الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Sermons المنبريات
 
احتسب فإنَّ لك..
Al Adiliyya Mosque, Aleppo جامع العادلية - حلب
29/9/2006
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
احتسب فإنَّ لك..
بارك الله لكم أيها الإخوة الأحبة، وبارك الله لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بشهر رمضان في صيامه وقيامه.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري رحمة الله عليه:
{من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه}
أما في الرواية التي أخرجها النسائي رحمة الله عليه فقد ورد قوله صلوات الله وسلاماته عليه:
{من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه}.
فورد عنه صلى الله عليه وسلم أن صيام رمضان إيمانًا واحتسابًا هو سبب مغفرة الذنوب،,وأن قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا هو سبب لمغفرة الذنوب أيضًا.
وربما نمر بهاتين الكلمتين: (إيمانًا واحتسابًا) في الصيام والقيام، مرورًا عاجلاً لكنني أيها الإخوة وفي هذا الشهر المبارك أحببت أن أقف مع إحدى اللفظتين:
{إيمانًا، واحتسابًا}.
أما الإيمان فمعروف عندكم جميعًا، وهو شدة التصديق بالغيب، بكل ما أخبر الله سبحانه وتعالى به، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى أهل الإيمان بالغيب:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}[البقرة: 3]
فالإيمان الذي هو نور يقع في القلوب، يجعل صاحب هذا القلب متعلقًا بالله سبحانه، مصدقًا بالحقائق الغيبية التي أخبر بها، ومعناه معلوم عندكم جميعًا.
أما اللفظة التي نمر بها مرورًا عاجلاً فهي قوله: {واحتسابا..}
والإيمان والاحتساب يتلازمان، يلازم أحدهما الآخر، والإيمان يولِّد الاحتساب.
فما هو الاحتساب أيها الإخوة؟
ما هو الاحتساب الذي به يكون الإنسان مغفورًا له، فيغفر له ما تقدم من ذنبه؟
الاحتساب طلب وجه الله سبحانه وتعالى، وطلب ثوابه.
طلب وجه الله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}[الأنعام: 52].
وطلب ثواب الله سبحانه وتعالى.
وحين نتحدث عن الثواب في شهر رمضان فإننا نتحدث عن شيء لا يعلمه إلا الله، لأن الله سبحانه وتعالى عرّفنا بالثواب على كل طاعة إلا الصيام فإنه سبحانه أخبر أنه له.
{الصيام لي وأنا أجزي به} فثوابه لا يعلمه إلا هو.
ويكون هذا الاحتساب عند كل ترك من أجل الله، وعند كل فعل من أجل الله.
تترك ما يريد الله سبحانه وتعالى أن تتركه احتساباً أي طلبًا لوجه الله، وطلبًا لثوابه وهذا الاحتساب حاضر في مقصودك، وحاضر في قلبك.
لماذا تترك شهوتك، ولماذا تترك طعامك؟
لماذا تترك ما حرّم الله سبحانه وتعالى؟
هل لأن هذا الترك أصبح من العادات ؟ أم أن تركك هو طلب لوجه الله وإرادة لثوابه؟
لماذا تقوم في الليل، ولماذا تنفق المال، ولماذا تتصدق؟
هل لأنك تعودت أن تنفق المال في شهر رمضان أم أنك تستشعر وأنت تنفق المال في هذا الشهر أنك تريد وجه الله وتطلب ثوابه؟
هذا هو الاحتساب في مفهومه العام الذي يؤكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصيام والقيام.
وأصل الكلمة الحِسبة.
والحِسبة الأجر، والاحتساب طلبه.
وإذا سألت كيف ِأطلب أجرًا وأنا أستشعر أن هذا هو من فضل الله علي.
وقد قال سيدنا شعيب عليه السلام كما ينقل القرآن: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ}[هود: 88]
فما صيامك إلا فضل من الله عليك، لأنه وفَّقك للصيام، وما قيامك إلا فضل من الله تعالى عليك لأنه وفَّقك للقيام فكيف تطلب أجرًا على عمل خالقه هو الله.
