الطفولة هي منطلق بناء الإنسان، وفيها تتكون مقدمات التكوين الحضاري في المجتمعات.
إنها من حيث البنية البدنية (ضعف) وقد قال تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ (54)الروم وعنى بالضعف الطفولة
وهي (قرة العين) وقد قال تعالى:
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ (74)الفرقان
وهي (بشارة) كما قال تعالى:
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (99-101) الصافات
وقَالَ النبي r :أَكْرِمُوا أَوْلادَكُمْ (رواه ابن ماجه عن أَنَسَ)
ومرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِبْيَانٍ فقال: السلام عليكم (رواه البخاري عن أَنَس )
نعم ليس للطفولة إلا السلام، والسلام الحب والأمان...
إننا ننتفض غضبا لمقتل طفل صغيرٍ نال من سيد الشهداء حمزة نصيبا عظيما...
إنه الطفل الشهيد العزيز الكريم حمزة الخطيب الذي هز العالم مقتلُه والتمثيلُ به وقطعُ عضوه التناسلي... نكاد لا نصدق أن الطفولة يحل بها ما حلَّ بهذا الحمزة، فإن ما حلَّ به هو من أفظع جرائم الإنسانية ...
لا بد من التحقيق لمعرفة قاتله من غير لف ولا دوران، ولا بد من القصاص المعلن من القاتل الأثيم ...
|