يسيء المغفلون في ( إدارات الشمال ) إلى سمة بلادهم وسمعة أوطانهم... وتستعملهم ( الأيدي العابثة الخفية ) ليكونوا أداة الفوضى في العالم .. وتنتفي عندها مظاهر العدالة الإنسانية على سطح المعمورة ، لأن القوي مغفل ، ولأن الضعيف لا يُسمَعُ له صوت .
وتتناثر هنا وهناك في ساحات انفعالات الضعفاء ردود الأفعال العُصابية ، وبدلاً من تبليغ الرحمة العالمية المحمدية في كل الرحاب والبقاع ..
وبدلاً من تنوير الدياجي بسُرُج الهداية ومشاعل الإرشاد ..
وبدلاً من تعريف الجاهلين بأنوار علوم الإسلام وحقائق بدائع دين الله تعالى..
وبدلاً من توصيل النور الإلهي إلى مُواطِنِ (أمريكا) وتاجِر (أورُبَّة) ومهندس ( اليابان ) وعامل ( الصين )..
بدلاً من كل هذا الخير العميم الذي ينتظره حال العالم المضطرب ليتخلص من فوضاه ؛ يسلك بعض المتحمسين من أبناء جلدتنا مسلك الصبيان.. وتمتد ( الأيدي العابثة الخفية ) نفسها التي استعمَلَتْ ( إدارات الشمال) في إحداث فوضى العالم ؛ لتستعمل أبناء جلدتنا كأداة انفعالية عصابية تشوه في النتيجة تألق الإسلام ..
على أن النور يبقى نوراً ..
ومهما رغبت الأيدي الخفية الملطخة بدماء الشعوب أن تطفئ نور الله فلن يكون لها ذلك ..
ومهما أخطأ المتحمسون الضعفاء ووقعوا في اللعبة الخفية بقصد أو من غير قصد ؛ فإن نور الله تعالى سيبقى محفوظاً مكرماً منيراً متألقاً
تحقيقاً لصدق قوله سبحانه : ( والله متم نوره ) |