الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Sermons المنبريات
 
القرآن منهج حياة وليس عنوانًا على الممات
Al Adiliyya Mosque, Aleppo جامع العادلية - حلب
17/11/2006
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
إنه لجميل أن نتعلم تلاوة القرآن
العظيم، وأن نجوِّد قراءته، وأن نجمِّل أصواتنا به.. لكن ينبغي علينا أن لا نبتعد
عن هذا القرآن إلى درجةٍ نحوِّله فيها إلى عنوان على المآتم والجنائز، أو إلى
ممارسةٍ معتادةٍ تُفتـتح بها المناسبات..

القرآن العظيم أنزله الله سبحانه
وتعالى، وهو أحسن الحديث، وهو أقدس الكلام، لأنه كلام الله، أنزله فكان كالماء الذي
تتنـزَّلُ خيراته على الأرض فينبت به الزرع.

ألم يقل ربنا سبحانه: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا
يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 34]؟

فبين بهذا أن القرآن العظيم هو كالماء
الذي ينـزل من السماء فتحيا به الأرض، وجعل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمدًا صلى
الله عليه وسلم وأمته كالزرع حين قال: {وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ
أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ
الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29].

هذا القرآن أنزله الله سبحانه وتعالى
لتستقي منه كلُّ ذرَّةٍ من ذرَّاتنا، وكلُّ حالٍ من أحوالنا، وكلُّ ركنٍ من أركان
واقعنا..

وحين يتحول هذا القرآن في أمتنا إلى
مجرَّد كتاب يُتلى، من غير أن تتفاعل هذه الأمة مع معانيه، نقترب من ذلك المثال
الذي ضربه الله سبحانه وتعالى في أمة اليهود التي أعرضت عن كتابها:
{مَثَلُ
الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ
يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5] فهو يحمل الكتاب لكنه لا ينتفع به.

أعداء الإسلام يخاف من هذا القرآن
حينما تتفاعل الأمة معه..

لا يخافون منه حينما يُتلى ونُعرض عن
معانيه، لكنهم يخافون حين نتلوه ونتفاعل مع معانيه.

قال يومًا من الأيام رئيس وزراءٍ
بريطانيٍّ: "ما دام هذا القرآن موجودًا في أيدي المسلمين، فلن تستطيع أوربا السيطرة
على الشرق".

وفي ذكرى دخول فرنسا إلى الجزائر بعد
مائة سنة، قال الحاكم الفرنسي الذي يحكم الجزائر: "إننا لن ننتصر على الجزائريين ما
داموا يقرؤون القرآن ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيلَ القرآن العربيَّ من وجودهم،
ونقتلعَ اللسان العربي من ألسنتهم".

ولئن قرأ الأعاجم هذا القرآن فكان
عسيرًا عليهم أن يتفاعلوا مع الألفاظ التي يقرؤونها لأنهم بحاجة إلى شرح المعنى
بلغتهم، فإننا نحن العرب لا نُعذَرُ في حال من الأحوال، عُمَّالاً، أو تُجَّارًا،
أو صُنَّاعًا، أو حُكَّامًا، أو أساتذة، أو طلابًا، أو رجالاً، أو نساءً ... إن نحن
أعرضنا عن المدارسة في هذا القرآن.

هذا القرآن إلهيُّ المصدر وقد قال
الله سبحانه وتعالى فيه، وهو يلفت انتباه السامعين إلى ذلك: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا
كَثِيرًا} [النساء:82] فلو كان من صنع البشر، لوجد الإنسان فيه بعض تناقضٍ، كما هو
مُلاحظٌ في تآليف المصنفين.

أفلا يتدبرون القرآن ومصدره إلهيٌّ؟!

أفلا ينفذون إلى معاني القرآن وهو
تنـزيل من ربِّ العالمين إلى العالمين؟!

وقال سبحانه: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ
آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [فصلت: 3] فبمقدار ما ترتقي في
العلم تتفاعل مع القرآن: بمقدار ما ترتقي في علم اللغة تتفاعل مع ألفاظ القرآن،
وبمقدار ما ترتقي في العلوم الكونية التطبيقية تتفاعل مع معاني القرآن ودلالاته،
وبمقدار ما ترتقي في صفاء قلبك وركوعك وسجودك واستسلامك لله سبحانه، تفهم أخلاق
القرآن، وآداب القرآن، وبمقدار ما ترتقي في كل نوع من أنواع العلوم الظاهرة والباطنة ... تستطيع أن تأخذ من القرآن.

{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} تفصيلاً، ما فرّط في شيءٍ ولا ترك شيئًا.

وكان حبر الأمة ابن عباسٍ رضي الله
عنهما يُقسِم أنه لو ضاع عقالُ بعيره لوجده في القرآن.

