1 - من الواجب علينا إعادة النظر في المسألة المشهورة في كتبنا الفقهية التي هي الاقتصار على تقسيم العالم دار حربٍ ودار إسلامٍ فقط أي إلى أبيض وأسود دون مراعاة التطورات العالمية الجديدة .
2 - اختزال مفهوم الجهاد إلى مفهوم الحرب كارثة كبرى في التصورات المنتسبة ظلماً إلى الإسلام ..
فمن لا يعرف أن العلم جهاد ، وأن بناء المجتمع جهاد ، وأن صرف السلوك الفاسد في الفرد والمجتمع جهاد ، وأن الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد ، وأن نشر مفاهيم العدالة الإنسانية في الأرض جهاد ، من لا يعرف كل ذلك فتصوره الضيق ذاك من أعظم آفات الأمة المعاصرة الكبرى ، وعلينا أن نداويها قبل كل شيء ..
3 - لا تعبّر الصور الاستبدادية التي وصلت إلى سدة الحكم وانتحلت الصورة الإسلامية مع فقدانها المحتويات الأخلاقية ( لا تعبّر ) عن إسلام الدولة ولا عن دولة الإسلام بل تعبر عن مصلحة سياسية تلتحف بثياب تقول عنها إنها إسلامية .
4 - تطبيق الشريعة يعتبر السياق الواقعي الجديد للعالم ويعتني بكل المستجدات المعاصرة ، فليس هو القالب الجامد الذي تم تفصيله مسبقاً دون النظر إلى المتغيرات الجديدة في عالمنا الحاضر . |