دار البها والمعالي دارُ أندلــــس
أين الهوى أين نجوى الصبح والغلس
وحرقةٌ حَبَسَتها شهقة النَفـــــــَسِ
لما تطيَّبَ عِطرُ الروضِ بـ الحرسِ
و ( طارقٌ ) ينشر العلياء كالقَبـــَسِ
ولا مطامعُ سرّاقٍ ومختلــــــــــــسِ
من فاسقٍ أو بشُغْلِ اللهو منغمسِ
كِــــــــلْماتُ حقٍّ بنور العزِّ والقُدُسِ
والذل آتٍ لأهل العُهر والدنَـــــــــسِ
المجد يبكي ودمعي جدُّ محتبِس !!
لا عذر لي أبداً يا دارَ أندلــــــــــــسِ |
|
عانقتها وهي تبكي من أسى الدنس
قالت : جفوتَ وما هذي سجيــــــتكم
طأطأتُ رأسي وجمر القـــلب يسمعها
ومال جفني على الذكرــى يقبِّلُــــــها
قد كــــــــــــان عهد ودادٍ طُهرُهُ عبِقٌ
جئـــــــــــــنا بأرواحنا لا النفس تدفعنا
وجــــــــاء من بعدنا مِنْ قومِنا زمَرٌ
وفـــــي الزبور و ذِكر الله قد كُتِبَتْ
الأرضُ للصالحين اللهُ يـــــــــــــورثها
فتـــــــَحْتُ جفني وعينُ المجدِ دامعةٌ
أغـــــــــضيتُ من خجلٍ والدار ترمقني |