الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Masjed Lessons دروس مسجدية
 
باب المجاهدة-الحديث الثاني عشر
التصوف
جامع العادلية بحلب
13/12/2006
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
عَنْ أَبيْ فِرَاسٍ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ خَادِمِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَآتِيْهِ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ: سَلْنيْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ. /رواه مسلم.
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَآتِيْهِ بِوَضُوئِهِ، أي بالماء الذي يتوضأ به صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وَحَاجَتِهِ، أي ما يحتاج إليه، حيث كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: سَلْنيْ، يريد أن يكافئه على ملازمته وصِدْقِ محبَّته.
فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، والمرافقة في الجنة تقتضي الانطواءَ في الحضرة المحمَّدية، إذ لا يمكن لأحدٍ أن يرافق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حينما ينطوي فيه، فإذا انطوى فيه يكون عبدًا لله، أي ينطوي في معنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعناه العبودية.
الانطواء في رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الغيبة في معناه، وأعظم ما جمع كلَّ معاني رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجن: 19].
فعندما كان يسأل المرافقة كان يسأل الانطواء في معنى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أهل الله: لا بد أن يكون هناك في كل وقت من ينطوي في هذا المعنى، وأن يكون عبدَ الله.
فلما سأل ربيعةُ مرافقةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، أدرك أن هذه المرافقة في الجنة تعني اجتماع من انطوى في رسول الله صلى الله عليه وسلم معه هناك، أي اجتماع مَنْ تحقَّقَ بالعبودية، وهذا أعظمُ مقامٍ يمكن أن يُطلب.
ربَّما يقرأ هذا الحديث من يمرُّ عليه مرورًا سريعًا ويقول: هو يطلب الجنة، أو أنه يطلب المرافقة البشرية، أي أن يكون ببشريته مع بشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكنه رضي الله عنه يعني ما يقول، وهو من أهل الصفة، وأهل الصفة هم سادة الصوفية، يقول ابن البنّا السرقسطي في المباحث الأصلية:





