عندما يتوهم الإنسان أن لأحوالِ هذه الدنيا دوامًا فإنه يصاب بالصدمات، ولكنه عندما يعلم أن الدنيا متقلّبة الأحوال، فما يكون في حال إلا وهو مستعدٌّ للحال الذي يليه، عندها تمر به هذه الدنيا فلا يستغرب منها أي شيء يكون.
وإذا كان الإنسان في حالة رخاء ونعمة فلا ينبغي له أن يتوهم أن هذا الحال دائم، وكذلك إذا كان في حال شدة وعُسر فينبغي له أيضًا أن لا يتوهم أن هذا الحال دائم.
فالدنيا تتقلب بمن فيها كما يتقلب الليل والنهار، فتارة تجد نفسك في الليل، وبعدما يمرّ الليل يطلع النهار.
ولن يدوم لك حال الصبر، وسرعان ما تنتقل من الصبر إلى الشكر إن كنت مؤمنًا..
ولن يدوم لك غنى.. ولن يدوم لك فقر..
فإذا علم الإنسان هذه الحقيقة - وهو يتأمل في هذا كله- فإنه يكون مستعدًّا في كل أحواله لتغيّر الأحوال.
ومما يندرج في هذا التقلّب أن الدنيا تارة تعيش حالة الاستقرار والأمن، وتارة أخرى تعيش حالة الاستنفار والخوف، فإذا توهّم الإنسان أنه سيبقى فترة طويلة في استقرار وسلام لا يطرأ عليه حال الخوف والحرب والقتال فهو واهم، وإذا كان في حالة من الاضطراب والفوضى فلْيعلمْ أنه أمرٌ لا محالة زائل.
ومن هنا جاء التشريع الربّانيّ منبّهًا الإنسان إلى أخذ الحذر، فيقول ربّنا سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ}
وبهذا النص ينبّه القرآن الكريم إلى حالة الحذر التي ينبغي أن يعيشها المؤمن، وهذه الحالة ليست حالاً نفسانية، فالحذر لا يعني أن يكون الإنسان متوجّسًا ومنتظرًا، إنما يعني احتياطات عملية واحتياطات سلوكية..
إنه وهو في حالة الأمن والاستقرار ينبغي عليه أن يفكر في وقتٍ لا يعيش فيه حالة الأمن والاستقرار..
إنه في الوقت الذي يجد فيه الطعام ينبغي عليه أن يحتاط وأن يفكر في يومٍ لا يجد فيه الطعام..
إنه وهو يجد الناس من حوله في صحة وعافية ينبغي أن يكون محتاطًا ومستعدًّا ومتعلمًا كيف يتعامل إذا انتشر المرض، وإذا انتشرت الجراح، وإذا انتشر في الناس الضرر والأذى..
هذا أمر قد يظن الإنسان أنه بعيدٌ عنه، ولذلك تراه في حالٍ من الاسترخاء، وفي حالةٍ من الراحة والدَّعَة، ولو علم أن القرآن الكريم يوجب عليه الحذر بمقتضياته العملية لكان درّب نفسه على كل الحالات.
فهل تعلّم هذا المسلم (أو المسلمة) كيف يتعامل مع حالة الجراح لو أن الله سبحانه وتعالى قدَّر حصولها؟
وهل درَّب هذا المسلم نفسه (أو المسلمة) على حالة تكون فيها الحروق منتشرة؟
وهل درّب هذا المسلم نفسه (أو المسلمة) على الحالة التي يعاني فيها المجتمع قلّة الزاد؟
وهذا كله مندرج في الواجبات الشرعية.
والنص الذي سأقرؤه نصٌّ يثير في الأمة الاستعداد، ولا يجعل حالة الحذر هذه حالة نفسانية يكون الإنسان فيها مجرد منتظر، لا..
واسمعوا في سورة النساء قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ}
وهذا ما أشرت إليه، أي: كونوا في حالة الحذر، وفي أخذ الحذر.
لكنه ماذا قال بعدها؟ هل قال: كونوا في حذر منتظرين، أم أنه أتبعها بأمور عملية وسلوكية؟
لقد قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا} [النساء: 71]
وأتمنى من الدارسين أن يتأملوا في هذه الآية تأمُّلاً عميقًا وهادئًا.