لستَ الذي تخلق هذا العمل، فكيف تطلبُ عليه الأجر؟
وهنا أيها الإخوة لطيفة من اللطائف ودقيقة من الدقائق ما أحلاها.
فالذي يطلب الأجر استشعارًا لفاقته لمن يعطيه، فطلبُه هذا عبودية، يطلب لأنه يتلذذ بهذا الطلب، ولأنه يعلم أن هذا الطلب يُرضي من يطلب منه.
إنه لا يطلب كالأجير الذي عمل عملاً فهو يطلب على هذا العمل أجرًا ..
إنه يطلب لأنه يريد أن يُشعر نفسه بالاحتياج..
فالذي يسأل هو المحتاج.
من الذي يطلبُ و يمد يده ؟
أليس هو المحتاج، وعندما تطلب وتمد يدك إلى الله تستشعر أنك محتاج إليه.
فالاحتساب حقيقته أن تشعر أنك فقير.
وأن تشعر أنك ذو فاقة بين يدي الله.
لا أنك فعلت فعلاً ثم أنت تطلب على هذا الفعل ما يكافئه، وما يستحقه من الأجر، لا...
الاحتساب انطراح في أعتاب الله..
الاحتساب أن تستشعر أنك عبده.
وأحسن أحوالي وقوفي ببابكم
وأني على أبوابكم أتملق

لا أتملق إلا على بابك يا رب.
واخترت لك في موسم رمضان هدية فساعات اليوم أربعة وعشرون، واخترت لك من كتاب الله وهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من نماذج الاحتساب أربعا وعشرين حالة، لعلنا ونحن في شهر رمضان في هذه الدورة العظيمة التي نبتغي بها وجه الله سبحانه تبارك وتعالى نتدرب فيها على هذا الاحتساب.
وأقول لك:
1- احتسب إيمانك فإن لك عند الله تعالى الأمن.
واقرأ قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}[الأنعام: 82]
فالأمن أجر الإيمان، فاطلبه إن كنت ممن آمن، اللهم آمنا في أوطاننا وأمِّن قلوبنا يا رب العالمين.
2-احتسب عملك الصالح: فإن لك عليه حياة طيبةً في الدنيا، وهو من الأجر العاجل واقرأ قوله تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97].
3- احتسب تقواك وأنت تبتعد عن كل المحرمات، احتسب تقواك فإن لك في التقوى النجاة واقرأ قوله تعالى:
{وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا}[الزمر: 61]
4- احتسب إحسانك إن أنت أحسنت, فإن لك في الدنيا حسنة, وفي الآخرة الحُسنى التي هي جنّة الله وزيادة, هي النظر إلى وجهه الكريم, واقرأ قوله تعالى:
{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[يونس: 26]
5-احتسب عبادتك في شبابك إن كُنت شابًا, فإن لك من الأجر أن الله تعالى يُباهي بك مخلوقاته, بل ويُباهي بك ملائكته, جاء في الحديث:
{إن الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي، ترك شهوته من أجلي}
6- احتسب تعبك في سبيل الله, فإن لك ألا يصيبك بعده تعبٌ ولا نَصَب.
واقرأ قوله تعالى:
{لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ}[الحجر: 48]
7- احتسب حُزنك في الدنيا, إن أنت حَزِنت من أجل الله, فإن لك في الآخرة سرورًا.
واقرأ قوله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ}[الروم: 15]
أي هم في سرور دائم.
8- احتسب محاسبتك لنفسك على دقائق الأعمال, فإن لك في الآخرة عطاءً بغير حساب.
واقرأ قوله تعالى:
{يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ}[غافر: 40]
9- احتسب عصيانك للفُسّاق وطاعتك لسيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم, فإن لك على ذلك في الجنة صُحبةً لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
واقرأ قوله تعالى:
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]
10- احتسب هضمك لرغبات نفسك الكثيرة, لأن الله سبحانه وتعالى أعطاك عوضًا عن ذلك الجنة.
قال سبحانه:
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} [التوبة: 111]
11- احتسب صبرك على الطاعة في الحَر والبرد, فإن لك ألا تُصاب بعده بِحَرٍ ولا برد.
