الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Sermons المنبريات
 
العمل و قيمه في الإسلام
Al Adiliyya Mosque, Aleppo جامع العادلية - حلب
30-7-2004
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
أراد الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أن تكون جامعة بين السلوك البنّاء والروحانية التي تشع بأنوار السماء ، فليست أمتنا أمة لاهوتية روحانية متقوقعة متكهّفة ، وليست أمة بناءٍ منقطعٍ عن منطلقاتها من الإيمان والعبودية لله سبحانه وتعالى ..
هي أمة وُصف سلفُها بأنهم رهبانَ الليل فرسانَ النهار ..
ليلها محبة وتواصل .. سجود واستغراق ، يلتذّ فيه الإنسان بصلته بمولاه ، ونهارها سلوك فيه عملٌ جادٌّ و إعمارٌ للأرض واستشعارٌ لمعنى خلافة الإنسان عن الله : (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة (30).
من هنا .. ومع أحاديثنا التي تمر تارة بمعاني الروحانية وتعرّج تارة أخرى على معنى البناء والعمل ، أحببت في هذا اليوم أن أتحدث عن الجانب الآخر ؛ جانب الإعمار والبناء الذي يتشدق الكثيرون من المادّيين بأنهم أصحابه وأئمته ..
يزعم الغرب المادي أنه قادر على قيادة الإنسانية بما أوتيه من التقانة ومواصلة العمل ..
لكن العمل في ديننا يحمل قيماً كثيرة، ولعلنا في هذه العجالة نستطيع أن نقف مع خطوطها العريضة وعناوينها الكبرى التي وضعها الإسلام ، لعلنا نفهمها ، ولعل شبابنا يكونون أصحاب الريادة فيها.
أولاً : نقرأ في كتاب ربنا آيتين تُلخّصان قيمة من قيم العمل هي
هوية العمل ، وهما : قوله تبارك وتعالى :
( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) المؤمنون (51).
وقوله تعالى :
(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ (13)
وبين قوله: وَاعْمَلُوا صَالِحًا، وقوله اعملوا شكراً نستطيع أن نتلمس هوية العمل في الإسلام .
فالعمل يتراوح بين الوسائل والغايات ، ولئن كان الغرب المادي في إداراته السياسية قام على القواعد المكيافيلية ، التي تجعل الغاية مبرِّرة للوسيلة والواسطة، فإن الإسلام ضبط الوسائل والغايات ، فقوله تبارك وتعالى: (وَاعْمَلُوا صَالِحًا) يضبط كون الوسائل صالحة .
وقوله تعالى : (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا).
.. اعْمَلُوا شُكْرًا .. يضبط مآلات العمل وغاياته .
َاعْمَلُوا صَالِحًا : أي ينبغي أن يكون عملكم وبناؤكم في الأرض مضبوطاً بالوسائل التي ليس فيها ميل عن الصراط المستقيم، فلا يُقبل عمل فيه رشوة ، ولا يقبل عمل يقوم على السرقة ولا يقبل عمل يستند إلى الظلم، ولا يقبل عمل تحيط به الشبهات .
اعْمَلُوا صَالِحًا : أي ينبغي أن تكون دائرة العمل من مركزها إلى محيطها ، صالحة لا فساد فيها ، خيـِّرة لا شر فيها ، عادلة لا ظلم فيها ، أمينة لا خيانة فيها.
واعملوا شكراً : الشكر في الإسلام مصطلح مضبوط يقوم معناه على كون العمل يمثل اعترافاً للمنعم بالنعمة ، فإذا مثَّل ذلك العمل اعترافاً للمنعم سبحانه بالنعمة ، وإذا كان العمل في مآلاته يمثل المراد الكبير : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات (56) ، وإذا كان العمل في نتائجه يحقق مفهوم عبودية الإنسان لمولاه يكون عندها متحققاً وممتثلاً لمعنى قوله تعالى اعملوا شكراً .
فهوية العمل في الإسلام تتراوح في معانيها بين قوله : واعملوا صالحاً وقوله اعملوا شكراً ..
