الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
poetry شعر
 
يا قدس
شعر
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
وفيكِ يكرِمُ من بالصدق يَعبدُه
وهل يُقَرَّب للمشتاق موعدُه
فأخبرا عن مثيلٍ فيكِ مولدُه
إلى حِماكِ فأدنى الطيرَ مَسجدُه
من الجنوبِ فأبكى القلبَ مَشهدُه
وأسعفَ النخبةَ الأطهارَ موردُه
لكنْ مع البغيِ أدنى الحي أبعدُه
على شموخكِ رِعديدٌ يُهَوِّده
شَلَّت – بما اكتسبتْ في إثمها- يدُه
تقولُ: غُلٌّ على الأقصى يقيِّدُه؟
فأينَ مِنْ قلبِ مَفْجوعٍ مُحمَّدُه؟
قد مَلَّ مِن ذِلّةِ المرتاع مقعدُه
ولا لواءٌ لنصر القدس نعقِدُه
ولا اتحادٌ لأهل الحقّ نوجِدُه
ولا غَويٌّ إلى الأخلاق نُرشدُه
وما لنا حاضرٌ في الأرض نحمدُه
فليلُ صهيون حلَّ اليوم أسْوَدُه
موتُ الشريف بأرضِ القدس يُسعده
أنيره في شراييني وأوقدُه
يحارُ بين رياحِ الحسِّ مقصِدُه
فيها الوحوشُ وليلا حلَّ سَرمدُه
قد حان موعدُ إسراءٍ نُجدّدُه
أهوى حبيبي ولكن لست أعبده
أهديه شوقي وأهواه وأعبدُه
ينِّـزلُ الوحيَ لكن مِنكِ يُصعدُه
فهل لنا ساعةٌ يا قدسُ تجمعنا
أقبّلُ التينَ والزيتونَ إذ دَمَعَا
وأغبِطُ الطيرَ لما طِرْنَ من فَرَحٍ
وربما قيل لي: هذا السحابُ أتى
فقد يكونُ أغاثَ القُدسَ من ظَمَأٍ
ما أقربَ القدسَ لابن الشام يقصدُها
مسرى النبيِّ وأرضَ المجدِ كيف عدا
ألستِ مُنيةَ خَلقِ الله أجمعِهم
يبكي المصلّى وفي الأقصى معاتِبَةٌ
قالت: مُحمَّدُ مِنِّي طارَ مَوكبُه
الصخرةُ الحرّة الشماءُ توقظنا
فلا الحضارةُ في ساحاتِنا انبعثتْ
ولا التعاونُ نحو البرِّ يدفعنا
ولا هُويتنا الغراءُ نظهرها
لكننا نمضغُ التاريخَ من سَغَبٍ
يا غزة الخير دُكّي عنصريتهم
وزلزلي بسرايا الموت فتنتهم
من مجمعٍ مقدسيٍّ أرتجي قبسًا
من غيره أنا أغدو مركبًا قلقًا
أصيرُ غابةَ حزنٍ مظلمٍ عبثت
فهل إلى القدس بابٌ من ضمائرنا
وقال يومًا محبٌّ في صبابته
أمّا حبيـبي ففيه كل مشغلتي
أعلى الصفحة