وفؤادي يحوم حول الحطـــــــيم
لاح مستعلـــــــــياً بضوء عظيم
ذو بهاء ومشــــــهد مستديم
من رآه في الــقوم بين الرميم
وذوى البرق كالسراج السقيم
لائذا فاز بالجــــــــــــوار الكريم
ولتسبيحه هــــــــــــتاف ضريم
فكأن الأشـــــــــواق حر جحيم
ودعا ضـــــــــــــــارع ونوح أثيم
فيضته الأجفان فــــــوق الأديم
ســـــــــربلته نار الغرام القديم
ذا جزا من يــــــــــزور دار تميم |
|
لمع البرق في الظلام البهــــيم
فــــــسنىً يخطف العيون اتقادا
وعلى البيت بان نور جـــــــــليل
يــــــسلب العقل والفؤاد ويلقي
فطغى نور كعـــــبة الحسن عزاً
يدخل المســــــجد الحرام حيياً
وتلاه رعد السماء مـــــــــــجلا
ألهـــــــــــب الشوق للقاء هواه
خـــــــــــالطت جلجلاته ذكر عبد
وتلاقى دمع السماء بــــــــــدمعٍ
كل شيء في الكون لبى وناجى
وتـــــــلاشت ذاتي ودكت جبالي |