اعملوا صالحاً منطلق في الوسائل ..
اعملوا شكراً ضبط للنتائج والغايات .
فللعمل إذاً في ديننا هوية ، فلا يكفي أن يكون الإنسان معمِّراً في الأرض لأن الإعمار قضية يلتبس معناها ويستطيع كثير من الناس الادّعاء فيها .
قال الله سبحانه وتعالى : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعمركم فيها) هود(61).
فإذا كان إعمار الأرض تلبية لطلب خالق الأرض وخالق الإنسان فإن ذلك العمل يلتحق في وسائله وغاياته ومآلاته بالهوية الإسلامية .
وحين ينطلق إعمار الأرض من مجرد فكرة إنسانية منقطعة عن الله سبحانه لا ينتمي إلى الهوية التي رسمها لنا الإسلام .
حينما نعمر جامعتنا ، أو نعمر مدارسنا ، أو نعمر مصانعنا، أو نعمر مزارعنا ، أو نعمر وطننا ينبغي أن يكون هذا الإعمار في هويته، يتراوح بين قوله واعملوا صالحاً وبين قوله اعملوا شكراً ، لكن حينما تغيب عن هذا العمل حقيقةُ اعتراف هذا الإنسان للمنعم بالنعمة لا ينتمي هذا العمل إلى هذه الهوية، ولا يكون عمل الإنسان استجابة لأمر آمره سبحانه الذي قال : (واستعمركم ).

وننتقل من قيمة هوية العمل إلى القيمة الأخرى التي هي توظيف العمل وإتقانه ونقرأ كنموذج في كتاب ربنا تبارك وتعالى قوله :
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ،أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ ، وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ) سبأ (10-11) .
داوود امتدحه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان إماماً في العمل وكان يأكل من عمل يده ، وما أحلى أن يأكل الإنسان من عمل يده، فاليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى .
ولو وقفنا عند قوله تعالى : (أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) وعند قوله : (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) نستطيع أن نفهم هذه القيمة الثانية من قيم العمل في الإسلام .
فقوله تعالى : (أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) المقصود منه : اصنع الدروع الكاملة التي ليس فيها نقص أو ثغرة، اصنع الدروع الكاملة التامة الواسعة التي تغطي بدن الإنسان بل وتزيد على مساحة بدنه ، وهذا في اللغة هو معنى السابغ ، فإذا كان الدرع فيه شيء من النقص أولا يغطي بعض بدن الإنسان لا يسمى سابغاً ..
الدرع منتج يؤدي وظيفة ، فهو يحمي بدن الإنسان في القتال ، فلما توجه الأمر إلى صانعه والعامل فيه أمره أولاً بتحقيق وظيفته على الوجه الأكمل .
فإذا كنت تعمل عملاً أو تصنع صناعة انظر إلى وظيفتها وكن في تحقيق تلك الوظيفة على قاعدة التكمّل والتكميل والتتميم .
فلا يرضى ربنا سبحانه أن تعمل عملاً لمجرد أنك تعمل ، بل يريد منك أن تحقق وظيفة العمل على الوجه الأكمل ، فإذا لم تحقق وظيفة العمل على الوجه الأكمل لا تكون قد أرضيت مولاك.
ثم قال سبحانه : (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ).
فقد كانت الدروع قبل داوود صفائح حديدية ثقيلة، فكانت ثقالاً تمنع المقاتل من الحركة والرشاقة في القتال، فلما صنع داود الدروع صنعها من الحلق الخفيفة.
فقوله تبارك وتعالى : (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) أي : ليكن الدرع الذي تصنعه جامعاً بين أمرين المتانة بحيث لا يُخترق حينما يضرب بالسلاح، والخفة في الوزن التي تعطي المقاتل الرشاقة.
ولا أظن أن عبارةً كقوله تعالى: (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) يمكن أن تعبر عن التدبير والخطة المسبقة التي يضعها الإنسان قبل العمل لعمله ، والسرد نسج حلق الدروع، فقوله : قدّر أي أن لا تكون ثقيلة , وأن لا تكون ضعيفة واهية ، قدر أن تجمع بين تحقيق الوظيفة والاستعمال في أحسن الحالات والظروف .
