قريتنا فيها بستانْ
كل الأطيار تغرد فيهْ
تتبرج كل الأزهار بزينتها فيهْ
تتراقص أغصان الزيتونِ..
تدقُّ مزاهر أخشابٍ متقاعدةٍ مسترخيةٍ في لحن أغانٍ نهرية
ما في البستانِ سوى الأعراس الوردية
ما في البستانِ سوى أفراحِ عصافيرٍ ...
وحكايةِ حبٍّ عذرية
وصحونا يوما عند الصبح على أصواتِ الصيادينْ
في أيديهم أسلحة الصيدِ وفي أجواء البستانِ..
انطلقت أصوات الطلْقاتِ الحمرِ الرعناء النارية
فتساقط سربُ الأطيارْ
وتناثر سحر الأزهارْ
وتقطَّعَ لون التفاحِ المزهوِّ بطعمِ الجنّاتْ
وتصاعدَ شهقُ الآهاتْ
...................
أسندتُ ذراعي بالزيتونة ِ...
تلك المغروسةُ من عهدِ اللاتاريخْ
وصرختُ سأرحلُ للمريخْ
لا.. لن أترك بستان القريةِ..
فهو الأجمل في التاريخْ
وكتبتُ إلى مختار القريةِ ..يا مختار المقهورين
هل ترجع قريتنا السِحريةُ محمية؟
|