لقد صدق من قال:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإنهُمُ ذهبتْ أخلاقُهم ذهبو
نعم أيها الإخوة.
من كان يدرس تاريخ الحضارات يفهم أنهاثبتت حين كانت متماسكة في أخلاقها، وحينما تحللت أخلاقها وتفتتت روابطها، وزالت قيمها..زالت واندثرت.
وحينما يشعر الناس أنهم يُهَددون أويُتَوَعّدون..، ويشعرون بأجراس الخطر التي يقرعها الآخرون، ينبغي علينا أن نفهم أنزوالنا هو بزوال الأخلاق، وأن بقاءنا هو ببقاء الأخلاق.
تماسك هذا المجتمع لا يمكن أن يدومأبداً إلا إذا رُسِّختْ قِيَمُه وأخلاقه، وبترسيخ قيمه وأخلاقه يثبت، وبزوال قيمهوأخلاقه يزول.
أقول هذا قبل أن أقرأ الحديث المتفقعليه الذي أخرجه البخاري ومسلم الذي قال فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل، وإنامرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم) .
تأملت في هذا الحديث ..
إنه ما نحتاج إليه ونحن على عتباتوداع هذا الشهر، والأمة الإسلامية التي مرت بمدرسة هذا الشهر كادت أن تخرج من هذهالمدرسة لكنني لا أظن أن أكثرنا فهم مراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فيهذا الحديث، لأن هذا الحديث يُخَرِّجُ أمةً ذات أخلاق وقيم، ويرتقي بالأمة إلىأعلى درجات رقيها
(الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل) أي الصياموقاية وحصن حصين، ودرع متين، فلا يستطيع أحد أن ينفذ إلينا إن نحن دخلنا بحصنه.
ثم فسر الحبيب المصطفى صلى الله عليهوسلم ما يستفيده الإنسان من مدرسة الصيام بكلمتين: (فلا يرفث ولا يجهل).
أما الرفَثُ فمنشؤه دنس النفس، وأماالجهالة فمنشؤها سفه العقل.
الرفث هو الفحش قولاً كان ذلك الفحشأو عملاً، ومنشؤه دنس النفس.
والجهالة فوضوية منشؤها خفة العقلوسفهه، وهي تنتج أقوالاً أو أفعالاً فوضوية.
إذاً فالنتائج من مدرسة الصيام ،الخروج عن الرفث والجهالة، وهو يعني ارتقاء النفس ، وارتقاء العقل، لأن الخروج عنالرفث الذي منشؤه دنس النفس يعني ارتقاء النفس، ولأن الخروج عن الجهالة يعنيارتقاء العقل.
وإذا أردنا أن نفسر تفسيراً نتلمس منخلاله بعض الحقائق المستفادة من مدرسة الصيام، فأقول:
أولاً -كيف يكون الصيام ارتقاءللنفس؟.
إن الصائم يا إخوتي منع النفس منشهواتها الطبيعية والغريزية، ولما منعها من شهواتها الطبيعية والغريزية صيرهاضعيفة منقادة لأمر ربها.
متى سنستشعر أننا عبيد الله!!
متى سنستشعر حكاماً ومحكومين ..شعوباً وقادة أننا مفتقرون إلى الله، وأن أحداً لن ينقذنا ولن يعلي شأننا إلا الله!!.
متى سنفهم أن قوتنا لا تستمد منالمادة وإنما تستمد من إعانة الله، لأن إعانة الله تهيئ لنا كل الأسباب؟
إذًا حينما يمنع الصائم نفسه عنشهوات النفس الطبيعية والغريزية، يضعفها، فإذا ضعفت وقفت على باب ربها فقيرة:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُالْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر : 15].
يُروى في الأخبار القديمة أن الله تعالىلما خلق النفس قال لها من أنا ؟. فقالت أنا أنا وأنت أنت! فعذبها ثم قال لها منأنا فقالت أنا أنا وأنت أنت! فأجاعها يوماً ثم قال لها من أنا؟ فقالت: أنت الله ربالعالمين.
إنها حالة الضعف.
ألم يقل ربنا: (أَمَّن يُجِيبُالْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ) [النمل : 62] .
أما آن لنا أن نستشعر اضطرارناوفقرنا وضعفنا وحاجتنا إلى الله؟
ألن نستفيد من مدرسة الصيامَ؟.
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم فيهذا الحال يقول مناجياً ربه كما في الحديث الصحيح المتفق عليه :
(اللهم أسلمت نفسي إليك). فحينما أحسبضعف نفسه سلمها إلى ربها وباريها.
