائن التي توجهنا جميعاً إلى الدعوة إلى الله قوله تعالى:
(وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ) الحج: 67
أي أن وجود الهدى من لوازمه الدعوة إلى الله.
فمقدمة الدعوة إلى الله هي : أن تكون على هدى ، والناس كلهم إما أن يكونوا على هدى وإما أن يكونوا على ضلال، وكأن المقصر في الدعوة إلى الله قد شابَهُ نوع من أنواه التيه والضلال، إما في إرادته أو مقاصده أوسلوكه فحجبه ذلك عن الوظيفة الكبرى التي هي الدعوة إلى الله.
ومن الدلائل قوله تعالى:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)يوسف: 108
فإذا سلمت البصيرة وجد الإنسان نفسه مبصراً فقر المصنوع المخلوق وحاجته ، وإذا أبصر ببصيرته ضعف المخلوق وفقره لم يكن أمامه إلا أن يدعو للقوي الواحد الذي: (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)الرحمن: 29.
ومن الدلائل قوله تعالى:
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) الجن:19
وفي التفسير : وأنه لما قام عبد الله فيهم داعياً إلى الله تعالى ..
فدلت الآية أن من لوازم العبودية أن يدعوا هذا العبد لسيده الأوحد، فالعبودية إذا وجدت معانيها في القلب لا يستطيع الإنسان إلا أن يدعو إلى الله، والذي لا يدعو إلى الله يعني ذلك أن العبودية لم تتحقق في قلبه .
وما أحوجنا في هذا الوقت إلى حضور معاني العبودية في قلوبنا.
اقرؤوا قوله تعالى:
(يوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) القلم: 42-43.
هناك في الموقف: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)المطففين: 6
يدعوهم ذو الجلال إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم في حال من الذل، وقد كانوا في الدنيا يدعون إلى السجود ...
يدعون إلى سجود القلب قبل سجود الجباه ؛ لأن سجود القلب هو الخضوع لله والاعتراف بأنه سبحانه وتعالى الأعلم وبأنه سبحانه وتعالى الأقدر وبأنه سبحانه وتعالى الأعظم وبأنه سبحانه وتعالى الأكبر..
هذه العبودية لله نحتاج إليها في زمن وقف فيه رأس الغرب أمام العالم ليقول: إنني أتهيأ لنشر مبدأ الحرية في العالم ..
والحرية بمنظورهم هي أولاً لمن ائتمر بأمرهم ولمن ألقى إليهم السمع وهو شهيد، فهي لمن كان معهم فيما يشيرون عليه، ولمن يتبنى أسلوبهم ويحقق لهم مصالحهم وبعدها مكافأته أنه يصير حراً .
وماذا يعني بمنظورهم أن يصير حراً؟.
يعني أن يدخل في فوضوية نفسه كما يشاء، فإن أراد الزنا كان الزنا له محققاً، وإن أراد الفحشاء وجدها ميسرة مذللة لا يحول بينه وبينها حاجز من الأخلاق ولا حجاب من القيم، يفعل ما يشاء فحينما تتحقق المصالح المادية لهم فليكن هذا الأحمق في فوضوية نفسه، وليشبع غرائزه..، وليقل ما شاء وليصنع ما شاء وليكن خلقه كما يشاء...
وللحق أقول : العبودية هي حقيقة الحرية؛ لأن العبودية لله تبارك وتعالى تحرر الإنسان من الإنسان ، وتحرر الإنسان من الظلم، وتحرر الإنسان من البغي، وتحرر الإنسان من العدوان، وتحرر الإنسان من نفسه، وتحرره مما سوى الله، فإذا تحرر مما سوى الله أخذ بعلم الله سبحانه وتعالى الذي يوجهه إلى مصالحه، وينقذه من فوضوية نفسه.
العالم اليوم يعيش حالة التقابل بين دعوتين : بين دعوةٍ شعارها الحرية وحقيقتها العبودية لغير الله ، وبين دعوة تدعو إلى العبودية لله وحقيقتها الحرية مما سواه.
فإذا أردت أن تكون في صف العبودية لله سبحانه وتعالى فستكون في الصف الذي تحقق بالحرية مما سوى الله سبحانه وتعالى فلم يكن يخضع إلا لله، ولم يكن يخاف إلا الله، ولم يكن يرجو إلا الله، ولم يكن يطمع إلا في الله..
العبودية لله تعالى هي التي نحتاج إلى التحقق بها يا شباب، والتي نحتاج في كل وقت وحين أن ندعو الناس إلى الله تعالى من خلالها ..
وإذا تحققنا بالعبودية وجدنا لزاماً علينا أن ندعو إلى سيدنا الأوحد سبحانه الذي خلق الكون وأنعم عليه وهدى الإنسان إلى مصالحه ومنافعه.
