المولد الهدائي
( تشرف بكتابته في ذكرى المولد محمود أبو الهدى الحسيني )
• اللهم صلِّ وسلم وبارك على المولود البشري الهاشمي الذي تشرفت بحمله مِنْ عَبدِ اللهِ آمِنَةْ
وكان لها بِوِلادَتِه الشَريفةِ اليَدُ الطُولى على كُلِّ كَائنَةْ
• المولودِ النبيِّ الذي تمّم بسجاياه مكارمَ الأخلاقْ
وكمّل بسراجِ نورِهِ الباهرِ لطائفَ معارفِ الأذواقْ
• اللهم صل وسلم وبارك عليه، فقد كان في جَمعِ عُموم البشريةِ وخُصوصِها خيرَ وليدْ
وكان السببَ الأعمَّ لكلِّ خيرٍ في الكونِ ولكلِّ مَجْدٍ مَجيدْ
• ظهَرَتْ علاماتُ برَكاتِهِ العالميةِ على حليمةَ وهو ما يزالُ طفلا رضيعا
ونظرَ إلى طَعامِ جابرٍ فبارَكَهُ فأكلَ منهُ ألفٌ مِنَ الأبطالِ جميعا
• مسحَ صدرَ الفاروقِ فمَلَأه عِشْقًا فيهِ وحُبّا
وقَبِل صُحبةَ أبي بكرٍ فصار في جماله البديعِ فانيًا ومهيَّمًا وَصَبّا
• رقَمَ في دارِ الأرقَمِ سُطور المعرفةِ في صُدورِ الرجالْ
وعرَجَ بأرواحهمْ إلى حضرةِ الواحدِ ذي الجلالِ والجمالْ
• أبْغَضَ في الله قريبَ نَسبٍ تمرّدَ بالكُفرِ على مَوْلاهْ
وأحبَّ مؤمِنًا غَريبًا مِنْ غَيرِ قَرابةِ دمٍ أو عشيرةٍ أو مُوَالاةْ
• دعا إلى اللهِ الناسَ وتحمّلَ في سَبيلهِ الأذَى والشدائِدْ
وعلّمَ العلومَ للمؤمنينَ فكانَ مِنهُمُ الشهيدُ والشاهدْ
• هاجرَ في اللهِ عن دِيارهِ ومالهِ وقَرابتهِ وتحمّلَ مرارةَ البُعد وغُربةَ الدارْ
فأكرَمَهُ مَولاهُ بالإيناسِ والإسعادِ وأيّدهُ بالمهاجرينَ والأنصارْ
• تواضعَ للهِ فاتِحًا وظافرًا ومُنْتَصِرَاْ
وباتَ في ليالي القُربِ قائمًا وساجِدًا ومُدّكِرا
• آنسَ الطِفلَ ومازحَ العجوزَ وتَواضعَ للضعفاءْ
وأنفقَ المالَ ولم يَخشَ فاقةً من ربِّ الأرضِ والسماءْ
• ولما اكتمَلَ الدينُ وتُمِّمَتِ النِعمةُ خَطَبَ في أصحابهِ خُطبة الوداعْ
وأوصى أُمته بالتقْوى وأمَرَهُمْ برصِّ الصفِّ ورغَّبَهُمْ بالاجتِماعْ
• ودارَسَ جبريلَ ودارَسَهُ جِبريلُ بالكتابِ الخاتَم القرآنْ
واطمأنَّ صلى الله عليه وسلم على وُجودِهِ في صُدورِ أصحابِهِ الكرامِ الأعيانْ
• ولما بلغ عُمْرُهُ الشريفُ الثالثةَ والستينَ عامًا اختارَ الرفيقَ الأعلى الكريمْ
فتشرفتِ الحُجرةُ النبويةُ بطيبِ جَسَدِهِ الأطهرْ
وعظيمِ نِاسُوتِه الأعطرْ
وجالتْ رُوحُهُ النُورانيةُ في العَوالمِ تَمدها بِنُورهِ القديمْ
• عطر اللهم روضَه الشريف
• بعرف شذيٍّ من صلاةٍ وتسليمْ. |