الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
poetry شعر
 
المرآة اليوسفية
شعر
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني  
فـي روضـة مــصـريـة فـــوق الأديـــمْ
ويـدغـدغ الأزهـار والفنـنَ النســيـــمْ
والظبية الحســناء قد أنســت بريـــمْ
حسـنـاً بطالع وجهه الألق البــسيــمْ
قلب حفيــظٌ كامــل التقـوى عـلـيـــمْ
وفيما ســـــيهديـه استشـار وفـكّـــرا
سيبقى مليك الحسن أحلى وأكبــرا
قبيحٌ وما حســنُ الثريـا كمـا الـثـــرى
بديعٌ يُنَـــجّـي عـقـلـه الـمتـحـيــــرا :
جمــالَ مـحيــاهُ الـذي جـلَّ مـنـظـــرا
إلى مَن جميع الحســن فيه تـصـــوَّرا
الـذي تجمــــــعه شــــيءٌ قــــليـــلْ
عـلَّ فيها ينظــــر الفـردُ الجــــمـيـــلْ
قد ســـمـت فـوقَ صــــراخٍ وعــويـــلْ
سبقتـها عُـجــمة العــبـد الذلـــــيــلْ
فوقه همــــسةُ مشــــتاقٍ علـــيـــلْ
فلتـكن في شــــوق يعقوب الخليــلْ
وجـهَ ليلـى أو فكـن بُثـــن جــمـيـــلْ
مــن غـزالٍ تتــريٍّ مُسْـــــــــتـمـيـــلْ
وغدتْ نشْوى بها شـمـسُ الأصـيـــلْ
لا صـــحــا من سكْره ذاك الـثـمـيـــلْ
جلس الكريم بنُ الكريم بنِ الكريـــمْ
كانت طـيوب الروض تعبـق بالشـــذا
وجـرى الغدير بنغــمة قدســـــــيـــةٍ
لكن يوســــف كان فـوق جميــعهـــا
وقوامـه الـفتـــان فـي جـنبــــاتـــــه
أراد كــريــمٌ أن يرى أجـمـل الـــورى
وقال : لئن أحـضـرت أكـبـر جــوهـــر
وكـلُّ جمـــــــيلٍ إن رأيـت جـمالــــه
ولاح لـه فـي الـبـال بـارق فـكـــــرة ٍ
سـأهديه (مرآةً) وفي صفوها يَـــرى
وليس كمثلي من يســــــوق هديةً
أيـهـا الـعـابد مــــــــــولاه الـجـليـــلْ
قلبك ( المـرآةُ ) فـاقـصـد صـفـوهـــا
دمعـــة خــافـتــــة فــي سَــــــحَــرٍ
وفــصــاحــــاتُ عــتـــيٍّ مُـــعــــــربٍ
وجــدالٌ صـاخـــــبٌ مســــتــكــبـــرٌ
وإذا لـم تــكُ مــجـــلـــى يوسُـــــفٍ
عـامـريّـاً كـــن وإن شـــئــت فـكـــن
هـذه قـطــــرةُ مســـــكٍ قَـطَـــــرَتْ
عـبـقَ الـكـــــونُ بـريّــــا نَشْـــرِهـــا
صار عقلــي من هـواهــــا ثـــمــــلاً
أعلى الصفحة