الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
poetry شعر
 
اثبتي يا غزة.. فلن نبيع فلسطين
شعر
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
فارْفَعي (غَزَّةَ) الصُــــــمودِ جَبِينَا
فَلَقَدْ مَاتَتِ العُروقُ سِــــــــــنِينا
ذَكَّرَتْنـــــا ما لَمْ يَكُــــــــنْ يَعْنِينا
وسَـــــــــــــمِعْنا للدهْرِ فِينا أنِينا
قاتِلا ظـــــــــــــالِمًا عَتيدًا حَصِينا

( فلس ) عارٍ وخَبؤوا لكِ ( طـينا )
لصــــــدورِ الأحرارِ عِقْدًا ثَمِينـــــا
صـــــــــاغَ زيتونةً وأخرجَ تِينـــــــا
كيفَ في أرضِنـــــا نبيعُ العَرينا؟!
عـــــــافَ دُنياهُ بلْ وضَيَّعَ دِينـــــا

مَثَلا ثابتًـــــــــــا عزيزًا أمينــــــــا
صَنَعوا في الحِصــــار حِصْنًا مَتِينا
فَرأوْهمْ فَخًّا لهمْ وكَمِينـــــــــــــا
فـــــــــوقَ مَنْ يَمّمُوا مَلاذًا أمينا
ساجدٍ أو مَدارسًا للبَنِينــــــــــــا
وجْهَ طِفْلٍ وشرَّدُوا مِسْكينــــــــا
فِيهِمُ بالإلـــــــهِ يومًا يَقينــــــــــا
كانَ مولىً وناصــــــــــــرًا ومُعِينا
حينَ ألْفى (القِطاعَ) صـفًّا رَصِينا
كانَ مِنْهُمْ مَنْ يَشْحَذُ السِـــكِّينا
ــــهْرِ ويُوهِي مِنْ خَلْفِهِ التَحْصـــــــينا

أظهَرَتْ للعبادِ قُبْحًا دَفِينــــــــــــا
كَمْ بلادٍ باعوا، ونحنُ نَســــــــينا
فاثْبُتِي أرضَ (غَزَّةٍ) واقْدُمِينـــــــا
فأعيـــــــدي إلى العقولِ المَعِينا
لِمُنى أُمَّتي حَمَــــــــــلْتِ جَنِينَا
وانفُخي في عُروقِـــــنا رُوحَ عَزْمٍ
قدْ كتبتِ الفِدا حُروفَ دِمـــــــــاءٍ
فَصَحَوْنا وللجِراحِ صِيــــــــــــــــاحٌ
ورَأيْنا مَتى يَفُوقُ قَتيـــــــــــــــلٌ

حينما قَسَّمُوا ( فلسطينَ ) نَالــوا
مادَرَوا أن (طينَ) أرضِكِ أمســى
أَقْسَـــــــــمَ اللهُ ذو الجلالِ بِه إذْ
مِنْ (فِلســــــطينَ) لا نبيعُ غُبارًا
يا لخزيِ الذي يُســـــــــاومُ فيها

يا رجــــالا بأرضِ غزةَ كـــانــــــوا
لم يذِلّوا تحتَ الحِصــــارِ ولكــــنْ
فاجؤوا المعتدينَ حينَ غَزَوْهُـــمْ
فاستشاطوا غَيْظًا وصَبُّوا جَحيمًا
هَدَّمُوها مســــــاجِدًا لِمُصَــــــلٍّ
بَتَروا أرجُــــــلَ الكـــــواعِبِ أدْمَوا
بيدَ أنَّ الأحـــرارَ ما كـــانَ يَمْحُــو
وثِقـــــوا أنَّـــــهُ لِكُلِّ هُــــمَـــــامٍ
هَرَبَ الكـــائدُ اليهــــــوديُّ جُبْنًا
وعلى (الطــــــــاولاتِ) تاجَرَ قَومٌ
علَّهُ يَطْعَنُ المجــــــاهِدَ في الظَّـــــــه

إنَّهـــــــا قِصَّةٌ حَكَتْهــــــا الليالي
وســـيَبْقى المُسَاوِمُونَ كما هُمْ
وســـــيَبْقى المُتَاجرونَ كما هُمْ
نحنُ يا (غَزَّةَ) الصُمُــــــــودِ ظِمَاءٌ
أعلى الصفحة