إنه سبحانه وتعالى يؤصِّل في هذه الآية لأسلوبين اثنين:
1- ما يُعرف اليوم بأسلوب المقاومة:
حيث يُقسم المجتمع إلى مجموعات، وكلُّ مجموعة لها دورٌ ووظيفة، فمجموعة تقاتل، ومجموعة تقوم بالإسعافات، ومجموعة تؤمّن الإمداد والزاد...
فينبغي لنا ونحن نقرأ قوله تبارك وتعالى: {فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ} أن نفهم معناها.
فالثُّبَة: مفرد تعني المجموعة، وعندما يقول: "ثُبَاتٍ" أي مجموعات، فهو سبحانه وتعالى يشير إلى وجوب تنظيم المجتمع إلى مجموعات، فإذا وُجد في المجتمع قوات مسلحة فينبغي أن يوجد فيه دفاعٌ مدنيّ، وينبغي أن يوجد فيه هيئات لتأمين الذات ولتأمين المؤمن، وقس على هذا...
فقوله تبارك وتعالى: "فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ" أي: انفروا مجموعات، والثبة: المجموعة المهيأة المستعدة.
2- {أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا}:
وهي الحالة الثانية التي يجب فيها القتال على الكبير والصغير، فيكون المجتمع كلّه جيشًا واحدًا.
وهكذا ينظم القرآن الكريم المجتمع ويعطيه خياراته بحسب الحالة التي يحتاج إليها هذا المجتمع.
إذًا: {خُذُواْ حِذْرَكُمْ} أي: خذوا كلّ الاحتياطات التي ينبغي أن تؤخذ لمواجهة طارئ ما أو عدوٍّ ما.
فهل نفكر بهذا التفكير ونحن في مصانعنا (أو ونحن في متاجرنا)، أم أن الواحد منّا اليوم يعاني من أزمة الانحصار في الحالة التي هو فيها، فإذا دخل إلى بيته الفارِهِ المجهّز بكل ما يحتاج إليه الإنسان نسي كل شيء؟
لا... فهذا يمكن أن يكون في الجنة، فإذا دخلت الجنة عليك أن تنسى كل شيء يمكن أن يحصل فيه اضطراب، لأن الجنة دار استقرار، ودار نعيم، ودار سكينة، ودار سعادة، ودار لذة،. أما هذه الدنيا فإنها دار المتغيرات ودار الطوارئ، ولذلك يكون المؤمن في حالةٍ من البلادة والغباء إن توهم أنه يبقى في هذه الحال التي هو فيها.
وأنت ترى أن الإنسان يدخل إلى متجره فينسى كل شيء إلا متجره..
وإذا دخل إلى بيتٍ فارِهٍ مزوَّدٍ بكل ما يحتاج إليه الإنسان من وسائل الراحة نسي كل شيء..
وإذا وصل إلى حالة من الفقر والضجر، ورأى أنه محتاج إلى بدهيات العيش أو أولوياته، يتوهم أيضًا أن هذا سوف يدوم..
لا.. فالدنيا إنما هي دار المتغيرات، والمؤمن الواعي الفاهم هو الذي يعلم أن عليه أن يكون في كل الحالات مستعدًّا للتغير.
ولذلك كم رأينا من الحالات التي يصاب فيها أصحابها بالصدمة النفسية لأنه لا يتوقع المتغير.
واقرؤوا قوله تبارك وتعالى:
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
أي كلّ هذه المتغيرات التي تعيشونها مكتوبة من الأزل، فلا تُفاجَؤوا لأن كل شيء مكتوب وسوف يأتي في ميعاده.
ولماذا يقول سبحانه هذا ويقرّره لنا؟
يقول سبحانه: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 22-23]
أي: حتى لا تقعوا في مصيبة الصدمة عندما يأتي المتغير الجديد، فكثيرًا ما يصاب الإنسان بالصدمة النفسية التي تخرجه عن حالة توازنه عندما يرى المتغير والطارئ.
وهكذا يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ} أي مجموعات متعددة تأخذ كل مجموعة دورها، {أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا}.
