ويتركني الأسـى أذوي وحـيــدا
ويـــذكرُ لـيلُ بـغـدادَ الرشـــيــدا
مــــع الآلام بـــكّـــاءً ولـــيــــــدا
لــنا وعـداً جميـلاً ؛ أم وعيــدا ؟
لـذكراها غدا أَمـسي شــهيــدا
ثـنـياتُ الـوداعِ تـزفُّ عـــيـــــــدا
وغنتْ يثربُ الولهـى نـشـــيــدا
وأوقـدْ فـجــــرَ نهضتنا الـجديــدا
كـــبـيـــراً فـي دلائـله مـفـيـــدا
وأعمى الــشرُّ عقبة والولـيـــدا
لأهـل الـحـقِّ فـرقـانـاً مـجـيـــدا
وألـفـى فـي الـفـداء له بعيـــدا
بأنســــــابٍ يـرددهـا حـمـيــــدا
لشــهمٍ أعطي العقل الرشيـدا
دؤوبـاً فـي الـنــوائــب لا قعيــدا
عـلـيٍّ قــــام لـلأعـدا رصــيـــدا
أبــى عـمّـا تـبـنّـى أن يحـيـــدا
إلـى عـتـبـاتـه الـتـاريـخُ قِــيـــدا
فأبقت في المدى حُسْناً مديدا
تـنادي هـل غدا مجدي فقيـــدا
دمـاً يحكي المذلـةَ أو صـديـــدا
صـقيعـاً قـد تجمد أو جـلــيــــدا
لعَـلــيّ للكـرامــة أن أُعـــيــــدا
يـكـون لكم من الماضـي بريــدا
جـمـوعُ الباطل امتطتِ الحديـدا
إذا مــا صَـدّ شــيطـانــاً مَـريـــدا
وعــزُّ الـدُرِّ يـمـتـهـنُ الـزهـيـــدا
إذا الظلمُ المَقِيتُ غدا شــديـدا
وأنــتِ الـنـورُ مــؤتَـلِـقـاً فـريـــدا
بـحقٍّ منهجَ الـعـدلِ الســديــدا
لـزمـنـا بــاب عـزِّكَ والوصــيــــدا
عشـقتُ فأطلقَ الحبُّ القصيـدا |
|
يــــرادُ لأمـــتــي أن لا تــريــــدا
وتـرنـو الـقـدسُ شــاردةً إلـينـــا
فـيـا عـامـاً يـطـلُّ على ربــانــــا
تـراكَ حملتَ من رَحِمِ الليالـــي
ويـرجعـنـي الزمـانُ إلـى ربـــوعٍ
غــداةَ تــألــقــتْ نــوراً وبشـــراً
وأشـرقَ ذلـك الـمـحبوب بـــدراً
تـكـرمْ ( أيـها المبعـوث فـينـــا )
وأقـرأ هـجـرة الـمـختـار درســـاً
فكم لقي الحبيب من الأعـادي
فكان النصرُ في العقبى حليفــاً
وكــم آذاه مـــن قــربـــاه بــــاغٍ
وما كانت سعادةُ ذي المعالــي
ولـكـنّ الـمـعـالـي طــوعُ أمــــرٍ
وأقـرأ فـي أبـي بـكـرٍ رفــيـقــــاً
وفـي البطلِ الفدائيِّ المجلّــي
فمـا أثنـاه في الأهــوال خـــوفٌ
وأقـرأ فـي ابنةِ الصديق فـضـــلاً
مثـالُ الـمـرأةِ ازدانــت عـطــــاء
مـدارسُ نــهـضـةٍ ونـجــومُ عـــزٍّ
وهل صار الرحيق على رياضـي
وهل غدت الحميةُ في عروقـي
فإن صرتم كـذلـك فـاذكـرونـــي
عسـى التاريخ بـينكمُ وبـينـــي
ويـا ســوريةَ اجتمعي فـهـــذي
وبـالإيـمـان لـم يُـهـزَمْ مُــحـــِقٌّ
فـنـورُ الـحـقِّ يَـدْمَـغُ كُـلَّ زَيْـــفٍ
وكـوني في الثبات يداً وقـلـبـــاً
فـأنـتِ الـيـومَ رائـــدُ كــلِّ حــــرٍّ
رســولَ الله يـا مـن شـاد فينـــا
شـــكونا حـالَـنـا وعلـى حَـيـــاءٍ
وأصمتَنـي عظيمُ الذنبِ لـكـــن |