نصنع ذلك قبل أن نتحدث في التشريعات ؛ وقبل أن نتحدث في السلوكيات والذين يمارسون الدعوة – مع الأسف - يتوجهون إلى السلوكيات والمظاهر قبل أن يغرسوا شجرة الإيمان التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
الدعوة إلى الله تعالى تساوي مفهوم النجاة.
هكذا قرر القرآن في سورة غافر على لسان مؤمن آل فرعون:
( ويَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ , تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ) غافر:41-42
فالدعوة إلى العزيز الغفار تساوي الدعوة إلى النجاة؛ فنجاة العالم ونجاة بلادنا ونجاة شبابنا ونجاة فتياتنا ونجاة أطفالنا ونجاة أسرنا... هي في الدعوة إلى الله؛ لأن الدعوة إلى النجاة تساوي الدعوة إلى العزيز الغفار.
هكذا يقرر القرآن .
وأظن أنكم تلاحظون الركود الذي يعاني منه أبناء الإسلام في مفهوم الدعوة إلى الله، مع انه فرض عين يتقدم قبل الصلاة وقبل الزكاة، لأنه لازم العبودية، ولازم الهداية، ولازم سلامة البصيرة، ولازم صحة التوحيد...
أين نحن يا إخوتي من الدعوة إلى الله التي أبرز الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أنموذجا من نماذجها ليكون نبراسا و منهاجا يتقدى به و يحتذى به : (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا) نوح: 5
فأين نحن من الدعوة إلى الله ليلا ونهارا ، ماذا نصنع في ليلنا ونهارنا ؟
إنه الدوام والاستمرار .
وينقل القرآن عن هذا النموذج :(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا , ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) نوح: 8-9
في كل الأزمان : لَيْلاً وَنَهَارًا، وفي كل الأحوال : جِهَارًا و إعلانا وإسرارا..
فأين نحن من الدعوة إلى الله ؟.. هذا الفرض الذي لما صار راكدا في حياتنا آل أمرنا إلى ما آل أليه في هذه الأيام !!
أن يختلف أهل الاختصاص في الفتوى فهذا شأنهم، وهو الفرض الكفائي.
أما الفرض العيني الواجب علينا جميعا والذي لا خلاف فيه فهو الدعوة إلى الحقيقة الواحدة المطلقة : ( الدعوة إلى الله ) .
حينما تخاطب نفسك فتقول ماذا عن صلتك بالله؟ وماذا عن شعورك نحوه؟ وماذا عن نية قصدك؟ وماذا عن إرادتك...؟
الدعوة إلى الله توحدنا ، والدعوة إلى الله تنقذنا ، والدعوة إلى الله هي المنار الذي من خلاله تعود حياتنااالتي أشار إليها قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) الأنفال: 24
وتفسير العلماء أن المراد بالحياة : الجهاد، وضل من فسر الجهاد بوجهه القتالي فقط .
لا...الجهاد مفهوم كبير يبذل الإنسان فيه جهدا من أجل ربه.
وآخر وسائل الإسلام القتال فإذا أمكن أن ننشر النور في الأرض من غير إسالة قطرة دم نكون عندها موافقين لمقاصد الإسلام الذي قال الله حق نبيه:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء: 107
أكسروا الحواجز بينكم وبين الناس، ولا تبقوا حاجزا بينكم وبينهم ، وإنني أقول لشبابنا و لإخواننا : لا تكونوا حواجز ولا حواجب بيننا وبين الناس ..
إن إيجاد الهالات المصطنعة هي مما يتناقض مع الدعوة إلى الله تـناقضاَ تاماً، نعم ربما نحمّل أوزار غيرنا حينما لا تكون الفئة التي تحيط بنا على مستوى فهم هذا المعنى.
ما أحلى أن يكون الشاب صلة وصل، وما أحلى أن ينظم الوقت ..
لماذا نضع في خاتمة الخطبة عناوين وسائل الاتصال بيننا وبين الناس ؟
حتى يسهل ذلك تنظيماً للوقت ولقاءً مفتوحاً لا يكون فيه بين الدعاة وبين الناس أي حاجز.
واجبنا أن نفهم قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) المائدة:54.
فإذا لم تتحقق الذلة مع أهل الإيمان... ومع أهل الإسلام.. لا يمكن لنا في حال من الأحوال أن ندخل ساحة الدعوة إلى الله.
فأين نحن من الدعوة إلى الله؟.
سؤال ينبغي أن نعيده على قلوبنا صباح مساء لعلنا نغير مسار حياتنا ولعلنا ندرك أننا قد قصّرنا كثيراً وشغلتنا أموالنا وأهلونا عن الواجب الأول الذي أوجبه الله تعالى علينا.
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً وأيقظ في قلوبنا حرارة الإيمان، واجعلنا خدماً لك وخدماً لدينك، وخدماً لحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أقول هذا القول وأستغفر الله.
|