ثم قال: {وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ} [النساء: 72]
وانظروا إلى هذا التعبير القرآنيّ، وكأنه سبحانه وتعالى يأمر الأمة بالمسارعة إلى هذا الذي ذكره، بأن تقوم الأمة كلها بأخذ الحذر وأخذ الاحتياطات، لكن هناك من يمارس الدور العكسيّ.
وما الذي يجعلنا مطمئنين ونحن نعيش في عالمٍ منفعل أكثر من كونه فاعلاً؟
فنحن في عصر تجبُّر القوة، وفي عصرٍ نعاني فيه من جبروتٍ واستكبارٍ تمارسه القوى العالمية، ونعاني فيه من عدوٍّ صهيونيٍّ يريد أن يهوّد مقدساتنا، ويريد أن يسلبنا بلادنا، وما يزال جزءٌ من بلادنا محتلة، فالجولان محتلٌّ حتى هذه اللحظة، ونحن نعاني من الاضطراب في بلادٍ تحيط بنا..
إذًا: ما الذي يجعلنا نطمئن طمأنينة دائمة؟ وما الذي يجعلنا لا نأخذ الحيطة والحذر والاحتياطات العملية؟!
لذلك ينبغي أن نكون مسارعين لأخذ الاحتياطات على كل الأصعدة، حتى إذا ما جاء طارئٌ من الطوارئ نكون في نفوسنا وفي سلوكنا ووسائلنا مستعدّين لهذا الطارئ.
لذلك قال سبحانه: {وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ} أي: منكم من يدعو إلى حالة الاستقرار والسكينة، ومنكم من يعاكس هذا التوجيه الربانيّ، فربّنا سبحانه وتعالى يدعونا إلى المسارعة من أجل أخذ الحذر والحيطة، ولكن من الناس الذين ينتمون إلى هذه الأمة من يبطّئ ويقول: انسَ كل شيء واسترخِ، وكن في حالة من النسيان، ولا ينبغي لك أن تفكر بما يمكن أن يكون...
وهذا كله يتنافى مع ما ينبغي أن يكون في هذه الأمة الإسلامية.
فأمتنا أمة واعية، ويوجد في تشريعنا صلاةٌ اسمها "صلاة الخوف"، والتي يُصلي فيها الإنسان لله تبارك وتعالى وربما يكون ملتحمًا مع العدوّ وهو في الصلاة فيسقط توجّهه حتى إلى القبلة فهو يتوجّه إلى الله سبحانه وتعالى: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله} [البقرة: 115]
فركوعه يكون قلبيًّا، وسجوده يكون قلبيًّا، وهو موصول (وهو في التحامه مع العدو) بالله تبارك وتعالى، فتسقط عنه في صلاة الخوف في وقت التحامه بالعدو كلّ الحركات التي يكون فيها عادة هذا المؤمن في الصلاة.
وكلّ هذا من أجل أن يكون محتاطًا، لأنه وهو في التحامه مع العدو ربما يكون في وقت ركوعه أو سجوده غافلاً عن الحذر والحيطة، وهو مطلوبٌ منه أن يكون ملاحظًا لحركات عدوّه، وربما يكون عدوه منتظرًا منه الحالة هذه التي يكون فيها راكعًا أو ساجدًا من أجل أن يضربه ضربته القاضية، لكن المؤمن فَطِنٌ وفاهمٌ ولا ينشغل بحالته الباطنة عن واقعه الحسّيّ، إنما هو راصد لكل الحركات الواقعية الحسية.
وهذا درسٌ ينبغي أن نتنبه إليه، فلا ينبغي أن نستغرق في روحانيةٍ تشغلنا عن الواقع، كما أننا في نفس الوقت لا ينبغي أن ننشغل بالواقع عن حالة الاتصال القلبيّ بالله، والذي يقول فيه الباطن:
(وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
فيكون في باطنه متصلاً بالله تبارك وتعالى، ولكن عينَه لا تغفل أبدًا عن التقلبات التي تكون من حوله، ولا يغفل عن واقعه، فالمؤمن ملاحظٌ لتطورات الاقتصاد، وملاحظ للتطورات الاجتماعية، وملاحظ للتطورات العسكرية، وملاحظ للتطورات الغذائية... وهكذا يكون المؤمنون.