{قُرْآنًا عَرَبِيًّا} فقد اختار الله
سبحانه وتعالى اللغة العربية التي تعطي اللفظةُ الواحدةُ فيها دلالاتٍ كثيرةً،
وفيها من الخصوصيات ومن الثراء في المعاني ما لا يوجد في غيرها من لغات العالم،
لتبقى دلالاتُ هذا القرآن تغني العقول والقلوب والأرواح.

فليس اختيار اللغة العربية لاعتبار
قومية أهلها، إنما هو لخصوصياتها وما تؤديه من الوظائف الإنسانية، ولم يكن القرآن
في يوم من الأيام قوميًّا، لكنه سبحانه اختار لغةً تؤدي وظيفةً لا تقدر أن تؤديها
أي لغة أخرى.

وهكذا عندما تعلَّم الأعاجمُ لغتَنا
حملوا القرآن وأفادوا فيه.

من هو البخاري، ومن هو مسلم
النيسابوري، والفيروزابادي، والفخر الرازي، وأبو حامد الغزالي الطوسي...؟

كلُّهم من الأعاجم، لكنهم كتبوا
باللغة العربية كلامًا لم يكتبه الذين اشتغلوا من العرب بالحُكم وقتها، وكان
الأمراء والملوك يدينون بالفضل لأولئك الأعاجم لأنهم يفهمون ما لا يفهمون.

فاختيار اللغة العربية لم يكن لأي
اعتبار عرقي أو قومي، إنما كان لأنها تؤدي في دلالاتها وظيفةً ينبغي أن تقدم
للإنسان إلى آخر الزمان، حين يرث الله الأرض ومن عليها.

تنبهوا إلى عمق الدلالات في هذه
الآية، فقد قال ربُّنا: {فُصِّلَتْ} وقال:
{ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} على عمومها.

هل يمكن لأمَّةٍ تتلو دون أن تتعلم،
أن تستفيد من القرآن؟

هل يمكن لأمَّةٍ تكرِّرُ على الألسن
هذا القرآن العظيم دون أن تدخل إلى تفصيلاته، أن تنهض؟

لا ..

وأكثر من هذا في الدلالة والتأكيد على
ما نذكره، قولُه سبحانه: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49]

يصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن
فيقول: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} أي دلائل وبراهين وعلامات ساطعة.

بيناتٌ ليس فيها غموض، وليس فيها ما
هو بعيد المنال، إنه موردٌ ثرٌّ عذبٌ.

وقال: {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ
فِي صُدُورِ} وما قال: على ألسن.

فإذا تفاعل القلب معه صار صاحب قرآن،
وإذا تحرّك اللسان به دون أن ينفذ إلى القلب كان صاحبُه من غير فهم:
{لَهُمْ
قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا} [الأعراف: 179]

قال: {فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ} إنهم حملة القرآن بوصفهم الحقيقي، (الذين أوتوا العِلْم) فلمّا أوتوا
العِلْم كانوا أهلاً لحمل القرآن.

إذًا، إذا لم نتحوَّل إلى أمّة عِلْم،
لا نستطيع حمل القرآن، وإذا بقينا على جهالتنا وتخلُّفنا وضيق أفكارنا وسطحية
ذهنيتنا .. لا نستطيع أن نحمل القرآن، ولا نستطيع أن نتفاعل معه.

وقال سبحانه: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] فنحن مدعوُّون إذًا إلى
تدبُّر القرآن، وإلى المدارسة، وإلى بحث التفصيلات، وإلا فإن مشكلتنا هي وجود
الأقفال التي مَنَعَتْ وصولَ هذا الماء العذب إلى القلب، حتى يتنبَّه هذا القلبُ من
غفلته، وحتى تنبت فيه الشجرة الطيبة، التي أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء.

واختصر الله سبحانه وتعالى لنا وظيفة
القرآن في آية فقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
[الإسراء: 9] وما أجد تعبيرًا يختصر الوظيفة كهذا التعبير:
{يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ
أَقْوَمُ} ما قال: يهدي إلى القويم، بل يهدي إلى الأقوم، فالذي يتَّبع القرآن،
ويتدبَّره، ويفهمه، ويتأدّب بأدبه، ويتخلّق بخُلُقه .. يكون على الأقوم، والأقوم
ضدُّ الأعوج، وهذا القرآن ليس فيه أي اعوجاج، فكيف يكون المقوِّم مُعوجًَّا؟!

لهذا قال سبحانه: {قُرْآَنًا
عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} [الزمر: 28].