لو أن أمتنا أخذت بهذه الآية لسبقنا العالم كله.
رحم الله الرشيد الذي أهدى ملك الفرنجة ساعة وكانت له براءة الاختراع فيها, فلما وصلت الساعة المتحركة إلى ملك الفرنجة هرب منها وقال: فيها عفريت؟
كيف تتحرك دون أن يحركها محرك؟ وما تنبه إلى روعة الصناعة ودقة التقدير، وأداء الوظيفة.
أين المخترعون في أمتنا؟.
أين علماؤنا؟
لقد استطاع الغرب في غفلة ونومة أن يجتذب إليه المخترعين, واستطعنا أن نصنع واقعاً يساعدهم على الهروب ، فكان الغرب ينمو ويرتفع بعلمائنا ومثقفينا ومبتكرينا, ونحن استطعنا أن نخرجهم بعيداً عن دائرة الأداء والتوظيف .
لو أن أمتنا فهمت قوله : (أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ)
لعلمت أن هذا الإسلام هو دين التتميم و التكميل الذي به يكون المخترع, وبه يكون المبتكر, وبه ترتقي الصناعة والتجارة والزراعة والاقتصاد والاجتماع, لأنه دين يرتقي بالإنسان إلى أحسن توظيف .
والقيمة الثالثة معززات العمل ومدعماته.
لماذا أعمل؟.
ما الذي يدفعني أن أعمل؟
ما الذي يدفعني أن أوظف العمل وأن أتقنه وأن يكون له هوية ؟
يجمع ذلك في قوله تعالى في سورة التوبة:
1 - وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
2 - وَرَسُولُهُ
3 - وَالْمُؤْمِنُونَ
4 - وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105) التوبة
فهذه العناوين الأربعة هي معززات العمل ومدعماته, في مجتمعنا الإسلامي.

1 - وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
فبعد أن اعتقدتم بوجود مولاكم واعترفتم للمنعم بالنعمة, و وجد الإيمان في قلوبكم, ووجدت الصلة والحب, علمتم أن عملكم هذا هو محل نظر الله, و محل رؤية الله, ، كيف تظن حال ذلك الموقن بالله الواثق به الذي علم أن عمله هذا هو محل نظره , علم أن عمله هذا ينظر الله تعالى إليه ويراه: (ألم يعلم بأن الله يرى) العلق (14) ، فلما علم ذلك أحب العمل, ولما علم ذلك أتقن العمل, ولما علم ذلك وظف العمل, ولما علم ذلك كان الرائد في ذلك العمل, وكيف لا يكون الرائد في ذلك العمل وقد سمع المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول)
وهل يقتصر المعنى على الصف الأول في الصلاة؟
لا .. فالقرآن الكريم يثني على السابقين ويقول:
(والسابقون السابقون، أولئك المقربون) الواقعة (10-11)
نحن أمة السبق لو أننا فهمنا ديننا, فلا يكون التقريب إلا مع السبق, والله تعالى يصلي على الصف الأول ..
وهكذا فإن استشعار العامل لمعنى قوله تعالى: (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ) هو المعزز الأول والأكبر للعمل , الذي يمنع الإنسان أن يكون في ذلك العمل إلا على الوصف الذي يحبه مولاه, من الاستقامة والأمانة والسبق .
أما ترون حين يقول الوالد لأولاده: اعملوا وسوف أرى نتيجة عملكم, كيف يتنافس الأولاد حتى يرى والدهم أيهم الأحسن في أدائه وفي نتيجته, فإذا كان المخلوق يرغِّب ويجذب ويستطيع أن يؤثر في القلوب ؛ ألا تتأثر القلوب برؤية مليكها وبارئها الذي بيده النواصي , الذي له ملك السماوات والأرض .
2 - وَرَسُولُهُ
وهو يمثل الإدارة , ومركز دائرة الأمة .
والإدارة التي لا تُعنى برؤية عمل من تديره إدارة فاشلة ..