(اللهم أسلمت نفسي إليك).عجزت عنتدبير نفسي فسلمت نفسي إلى مدبر الأمر.
(وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك -فأنتمصدر الدعم والقوة- رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك،).
وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه:
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْأَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ)[النساء : 125].
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْأَسْلَمَ وَجْهَهُ لله) أي سلم نفسه الضعيفة الفقيرة لربها، وهو محسن: فلا تكفيحالة استشعار الفقر، إنما ينبغي أن يكون معها إحسان فعلي.
فخلاصنا إذاً ونحن نريد الانتفاع من مدرسةالصيام يكون من خلال أمرين، الأمر الأول إسلام النفس إلى الله تعالى، من خلالاستشعار الفاقة والضعف، والأمر الثاني أن نبدأ منهجاً إحسانياً .
لا نريد أن نكون محسنين حين يقولالعالم لنا : (مدينة حلب هي عاصمة الثقافة الإسلامية العالمية) فننظر يمنة ويسرةلنحسن بعضاً من أحوالنا، ولنظهر أمام العالم بالصورة البراقة، لا..
إن الإحسان وصف لازم يتبناه الإنسانويكون فيه في كل أوقاته معبراً عن هويته، فلعل العام المقبل الذي سيكون فيه لهذهالمدينة شأن ثقافي يكون منطلق إحسان دائم لهذه المدينة.
من الإحسان أن نحسن إلى الطرقات ، ومنهأن نحسن إلى الضعيف والفقير، ومنه أن نحسن أعمالنا ، وأن نتقن ما ينبغي عليناإتقانه.
فإذا انتقلنا إلى فائدة العقل منحقيقة الصيام ، وقد تقدم أن انتفاع النفس ينفي الرفث، وأن انتفاع العقل ينفيالجهالة، فلابد لنا أن نقرأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله وهو يأتيلنا بمثال :
(وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنيصائم).
وإذا رصدت الموقف من الناحية النفسيةورصدته من جهة بناء الشخصية ، فإنك ستجد في هذا المثال حالة تأمل وتعقل، يُغلِّبفيها الإنسان عَقْله على انفعالاته.
امرؤ قاتله وشاتمه: إنها حالةالإثارة الانفعالية، وتجد أن الصيام أورثه التعقل والتدبر والتفكر والتأمل؛ فارتقىبعقله، وتغلب علقه على انفعالاته.
إنه لمن الأسف أن أقول إن أمتنا منذأعوام طويلة تعاني من الانفعالات، وتحاول أن تجعل منهجها الانفعالات، من خلالشعارات كثيرة براقة لا يوجد خلفها مضمون عملي.
أعوام طويلة قضيناها في التصفيق.
وقضيناها في الإثارة التي تحفِّزهاالخطابة .
آن لنا أن نتحول من الانفعال إلىالتعقل.
آن لنا أن نتحول إلى المنهج الذييكون فعله غالباً على قوله، وتعقلُه سابقاًَ لانفعالاته، وليكون الإنسان من خلاله ضابطاًلانفعالاته، فهذا هو منهج البناء، وهذا هو منهج ثبات الأمة أمام أعدائها.
ثبات الأمة أمام أعدائها يكونبالتعقل الذي يلغي الانفعال الأجوف الذي لا مضمونَ خلفه ، فلنبدأ إصلاحاً عملياً ،ولنبدأ خطوات بناء ، لا يكون فيها شعارات إنما تُبنى من خلالها حضارات.
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم وهويؤكد ضرورة هيمنة التعقل على الانفعال :
(ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديدالذي يملك نفسه عند الغضب) حديث متفق عليه.
فالأمة الشديدة هي أمة العقل والفهم،وهي أمة التخطيط، فغيرنا يخطط لسنوات طويلة..
الصهيونية خططت منذ مئات السنينوتسير وفق مخطط، أما أمتنا الإسلامية فتفتقر إلى التخطيط، وتفتقر إلى النظر البعيد،وكلما جاءت أمة لعنت ما قبلها لتهدم المخطط الذي بني قبلها، ولتبدأ مخططاً جديدًا!.
أين التعقل؟ انفعال.. يتلوه انفعال..يتلوه انفعال..
إننا بحاجة إلى التعقل، وبحاجة إلىأن نصحو لنرتقي بأخلاقنا فوق الانفعالات، لتسمو النفس بالأخلاق وليسمو العقلبالتدبر.