واقرأ قوله تعالى:
{لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13]
12- احتسب إعراضك عن الدنيا, وأنت تجد الناس يتكالبون عليها, فإن لك في الجنة نعيمًا ومُلكًا كبيرًا.
واقرأ قوله سبحانه:
{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 20]
13- احتسب وقوفك بين يديّ مولاك في ظلام الليل, وأنت تنطرح في أعتابه, وتتململ بين يديه, فإن لك على ذلك في الآخرة نورًا.
واقرأ قوله:
{يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [التحريم: 8]
14- احتسب زيارتك لأخيك, ومحبّتك له, وبَذْلَك له, ونَصْرك له, فإن لك على ذلك محبّة الله.
إن الله يقول في الحديث القدسي:
{ حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي}
15- احتسب غضّك بصرك, فإن لك بذلك حلاوة إيمان تجدها في قلبك.
وَرَد في الحديث:
{النظرة سهم من ، فمن تركها من مخافة الله أعطاه الله – عز وجل - إيمانا، يجد حلاوته في قلبه}
وفي رواية: {نظر المؤمن في محاسن المرأة - أي الأجنبية- سهام إبليس مسموم من تركها من خشية الله ورجاء ما عنده آتاه الله بذلك عبادة تبلغه لذتها}
16- احتسب تركك للزنى بكل أنواعه، فإن لك على ذلك قاصراتِ الطَرْف:
{وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ}[ص: 52]
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}[النبأ: 31-33]
{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}[الرحمن: 56]
17- احتسب إعراضك عن المال الحرام, الذي به تنال بيتًا مُرفّهًا أو قصرًا, فإن لك على ذلك في الجنة غُرفًا.
واقرأ قوله:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ}[الزمر: 20]
18- احتسب ترك الذهب والحرير فإن لك في الآخرة ذهبا ولؤلؤا وحريرا
قال تعالى:
(يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )(23)الحج
19- احتسب إعراضك عن خمرة الدنيا المُنكَرة, فإن لك في الآخرة خمرة جِنان.
قال تعالى:
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ}[ص: 51]
{وَكَأْسًا دِهَاقًا، لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا}[النبأ: 34-35]
20- احتسب صَبْرك على إغلاق أهل الدنيا الأبوابَ في وجهك, لأنك مُلتزمٌ بدِينك, لأنهم لا يريدون أبناء الدِين, احتسب صبرك على ذلك, لأن أبواب الجنة ستُفتَّح كلها لك.
واقرأ قوله تعالى:
{هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ، جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ}[ص: 49-50]
21- احتسب قطيعتك لمن حارب الله ولو كان قريبك, يُكتبْ لك بذلك كتابُ إيمان في قلبك, وتُؤيدْ بروح من الله.
واقرأ قوله تعالى:
{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}[المجادلة:22]
22- احتسب إعراضك عن أصحاب المناصب الدنيوية, فإن لك مَقعد صِدق عند مليك مُقتَدِر.
واقرأ قوله تعالى:
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}[القمر: 54-55]
23- احتسب نَهْيك عن السوء, فإن لك في الدنيا النجاة إذا أنزل الله بأهل السوء العقوبة.
واقرأ قوله تعالى:
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}[الأعراف: 65]
24- احتسب إطعامك للطعام, فإن لك عليه في الآخرة نضارة وجه وسرور قلب.
واقرأ قوله تعالى:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}[الإنسان:8-11]
فوجهوهم ناظرة وقلوبهم في سرور.
بعدد ساعات اليوم, أربع وعشرون, تذكّرها واجعلها في كل يوم بابا من أبواب الاحتساب, لأنه من صام وقام إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه فإذا كان لديه هذا الاحتساب يُغفر ذنبه.
اللهم أخرجنا من شهر رمضان وقد غفرت لنا ذنوبنا وجعلتنا كيوم ولدتنا أمهاتنا يا ربّ العالمين.
أعتق رقابنا من النار, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول هذا القول واستغفر الله.
أعلى الصفحة