فالمؤمن ليس هو صاحب السبحة الطويلة وهو جاهل بواقعه ولا يعرف ما الذي يحصل في الواقع، ولا هو شيطانٌ بعيد ومقطوع عن الله تبارك وتعالى، إنما هو جامعٌ للحالين معًا.
فهو ملاحظ لتغيرات الواقع ومنفعل معها، وفي نفس الوقت يكون موصولَ الباطن بالله تبارك وتعالى، فيكون قلبه ساجدًا لله وهو قائم في صفوف العدوّ بين الناس.
وقد قال أحد أهل التحقيق: من أعجب ما مررت به، أني رأيت شيخًا عجوزًا متعلقًا بأستار الكعبة وهو يطلب من الله تعالى زيادة الدنيا، ورأيت شابًّا في أسواق مكة يبيع ويشتري وقلبُه مستغرقٌ وموصولٌ بالله.
وهكذا يظهر معنى قوله تعالى: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37].
فلا ذكرُ الله أشغلهم عن التجارة والبيع، ولا عن ملاحقة العدو ومتابعته، ولا عن الواقع.. ولا الواقع هذا أشغلهم عن ذكر الله، لأن ذكر الله ينبغي أن يكون في كل الأحوال.
وقد قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في سائر أحيانه، فلم يكن صلى الله عليه وسلم في حالٍ من الأحوال ذاكرًا وفي حالٍ أخرى غافلاً، لكنه كان ذاكرًا لله في كل أحواله: فهو في بيته ذاكر لله، وهو في السوق ذاكر لله، وهو في المسجد ذاكر لله، وهو مع نسائه ذاكر لله، وهو مع الأطفال ذاكر لله، وهو مع العدو ذاكر لله... بل ورد حديثٌ يقول فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يروي عن ربّه: (إِنَّ عَبْدِي كُلَّ عَبْدِيَ الَّذِي يَذْكُرُنِي وَهُوَ مُلاقٍ قِرْنَهُ)، أي الذي يلاقي عدوه في أرض المعركة فلا يشغله لقاؤه بالعدو عن ذكر الله.
ولماذا يكون هذا المؤمن ذاكرًا لله في كل أحواله، ومقتديًا في هذا بإمامنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
لأنه عَلِم الحقيقة التي ينبغي أن نكرّرها على قلوبنا كثيرًا، وهي قوله تعالى:
{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45]
فإذا قلت: "الله أكبر" وأنت تدخل في الصلاة، وإذا قلت: "الله أكبر" وأنت في حياتك، فتذكّر قوله تعالى: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ"، فكما أن الله هو الكبير وهو العظيم وهو الأكبر سبحانه، فإن ذكر الله تبارك وتعالى أيضًا في السلوك الإنسانيّ هو الأكبر، فيعيش المؤمن هذا التوازن.
لقد قلت هذا لأن كثيرًا من الموجّهين والوُعّاظ يوجهون الناس إلى الروحانية ويشغلونهم عن ملاحظة الواقع، وعن ملاحظة الحذر والحيطة.
فلا ينبغي لنا أن نتحدث عن حذر وحيطة بمعزل عن مراقبة الله والتوجه إليه، وفي نفس الوقت لا ينبغي أن نشغل الناس بالحديث عن تذكّر الله والاستغراق في حضرته وتذكّر الجنة والنار وأحوال يوم الآخرة وننشغل عن أخذ الحذر والحيطة في واقعنا، لأن الله سبحانه كلّف بواطننا بالتوجه إليه، وكلّف ظواهرنا بالتعامل مع الواقع المحسوس، وبأن تكون حاضرة مع كل المتغيرات التي يمكن أن يلاحظها الإنسان في دنياه التي يعيش فيها.
هذا هو إسلامنا..
ومن أجل هذا استطاع إسلامنا أن يبني حضارةً متميزة: حضارةً مادّيّةً أصبحت متفوّقة على كل الأمم في يوم من الأيام، وحضارةً معنويّةً اتسمت بالأخلاق واتسمت بالعبودية لله تبارك وتعالى.
اللهم فهّمنا الإسلام، واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وحقّقنا يا ربنا بدينك الذي أردت أن نكون فيه.
رُدّنا اللهم إلى دينك رَدًّا جميلاً، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول هذا القول وأستغفر الله.
|