فاقتدى الجمعُ مُرسَــــــــــلا ونبيّا
لتؤمَّ السرادقَ المقدســـــــــــــيا
لتذيقَ الدنيا هوىً مشـــــــــرقيا؟
لتنال السما السنا البشــــــــريا؟
وهبِ الناسَ سـرَّك العبقريــــــــــا
صارتِ الشامُ منه فوق الثريـــــــــا
في السماوات كوكبًا فرقديــــــــــا
ويُجَلّي مَجدَ العُلى ألمعيـــــــــــــا
لى فحيّا الملا سناها وحيّــــــــــــا
لربى الشام مؤمنًا أحمديـــــــــــــا
ومَهوى من كان حُرّا أبيــــــــــــــــا
وابنُ أيوبَ صالحًا ووليّـــــــــــــــــــا
لبلوغِ الأقصى الوضيء المحيـــــــا
صادقٍ قد غدت خباء وحيًّـــــــــــــا
عشقُ بيت الأقصى هوىً سرمديا
ولسلمى فقد عشقتُ النبــــــــيّا
فجنوني لم يُبقِ لي فيه شــــــيًّـا
سار ركبٌ يطوي الرغائبَ طـــــــيّا
في طريق المعراج سيرا وفـــــــيّا
نسف البغي أو أزال بغــــــــــــــيّا
قائلا للكرام: يا قومُ هــــــــــــــــيّا
كم تلوى بالنار حرقا وكيًّـــــــــــــــا
أهلُ صدقٍ على العدوِّ وحـــــــــيّا
بالفدا يمنعون بغيا وغَــــــــــــــــيّا
قد تلوتَ الهدى فخرّوا بُكـــــــــــيّا
كانَ كُلٌّ منهم عتيًّا قويــــــــــــــــا
محراب والحرب منهجا مهدويّـــــــا
إسلام والسِّلم مبدأً أبديّـــــــــــــا
وبروحي أفدي الهدى القدســـــيا
وبروحي أفدي الطريقَ الجلـــــــيّا
وسيحكي غدٌ زمانا نقــــــــــــــيّا
يتغنّى غناءَه الغيبـــــــــــــــــــــيا
أشبهت أبكمَ العبارةِ عِـــــــــــــيّا
بفؤادي أن يسمع المرويّــــــــــــــا
|
|
كيف أسرى بك الجليلُ عشـــــيا
ومن الكعبة انطلقتَ مُضـــــــــيئًا
ونسجتَ الهوى برودَ ســــــــــناء
وجعلتَ الأقصــــــــى ابتداء عروجٍ
خبِّر الأرضَ فالعبارات حيـــــــــرى
أيُّ سرٍّ يحويه لابــــــــــــسُ نعلٍ
نعلُ عزٍّ لبســــــــــــــــتَه فتعالى
إنَّ تاجًا يرقى لعَلياه يســـــــــمو
وتراءتْ خُطاك للملأ الأعـــــــــــــ
وهدتْ في طريقِ مَســـراك دومًا
فعرفنا مكانة المقدسِ الأبهـــــى
فإليه الفاروق أقبل يمشـــــــــي
يستميتون نجدةً واشــــــــــتهاءً
عتبات الأقصــــــــــــى لكل فؤاد
لا تلوموا قلبي إذا كان فيـــــــــه
ولئن غنَّتِ القلوبُ لســـــــــُعدى
ولئن جُنَّ قيــــــــسُ ليلى بليلى
وعلى مذهب الجنــــــــون به قد
قدّموا في فدائه الروح ســــــاروا
رُبَّ جـــــرّافةٍ ورُبَّ حِـــــــــــــزامٍ
صار للمؤمنين رمزَ ضــــــــــــــياء
كيف يهنا لكم منامٌ وأقصـــــــــــا
سدد الله رمية قد رماهـــــــــــــا
لم يكونوا أصحابَ بغيٍ ولكــــــن
أنت يا سيدي إمامُ هداهــــــــم
واستفادوا منك العزيمة حتــــى
فلهم قد جمعتَ عزمين في الـــ
وجمعتَ الخيرينِ للأرض في الــ
فبروحي أفديك برا رحـــــــــــيما
وبروحي أفدي عدالة حــــــــــقٍّ
أشرقت منك دوحة الأمسِ مجدًا
يا أمير الإســـراء والكون عيـــــــدٌ
أعجزت أحرفي معانيـــــــك حتى
فارو ذكراك يا حبيبــــــــي وأحرى |