واختصر وظيفتنا بعد أن دلَّنا على
وظيفته وواجبنا الذي ينبغي علينا أن نفعله أمام هذا القرآن بقوله:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ} [القيامة: 18]

القرآن يهدي إلى الأقوم، وواجبنا
أمامه: {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ} في سوقك، وفي معاملتك، وفي أخلاقك .. وفي كل مجالٍ
من مجالات حياتك.

وقال واصفًا من أعرض عن الاتباع:
{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لا يَسْجُدُونَ} [الانشقاق: 21] أي لا
يستسلمون لله سبحانه وتعالى، مُذعنين له في تمام الاستسلام.

فحال العُقلاء الاتباع، وحالٌ غيرهم
الإعراضٌ.

نعم، إنه مصدر العِلْم، ويحمله أولو
العِلْم، ويتناسب معه أولو العقل، وهو سبحانه الذي قال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2] فهو الطريق إلى التعقُّل.

وما أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون
هذا القرآن لنا نحن العرب وحدنا، إنما أراد أن يكون عالميًّا، ناسخًا لكل الكُتب
الأخرى، يحمله الرسول الخاتم سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم، العالميُّ الذي أُرسل
لجميع الناس.

واليوم تُدبَّرُ مؤامراتٌ كبيرةٌ في
العالم ليُقال للناس: إن أنتم أردتم غير القرآن فالكتب السماوية الباقية هي مثلُه.

لا.. لا..

إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن
فَنَسَخَ الكُتبَ التي قبله، فما بقي بعد القرآن أيُّ كتابٍ مُعتبَر، والذين يريدون
إعادة الاعتبار إلى الكُتب الأخرى يمارسون حملة تهويد، من ورائها الصهيونية
العالمية، التي تريد حرب الإسلام بوسائل شتى.

هذا القرآن العالميّ قال الله فيه:
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
[الأنعام: 19]

ويأتي يومٌ يرى فيه العالمُ أن القرآن
يبلغ إلى الأرض كلِّها.

يبلغ إلى الفضاء، ويخرج ممن يقرأ
القرآن إلى الفضاء ليُغطيَ الأرض كلها بقناةٍ فضائية.

قال تعالى باختصار: {وَمَنْ بَلَغَ}.

فلئن كان في زمنٍ مضى يبلغ القرآنُ من
يسمعُه حينما يسمعُ من فَمِ ذلك التالي، فاليومَ يقول القرآن:
{وَمَنْ بَلَغَ} أي
كلُّ من بلغه هذا القرآن وبأيّ وسيلة.

إنه يُعبِّر عن العالمية بكلمة
مُختصرَة.

فكلُّ من هو على الأرض بَلَغَهُ
القرآن، وبلغه إنذار سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والعالَم كله بشرقه وغربه
مُكلَّفٌ باتباع القرآن.

نحن لا نُكره أحدًا، فعنوان شريعتنا:
{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] لكن التكليفَ عامٌّ لكل من هو على وجه
الأرض، غربيًّا كان أو شرقيًّا، رُغم أنف الكاذبين الذين يحاولون أن يساووا بين
اليهودية والمسيحية والإسلام.

فكلُّ من يمشي على وجه الأرض هو
مُكلَّف بالقرآن.

إذا كان سيدنا عليٌّ رضي الله تعالى
عنه يقول: (لو شئتُ أن أكتب في معاني الفاتحة، لحمَّلتُ سبعين وِقرًا، أو أربعين،
من الكُتب على الجِمال)، فكيف بالقرآن العظيم كله؟!

هل نستطيع أن نتحدّث عن القرآن وهو
الذي لا تنتهي عجائبه؟

هل نستطيع أن نتحدّث عن القرآن وهو
الذي لا تنتهي دلالاته؟

لا.. إنما هي وِقْفَةٌ عاجلةٌ خاطفةٌ،
نُذكِّر فيها أنفسنا بهذا القرآن العظيم، لندخل إلى فهمه وتدبُّره، بعد أن بدأنا
نعتني بقُرَّائه وحُفَّاظه.

إنها لخطوة على الطريق أن نعتني
بقُرَّائه وحُفّاظه، والخطوة التي بعدها هي المدارسة والتدبُّر والاتباع.

وأختم بحديث المصطفى صلى الله عليه
وسلم، الذي أخرجه الترمذي وأحمد والدارمي عن سيدنا عليٍّ رضي الله تعالى عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(أَلا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ،
فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ،
فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا
بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ
قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ،
وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ
الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلا تَلْتَبِسُ بِهِ
الأَلْسِنَةُ، وَلا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ
الرَّدِّ، وَلا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ
سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى
الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ،
وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ).

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع
قلوبنا، واجعلنا من أهل تلاوته وتدبُّره والعمل به يا ربَّ العالمين.

أقول هذا القول وأستغفر الله.
أعلى الصفحة