يطل على الأمة الشهر الأغر ( رمضان ) وفي صدره حشرجات الأسى وصبابات اللوعة ..
فمهد الخلافة في بغداد سليب لإرضاء بني قينقاع ..
والبيت المُقَدَّسُ في قلب فلسطين أسير في يد بني قريظة ..
والسهام الغادرة في أقواس بني النضير وخدمهم متوجهة إلى دمشق ..
ينطق حاكمٌ مسلمٌ بكلمة صدقٍ في ماليزيا بحق اليهود ؛ فتقوم قيامة إدارات العالم غضباً ..
ويقول ( استطلاع الرأي ) في ( أوربا ) إن الدولة العبرية هي الخطر الأكبر على سلام العالم ؛ فيرتعد قادة الاتحاد الأوربي ويتبرؤون من شعوبهم زاعمين أن ذلك الاستطلاع لا يعبر عن الاتحاد ..
تمتد الأيدي إلى السودان لتقسم أرضه الطيبة ..
وينصب ألف مجهر على كل بقعة في إيران خوفاً من مساواتها بالدولة العبرية النووية ..
ويطير إلى موسكو رأس الشر اليهودي مشدداً ومحذراً أن يخطر على خواطرهم هاجس التأييد النووي لإيران ..
وتتصافح الهند مع الكيان اليهودي وتعقد معه العقود لأن جارته المسلمة باكستان تمتلك سلاحاً مسلماً قوياً ..
ماذا يحدث في العالم ؟؟؟
أليست صيحة الرئيس الماليزي المعتزل ( محاضر محمد ) معبرة عن جزء من الحقيقة حين قال : إن اليهود يحكمون العالم بالوكالة ..
نعم إنها جزء من الحقيقة لأن الحقيقة هي أن اليهود يحكمون العالم بالأصالة .
ها هو الغرب المسيحي في أوربا بدأ يصحو على الحقيقة ..
الحرب المعلنة الصريحة على الإسلام ليست – كما يقول المغفلون – حرباً صليبية يهودية ..
إنها حرب يهودية يهودية ..
فهل سنفهم ذلك يا أمة الصيام في الشهر الأغر ..