يرغبوننا بالحوار ... والحوار أصل دعوتنا :
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) .. ويحدثوننا عن السلام
والسلام والرحمة مظهر أمتنا ومقصود رسالتنا :
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
لكنهم يظنون أن على صاحب الرحمة أن يكون مسحوقاً دون اعتراض على من يسحقه ..
ويتوهمون أن صاحب دعوة السلام لن يقول لقائله : إن القصاص منك جدُّ قريب ..
وقال الله تعالى :
( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ )
وقال الله تعالى :
( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ )
إنهم يحوّلون غصن الزيتون الذي نحمله في أيدينا إلى عصا غليظة تنذر بالضرب ..
ويغيّرون طائر الحمام الأبيض الذي يرفرف في قلوبنا ليتحول إلى نسر لا يقل افتراساً عن نسورهم المحلقة في كل مكان
نحن دعاة الرحمة والسلام ..
لكنهم حين يهددون بلادنا وينذرون ويتوعدون ، ويضعون ثقافتنا ومبادئنا في مرمى بنادقهم ؛ سنبقى دعاة الرحمة والسلام ونحن ندافع عن أعراضنا وعن أخلاقنا وعن ديننا وأرضنا ..
إن الذي يحول بسمتنا إلى صراخ سيكون الخاسر الأول ..
تعودنا أن نبتسم للصديق والعدو ..
وتعودنا أن نحمل الخير للقريب وللبعيد ..
لكننا بالتأكيد على استعداد لكل طارئ ..
وعندها يخسر المعتدي أكثر مما يخسره المعتدى عليه ..
فليستمع المتوعدون لبلاد الشام ..
ولن يكون عندها للباغي حرمة أو ذمة أو حديث عن السلام .
|