الحوار وسيلة حضارية للخروج من الأزمات ...
لكنّه يستند إلى أدبياته وقواعده ...
فلا يصح حوارٌ بين ممسكٍ بالسلاح ومطروحٍ في أرضِ الإذلال ...
ولا يعقل حوارٌ بين سجّانِ وسجين ...
ولا يتناسب حوارٌ بين مُلاحِقٍ وملاحَق...
ولا يُسمعُ حوارٌ يحيطُ به أزيزُ رصاصٍ، وبحيراتُ دم ...
ولا ينتظمُ حوارٌ بينَ حزبٍ مسموحٍ بكلِّ نشاطاته، وأفرادٍ يُمنعون من تكويناتِ الأحزاب ..
ولا يُقبَلُ حوارٌ بينَ مدّعٍ أنه يمثلُ الوطنية والشرف والأمانة، ومتَّهمٍ بأنه خائنٌ وعميلٌ ومتآمر...
الحوار وسيلة حضارية رائعةٌ حين تكون بين:
- الأنداد ... حيث لا فوارق..
- القابلين لبعضهم ... حيث لا اتهاماتٌ مسبقة الصنع ..
- المسالمين ... حيثُ تُحَرَّم لغة السلاح بين أبناء الوطن الواحد..
- المتعددين سياسيا ...حيث لا منعَ لاتجاهٍ سياسي دون آخر ...
- القابلين لمبدأ المواطنة المحتَرمة ... حيث يُعتبرُ كلُّ سوريٍّ حرًّا عزيزا كريما ...
حينها سيكون الجميع ساعيا إلى الحوار، في أجواء ليس فيها معتقلو رأي، ولا متهمو خيانة لأنهم طالبوا بالعدالة والمساواة.
|