ببساطة: أزمة النفس تنتج أزمة أخلاق.
وأزمة العقل: تنتج أزمة علم, وأزمةإدارة, وأزمة نظام.
انحطاط العقل ينتج: انحطاط علم, وانحطاطقانون, وانحطاط إدارة.
وانحطاط النفس ينتج: انحطاط أخلاق.
واليوم نعاني من هذه الأزمات, نعانيمن أزمة العلم.
على صعيد العلم الكوني: نحن ضعفاء فيالبحث, ننتظر ما يتصدق به الآخرون علينا, ولا نملك البحث الذاتي, وإن امتلكنا فهوعلى سبيل الندرة, نستجدي أن يلقي علينا الآخرون فتات أبحاثهم.
وعلى صعيد العلم الشرعي: نعيش بينالإفراط والتفريط, فإما أن تجد جامداً يقرأ نصًّا كُتب من صميم ثقافتنا لكنه تقولببقالب يناسب ذلك الزمن الذي كتب فيه, أو تجد انحلالا وذوبانا لا هوية له, ظاهرهعلم شرعي, وباطنه افتراء على الله.
هذه هي أزمة العلم الشرعي التينعيشها اليوم: فإما جامدٌ لا يستطيع أن يحوِّل المضمونات إلى لغة معاصرة معالمحافظة على الهوية. وهو لا يريد أن يتطور.
وإما منحرفٌ يكون في مظهر إسلامي؛لكنه ينسف باسم الإسلام كثيراً من ثوابت الإسلام, دون أن يكون له أي مُستند شرعي.
إذاً نحن في أزمة علم كوني, وفي أزمةعلم شرعي.
ونحتاج إلى نهضة علمية كونية, و نهضةعلمية شرعية, تعود لنا من خلالها هويتنا.
أما أزمة الإدارة فسببها يا إخوتيراجع إلى أمرين اثنين:
الأمر الأول: الاعتماد على الفردية, وتهميشالجماعية, وتهميش التكامل.
وهو مفهوم تجاوزه الإنسان بتطوره.
اليوم يتحدثون عن فساد الإدارة؛ لكنهملا يتحدثون عن أسبابه, فلا يوجد من ينصح ويقول: انتبهوا إلى أسباب الفساد الإداري.
اعتماد على الفردية, فرد ثم فرد ثمفرد.. وكلما ذهب فرد تنتهي الإدارة التي كان فيها بكل ما فيها! ولا يوجد منهج, ولاجماعية وتكامل, لا يؤثر من خلاله زوال فرد.
هذا هو السبب الأول.
والسبب الثاني: تحويل الإدارة إلىالمنافع الشخصية؛ بدلاً أن تكون سبباً للنفع العام والمصلحة العامة.
وأما فوضى القانون, وأزمة القانون,فيا عجبا!
كلما سافرت خارج هذا القطر الحبيب وعُدت؛يتألم قلبي. وأقول: لماذا تدرَّب الناس خارج بلادنا أن يصطف الواحد منهم واحداًخلف الآخر, ينتظرون سيارة أو باصاً.
أتعجب!!
فالآخرون تطوروا، ونحن ما نزال نعانيمن فوضى القانون, ولا نريد أن نتدرَّب, ولا يوجد من يدرِّبنا؛ لأن الشعب يحتاج إلىمن يدربه.
يصطفون واحد خلف الآخر حتى يحصلواعلى كعكة رمضان, أو رغيف الخبز الذي يصنع خصيصاً لشهر رمضان!
هذه العفوية مفقودة!
هل هم بشر تطوروا, ونحن مانزال فيالعصر الحجري!!
ما هذا الواقع المُبكي أيها الأخوة!
أين مدرسة الصيام!
أين مدرسة رمضان!
أين مدرسة القيام!
أمةُ العُبَّاد لا تنفع, فنحن نحتاجإلى أمة علماء, وأمة عارفين, وأمة مُنظَّمين, أماأمة صلاة التراويح التي تبحث عمنمن يستطيع أن يؤدي لها العشرين ركعة في خمس دقائق فهي أمة طقوسية, فمتى نفهم مقاصدديننا؟
حتى لو لم تُصَلِّ صلاة التراويح, وحافظتعلى فروضك, وسموت بنفسك وعقلك وقلبك وروحك؛ فأنت معبِّر عن سيدنا محمد صلى اللهعليه وسلم, الذي كان يقول: (استووا ولا تختلفوا) , (سووا صفوفكم) الذي أنشأ أمةمتماسكة كالبنيان المرصوص, وقال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً.) وشبكبأصابعه.
