قال الله تعالى:
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (5)-(7) الإسراء
لن يدخل الجيل المنتظر المسجد الأقصى محررا إلا كما دخله الجيل الأول ...
والجيل الأول كان موصوفا بوصفين:
١- كانوا عبادا لله ..
والعبدية لله تعالى لا تتحقق إلا بالخروج عن العبودية لغيره ... والعبودية للأهواء ...
الجيل المنتظر تفرغ باطنه من تعظيم غير الله ...
حتى صار متوجها بكليته إليه تعالى وحده ...
٢- البأس الشديد ...
وهو القوة ...
والقوة قوة في المعرفة وقوة في التقانة وقوة في الحضارة وقوة في القرار وقوة في التماسك الاجتماعي وقوة في الاكتفاء الاقتصادي واستقلالية في الاتجاه السياسي ...
...
إن تعاوننا لتكوين الجيل المنتظر من أحفادنا قد يكون أفضل ما نفعله للرد على قرارات الأرعن الأمريكي الذي كرس حياته لخدمة مشروع صهيون. |