الإدارة التي لا تتابع عمل من تديره صغيراً كان أم كبيراً, بعيداً كان أم قريباً إدارة فاشلة ..
فهذه الآية تنبه إلى ضرورة متابعة الإدارة لمن تديره ، وتنبه من هو في الدائرة إلى رقابة تلك الإدارة التي ستثيبه وتعاقبه.
ثم جاء بالمعزز الثالث :
3 – وَالْمُؤْمِنُونَ
فلربما تغيب الإدارة في وقت من الأوقات, وربما تقصر الإدارة في وقت من الأوقات, ولقد سُئل عبد الله بن مبارك :
من الجماعة ؟
وقد قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من فارق الجماعة شبراً دخل النار)
سئل مَن الجماعة ؟ فقال: أبو بكر وعمر
قالوا: مات أبو بكر وعمر
قال: فلان وفلان .
قالوا: قد مات فلان وفلان.
فما زالوا يسألونه حتى قال:
عبد الله بن مبارك وفلان وفلان، أشار إلى علماء زمانه.
فإذا غابت الإدارة السياسية التي تمثل مركز دائرة الرقابة الإلهية ..
إذا غابت الإدارة السلطوية التي هي نائبة عن الله في خلافة الأرض فإن دائرة الجماعة التي يرجع إليها هم صالحوا الأمة وعلماؤها .
( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )
إن رقابة أهل الدين والإيمان, والاستقامة هي من المعززات التي تعزز مفهوم العمل في ديننا, لاسيما إذا كان هؤلاء ممن لا يأوي إلى الكهوف والصوامع إنما يتحركون بين الناس ولا يحتجبون عنهم في كهف أو صومعة , يخالطونهم مؤثرين فيهم وفاعلين .
سيرى عملكم المؤمنون الذين استحقوا شهادة الله بأنهم من أهل الإيمان وأهل الاستقامة وأهل الصلاح.
على العلماء أن ينـزلوا إلى الأسواق ..
على العلماء أن يخالطوا أصحاب التجارة ..
على العلماء أن يخاطبوا أصحاب الصناعة ..
ولا أعني بالعلماء من تزيّا بالزيّ المعهود ، لكنني أعني بالعلماء الذين علمت قلوبهم , وصفت , واستقامت ظواهرهم حتى كانوا دعاة بحقٍّ بظواهرهم وبواطنهم .. هؤلاء هم المؤمنون ..
هم الذين يستحقون أن يكونوا الدعاة الذين يؤثرون في الناس , الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فأثّر صدقهم فيمن حولهم ..
أولئك سيكونون من أصحاب تلك الرقابة المؤثرة المحبوبة , التي تبشر ولا تنفر , وتحبب ولا تبغّض, وتنشر بين الناس إشعاع المحبة المستمد من الرحمة العالمية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فإذا فقد الإنسان الرقابة الأولى والرقابة الثانية والرقابة الثالثة هل سيفلت بعد ذلك من المعزز الرابع:
4 - وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) التوبة
هل سيفلت من الموت؟
هل سيفلت من قبضة ملك الموت الذي سيأتيه يوماً ما؟.
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

يا أيها المعدود أنفاسه
لا بد من يوم بلا ليلة
يوماً على آلة حدباء محمول

لا بد يوماً أن يتم العدد
وليلة ليس لها يومُ غد

لا بد من الموت, ولا بد من القبر, ولا بد من الحشر, ولا بد من النشر, ولا بد من الحساب, فإذا كانت هذه الصورة حاضرة فستكون المعزز الرابع.
أمة فيها كل هذه المعززات ثم لا تعمل ؛ قد لا نكون ظلمنا أكثرها حين نقول إنها ميتة, فإن لم تكن ميتة فإنها نائمة, والنوم نوع من الموت ..
أمة فيها كل هذه المعززات ثم لا تعمل ثم يسبقها غيرها أمة نائمة شغلت بشهواتها وملذاتها وغابت عن مقاصدها وضاعت وأضاعت .
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أقول هذا القول واستغفر الله
أعلى الصفحة