إذاً أين ثقافتنا الإسلامية! نحننسخر من أنفسنا, ونتوهم أننا نعبِّر عن ثقافتنا الإسلامية, ويسخر الآخرون منَّا,ويظن الآخرون أن إسلامنا يعلمنا الفوضوية, ويظن الآخرون أننا لا نملك المرجعية,يقول أحدهم: غير دين الإسلام فيه مرجعية, وأنتم لا تملكون المرجعية.
وقوله هذا لا يعبِّر عن الإسلامأبداً؛ لأن الإسلام أقام أمة فيها مرجعية:
(وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِوَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ)[لنساء: 83]
(أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْالرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) [النساء: 59]
والآيات التي تتحدث عن المرجعيةكثيرة, لكننا نعاني من العشوائية, ونعاني من الفوضوية, ولا نريد أن نتماسك, ولانريد أن نرتِّب أوراقنا, ولا نريد أن نصلح حالنا, ونريد البقاء في الانفعالات, ولانبحث عن تعقُّلٍ ومنهج عملي, نستطيع من خلاله أن نواجه كل أزمة, أياً كانت الأزمة,خارجية أو داخلية.
أما أزمة الأخلاق, فنلاحظ تهميش دورالمتخصصين التربويين فيها!
دعيت إلى محاضرة ألقيها في سجن حلبالمركزي, وذهبت وقلت: أنا أكلِّم جمعاً كبيراً, فُرض عليهم أن يجلسوا, وكان النفعكبيراً بفضل الله, فمنذ زمن لم يتفاعل من في السجن تفاعلاً ملموساً منظوراً معالتوجيه , فرحنا وفرح من كان يشرف على السجن, وهمست في أذن المشرف على السجن قائلا: ألا تعاني من المشكلات في من ينظمون هذا السجن؟
ألا يحتاج أصحاب الإدارة إلى منيوجههم. وقلت له: أليست فكرة حسنة أن تُنشئ محاضراتٍ لمن يُنظم السجن, ولمن يديرالإدارات.
وقال لي: يوجد فساد يحصلُ دون علمي ومنخلال من أثق بهم.
فلتتبنَّ الإداراتُ الاعتماد علىالمتخصصين, وليستعن السياسيون بالمتخصصين التربويين الذين يُتقنون لغة التربية, ويقدمونمن خلال الحال والأفعال والأقوال تربية وخُلقاً.
فلتستعن البلدية بالمتخصصين, ولتستعنمديريات الخدمات المختلفة بالمتخصصين.
نحن لا نُقدِّم إرهاباً, ولا نُقدِّمعنفاً, نحن نُقدِّم الأخلاق, وإذا قدمنا الأخلاق ارتقينا بأمتنا؛ لأن الذي يحافظعلى أمتنا هو الأخلاق.
فإن نحن قدمنا الأخلاق إلى الإدارات,وإلى الموظفين..نحن لن نزاحم على السياسة, لكننا نريد إصلاح الساسة. ونريد إصلاحالمُدراء, ونريد إصلاح الموظفين.
والله إذا امتلكت أمتنا الأخلاقستتماسك, ولن يقدر عليها عدوٌ أبداً.
إذا ينبغي علينا أن نفهم يا إخوتيالمشكلة وعلاجها.
ثانياً من أسباب أزمة الأخلاق الركضالأعمى خلف الانحلال الأخلاقي الغربي توهماً منا أنه يمثل التطور والتقدم، فأجهزةالإعلام تحاكي ما يفعله الغرب.
في الغرب يقولون أزمتنا أزمة انحلالأخلاق، ويشكون إلينا، ونحن نستورد مشكلتهم.
هم يعرفون أن المشكلة الكبرى عندهم هيمشكلة الانحلال الأخلاقي، فقد تفككت الأسرة، وتفككت الروابط ، ونحن ما نزال نعميأبصارنا ونركض ونلهث لنظهر في مظهرهم ، فنركض ركض الأعمى خلف تحللهم ، توهماً مناأنه يعبر عن التطور والتقدم، وننسى أزمة التعقل، وننسى أزمة العلم ، وننسى أزمةالإدارة ، وننسى أزمة القانون، وننسى أزمة الأخلاق.. لكننا لا ننسى أن نقلد فيالانحلال الأخلاقي.
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاًواجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. أقول هذا القول وأستغفر الله |