الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Sermons المنبريات
 
لتخرج الناس من الظلمات إلى النور
Al Adiliyya Mosque, Aleppo جامع العادلية - حلب
22/4/2005
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
لتخرج الناس من الظلمات إلى النور
... وظهر الوجه المشرق الأنور، وجه سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فتشرفت بمولده الأكوان ..
وكان حدثاً كبيراً أن يظهر على وجه الأرض حبيب الله، الذي تولى الله سبحانه وتعالى رعايته، وتولى تهذيبه وتأديبه، ليكون سيدَ الكائنات، وإمامَ الأنبياء والمرسلين ، آخراً في الظهور وأولاً في السيادة.
وحينما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحدث بنفسه قال - كما يروي الحاكم وأحمد وابن سعد والبغوي و والطبراني والبيهقي وغيرهم - :
(أنا دعوة إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاء له قصور الشام).
وكنا قد بدأنا مع مبتدا الربيع وقوفاً متكرراً بين يدي صاحب الربيع الأنور سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وقلت لكم : لعل الله سبحانه وتعالى يوفقنا في شهر الربيع لنقف في كل مرة موقفاً نلحظ فيه جانباً من الجوانب في حياة صاحب النور وصاحب الذكرى ، ولنقرأ مضموناً أو موضوعاً .
وقد استوقفني في هذا اليوم قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
(ورأت أمي أنه خرج منها نور)
استوقفني أنه صلى الله عليه وسلم يروي للناس رؤيا أمه ليفهمهم وليبين لهم أنه هو صلى الله عليه وسلم ذلك النور :
لكن ترى أنتوقف مع ذلك النور من أجل الإطراء والمديح وحسب ؟.
هل سنقف بين يدي ذلك النور لننظرَ إليه مُكْبِرينَ ومجِلّين .. وموقرين ومقدرين ومعظمين أم أننا نقرأ على المستوى العملي شيئاً آخر مع ذلك؟.
إنه صلى الله عليه وسلم لم يقل خرج من أمي نور ليقول أنا ذلك النور ؛ من غير أن يكون لهذا الكلام مقتضيات ولوازم ..
فالنور الذي أخرجه الله سبحانه وتعالى من آمنة لم يأتِ ليكون درة مقفَّصة في قفَص أومحبس، إنما جاء ليُنوِّر العالم ..
وهكذا ينتقل الوصفُ من وصف سجاياه، ومنـزلته ومكانته إلى رؤية آثاره ونتائجه.
وقال الله سبحانه في سورة إبراهيم :
(بسم الله الرحمن الرحيم: الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)إبراهيم: 1
فصرح القرآن الكريم بذلك المقتضى من كون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوصَفُ بأنه نور خرج من أمه
(الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ) : هو قرآن الله الذي هو المنهج، والكتاب الخاتم، الذي أنزله الله إلى قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، لا ليكون كتاباً مزيناً ومزخرفاً في الرفوف ولكن ليكون سطور نور في الصدور وفي القلوب، وليكون منهج حياة، ودستوراً يستمد الإنسان منه كل شيء ..
وجاء صلى الله عليه وسلم ببيان يشرح ذلك الكتاب، وتفصيلٍ يخرج الإنسان من الحيرة حينما لا تتوضح له بعض آيات الكتاب.
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ) قال : أنزلناه إليك لينبِّهَ إلى ظهور آثار ذلك الكتاب فيه ..
وفيه صلى الله عليه وسلم ظهرت أولاً أخلاق ذلك الكتاب ..
سئلت عائشة رضي لله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت أن : (خلقه كان القرآن).
فما نزل القرآن إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لينقله إلينا وحسب لكنه مر بذاته الشريفة ليخرج من خلال أقواله وأحواله وأفعاله فيكون النموذج الأول والمثال التطبيقي لنا .
وهكذا يفترق أصحاب النظريات الذين يكتبون النظريات ويقدمونها للبشر .. يفترقون عن محمد صلى الله عليه وسلم الذي مرَّ الكتاب الكريم بذاته وصفاته وأفعاله ليخرج مطبقاً فيه قبل أن يأمر الناس به ..
في حين تناقض أصحاب النظريات مع نظرياتهم وكذَبَ أصحاب النظريات بسلوكياتهم، إذ أعلنوا للناس شيئاً ودلت سلوكياتهم أنهم لا يتفاعلون مع نظرياتهم التي يعلنونها للناس.
أُنزِل القرآن إلى محمد صلى الله عليه وسلم فصبر وجاع ، وتحمل من الشدائد ما لا تتحمله الجبال، وقال:
(لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ماتركته).
وهكذا يمر المنهج بالصادقين، الذين يأخذون منهجهم وحياتهم وسلوكهم من محمد صلى الله عليه وسلم.
كفانا كلاماً يا من يتحدث بالإسلام... ويا من يتحدث بالصدقة... ويا من يتحدث بالعلم... ويا من يتحدث بالأمانة... ويا من يتحدث بالدعوة...
وإذا لم تكن سلوكياتنا تتناسب تناسباً تاماً مع ما ندعو إليه فأحرى بنا أن نخجل، ونحن ننظر إلى إمامنا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما نقل آية من كتاب الله إلا وهو متحقق بها، ويطبقها.
( لِتُخْرِجَ النَّاسَ) وما قال لتخرج العرب، لكنه قال لتخرج الناس، فالرسالة عالمية، وأمره الله أن يقول: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ) بشرقهم وغربهم بشمالهم وجنوبهم (إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)
ومع كون الرسالة عالمية، لكنها لا تحمل الإكراه.
إنها تبين الحق من الباطل، والرشد من الضلال، وتقدم للعالم هدْيَه وصلاحه، لكنها لا تكره أحداً .. وعند الله يجتمع الخصوم.
رسالة عالمية تقدم للناس حضارة، ولا تدخل في صراع الحضارات ..
إن الحضارة التي جاء سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم لا تصارع أحداً، فهي تتسع للعالم، وتقدم له النفع ولا تقدم الضر، وتتسع للمخالف، فهي حضارة بحق، لأنها حضارة تجمع بين باطن الإنسان وأخلاقه، وبناء الإنسان ومادته.
(لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) :
من الظلمات إلى النور : مفهوم عام مفرداته كثيرة جداً ..
- فهو صلى الله عليه وسلم جاء ليخرج الناس من ظلمات الحيرة والضياع والضلالة إلى نور الهداية التي يهتدي فيها الإنسان بهدي الله سبحانه، وقال الله تعالى له:
(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)الشورى:52
- جاء صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الأوهام والتخيلات الفاسدة والجهالات ، إلى أنوار اليقين والعلم، وقال له:
(وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)طه: 114
وقال:
( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) البقرة: 164
- جاء ليُخْرِجَ الناس من ظلمات الجاهلية المتناقضة إلى تمام الانسجام في الإسلام الذي لا تضطرب وتتناقض وتصطدم قوانينه بعضها مع بعض ..
وأصحاب القوانين الوضعية يدركون كل يوم أن القانون الفلاني الذي وضعوه يتناقض مع القانون الذي سبقه؛ فيعدِّلون... ويغيرون....
قانون الله تعالى يمثل الانسجام التام ، فتتناسب قوانين الاقتصاد مع قوانين الاجتماع مع قوانين السياسة مع عواطف باطن الإنسان وأخلاقه ومشاعره... فهو لا يعاني من الانفصام والانفصال، لأنه يعبر عن علم الله، وعلم الله كامل لا يتناقض ولا يضرب بعضه بعضاً.
- جاء ليخرج الناس من ظلمات الطبقية المَقيتة حينما كان الناس بين أسياد وعبيد، ويتميزون بأنسابهم وأموالهم ...إلى نور المساواة.
وقال سبحانه:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)الحجرات: 13
فأخرج الناس من ظلمات الطبقية المقيتة إلى نور المساواة.
- أخرج الناس من ظلمات محسوبيات الحكام إلى نور العدالة الفاضلة ..
فأبعدهم عن ظلمات المحسوبيات الظالمة التي تتميز فيها الأسر عن الأسر والعشيرة عن العشيرة والقبيلة عن القبيلة، والعرق عن العرق ..
كان هو صلى الله عليه وسلم الحاكم الأعلى للأمة فقال قولته التي يرتج لها الزمان:
(لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
هي بنت الحاكم الأعلى للأمة, إمام الأتقياء, ورئيس الرؤساء..
يقول: (وايم الله) يُقْسِم..(لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)
فلم يبقَ محسوبيات فلان القريب لفلان..
ونَقَلَ في القرآن الكريم قوله تعالى :
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)الأنعام: 152
- أخرج الناس من ظلمات القهر والتضييق على الناس إلى نور الإحسان والتوسيع على الناس, ونَقَلَ قوله تعالى:
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى)النحل: 90
وهو الذي قال:
(الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله وأبغض الخلق إلى الله من ضيق على عياله.)
تلك هي رسالة إخراج الناس من التضييق إلى السَعَة.
- أخرج الناس من ظلمات الغش... والسرقة ...والرشوة ..وأكل أموال الناس.., إلى نور الأمانة والتقوى.
ونَقَلَ قوله تعالى:
(وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)البقرة: 188
- أخرج الناس من ظلمات الإباحية المتدنية, إلى نور الفضيلة والعفة.
ونَقَلَ قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ , إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ , فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون:5-8
- أخرج الناس من ظلمات الفردية والأنانية القاتلة, إلى نور الجماعية الفاعلة.
ونَقَلَ قوله تعالى:
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)المائدة: 2
- أخرج الناس من ظلمات إفساد الناس وتخريبهم, إلى نور إصلاحهم وبناءهم.
ونَقَلَ قوله تعالى:
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ)النساء: 114
وهكذا, كان صلى الله عليه وآله وسلم يخرج الناس من الظلمات بكل أبعادها, إلى النور بكل مفاهيمه ومضامينه.
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)
فلم يكن صلى الله عليه وآله وسلم يدعي أنه يخرج الناس بنفسه.
ولم يكن يدعي أنه يخرج الناس بعلمه.
ولم يكن يدعي أنه يخرج الناس بعبقريته, لا..
وذلك هو الفارق بين المتكبرين, المتجبرين الذين ينسبون إلى أنفسهم, وبين من كان عبداً لله..
(لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) فأنت به تَصُول وتَجُول, لا بنفسك, ولا بحولك, ولا بقوتك, ولا بقدرتك, ولا بعلمك, ولا بإرادتك... إنما أنت بتأييد الله, وبإذنه وتوفيقه تخرج الناس من الظلمات إلى النور.
(إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)
إنه الصراط المستقيم الذي ليس فيه العوج, لأنه صراط العزيز الحميد الذي عز في سلطانه, لأنه مالك كل شيء.. فلماذا يكون صراطه منحرفاً؟
ولماذا يكون صراطه معوجاً وهو الحميد الذي يُحمد ولا يذم ؟.
(اللهِ..)
فذكر الاسم الجامع الذي فيه تجتمع كل الكَمَالات, وفيه تجتمع كل محاسن الأسماء.
(اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ)
وإن ادعى غيره الملك فإنه ملك مجازي, فهو وحده الذي يعطي الملك, وهو وحده الذي ينـزع الملك, وهو وحده الذي بيده مقاليد كل العباد..
(وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) الذين يعرضون عن الكتاب المنـزل إلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..
ويل لأولئك الذين يصفُّون في صف الظلمات, ولا يريدون أن يُخْرِجُهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ظُلماتهم..
هم في الظلمات ويُصِرُّون على الظلمات..
وهم في الظلمات ولا يريدون من المُنْقِذِ أن ينقذهم..
يتمسكون بخيوط العنكبوت يميناً وشمالاً, وشرقاً وغرباً (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ) العنكبوت:41 أما بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإنه موصول بحبل الله الذي لا ينقطع.
(وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ)
إنهم مادِّيُون إلى درجة عَمِيَت قلوبهم في مادِّيتهم عن رؤية الآخرة, فكانت كل أحكامهم في دائرة المحسوس المادي.
(وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ)
أضافوا فوق ضلالتهم أنهم لا يريدون لأحدٍ أن يتمسك بالنور, ولا يريدون لأحد أن يتمسك بالقرآن, ولا يريدون لأحدٍ أن يخرجه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، من الظلمات إلى النور..
هم يحاربون كل طريق تُخرج الناس من الظلمات إلى النور..
(وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا)لأنهم أعرضوا عن صراط العزيز الحميد, الله ، الذي لا يقبل الاعوجاج؛ فلما أعرضوا اعوجت سبلهم ثم أرادوا لكل الناس أن يسيروا على ذلك الانحراف والاعوجاج..
(أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ) لأنهم أصحاب البعد..
اللهم لا تجعلنا إلا من أصحاب القرب.. وقربنا بأحوال حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأقواله..وقربنا بالنور الذي أنزلته إلى النور..حتى نكون مظهراً لذلك المنهج, ومظهراً لذلك النموذج الأسوة القدوة, سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي به كان ربيع الزمان...
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول هذا القول واستغفر الله

أعلى الصفحة