فَقَادَةُ الصُّوفيِّ أَهْلُ الصُّفَّةْ





في زَمَنِ الرَّسُولِ فَاعْرِفْ وَصْفَهْ





إذًا، فهم ربيعةُ المعنى، فهو يريد المرافقةَ في الجنة، لأن المرافقة في الدنيا قد تكون شبحية، أما المرافقة في الجنة فلا يختلط فيها الأمر، فلا يمتزج الصدق مع الكذب، ولا التوحيد مع الشرك، ولا الإخلاص مع الرياء..
لذلك سأل هذا المقامَ، أي العبوديةَ التي هي منطويةٌ في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في ظاهره في التأسي والاقتداء، وفي باطنه يستمد من حالِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحالُه معبَّرٌ عنه في القرآن الكريم بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ} [الأنفال: 64] فحال رسول الله الاكتفاء بالله.
إذًا، المرافقة في الجنة تكون عندما يَعْبُرُ هذه الدار التي يختلط فيها الكاذب بالصادق، والمرائي بالمخلص.. فهو يطلب النتيجة مباشرةً في الجنة.
فسيِّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دلّه على الطريق وباختصار، وهو صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، فاختصر له الطريق كلَّه، وقبل أن يختصر له الطريق أراد أن يختبر صدقَه فقال:
أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟أي ماذا تريد أن أعطيك؟
أتريد أموالاً؟ أتريد إمارةً؟ أتريد منصبًا؟
سراقةُ رضي الله عنه فرح بسواري كسرى، لكن ربيعة لم يكن يرضى بملك كسرى فضلاً عن سواريه، بل لم يكن يرضى بالدنيا وما فيها.
فقال: قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، لأنني قد عرفت مقصودي.
فلما ثبت على مقصوده قال: "هُوَ ذَاكَ"، ولا أريد غيره يا رسول الله، فأنا لا أريد المكافأة العاجلة.
وكثيرًا ما يخطر على قلب الإنسان ويقول: أحسنتُ إلى فلان، خدمتُ فلانًا، آثرتُ فلانًا، قمتُ بتفتٍّ، قمتُ بشيءٍ ما.. ما الذي سيكافئني به؟
وإذا لم يكافَأ في العاجلة فإنه يمتعض، لا سيما إذا كوفئ غيرُه بعاجلة.
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدرّب الأصحاب على عدم الالتفات إلى العطاء العاجل، فلما ورد إليه المال الكثير من البحرين أعطى ستة من الأصحاب فقط، ولم يُعطِ البقية، وجاء إليه المنافق وقال: اتق الله يا رسول الله واعدل، فقال له: (وَيحَكَ، مَنْ يَعْدِلْ إِنْ لمْ أَعْدِلْ؟).
وهذه كلُّها سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لُعَاعَة)، أي لا قيمة لها ولا تساوي شيئًا.
لذلك قد يخطر في نفس الإنسان: لماذا لم أُكافَأ؟ لماذا أُعطيَ غيري ولم أُعطَ؟
وهذا يدل على أن مقصود الإنسان لم يتوضّح بعدُ.
لمّا امتدح الله سبحانه الأنصار قال: {وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} فَعِلَّتُه إذًا هي الشحُّ، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9] أي الذين نجحوا في الاختبار.
لذلك لمّا اختبره رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلتفت إلى أي عطاء أبدًا.
قد يفرح شخصٌ إذا أعطيته عباءة أو مالاً.. ويقول: ما الذي أريده أكثر من هذا؟
لكن الصحابي ربيعة الأسلمي ما تلفَّتَ إلى أيِّ شيء، وقال: أريد هذا يا رسول الله، فَدَلَّهُ على الطريق.
قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ، والسجود في تحقيقه وتحقيق معناه هو الفناء عن السوى، أما الركوع فهو التحقُّق بالذل.
هل ترى في سجودك أحدًا؟ أبدًا.
لذلك قال صلى الله عليه وسلم: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ):





زُلْ مِنَّكْ عَنَّكْإذا تحيِّدْ نَفْسَكْ





لتبقى بِبَقَاهْ ما تجدْ إلا اللهْ





لأنه إذا حذفْتَ وجودَك، ومُحِيَتِ النفس، وأُزِيلَ هذا الحجاب الذي هو هذا النفس، ظهر الحقّ: "الحَقُّ لَيْسَ بِمَحْجُوبٍ، وَإِنَّما المَحْجُوبُ أَنْتَ"، "لَيْسِ لِلْغَيْرِ إِنْ ظَهَرْتَ وُجُوْدُ".
لذلك دلّه على الطريق، الذي هو السجود أي الفناء.
لذلك قال سيدي الشيخ أرسلان الدمشقي رحمة الله عليه: "كُلُّكَ شِرْكٌ خَفِيٌّ، وَلا يَبِيْنُ لَكَ تَوْحِيْدُكَ إِلا إِذَا خَرَجْتَ عَنْكَ".
عندما تقول: "الله.. الله.. الله.." أي ليس هناك إلا الله.. وهذا هو مقام المعرفة، ومقام الذين صفا سِرُّهم، فلا شيء في باطنك: لا شيخ ولا غير ولا كون .. ليس هناك إلا الله، وباطنُك متوجِّهٌ إلى الله.
الشاذلية ليس عندهم الفناء في الشيخ أو غير ذلك حتى يصلوا، فهذا عند غيرهم، لكنهم يبدؤون في أول السير بحروف الاسم، ثم بعد ذلك يتركونها ويرحلون إلى المسمى ويستغرقون فيه:





يوافقني في أيامْفإن حصّل المـــرامْ





لا نطلب منه أعوامْيكـــــــون عبـــدًا لله





ويظهر عليه ذلك فيما بعد في حاله، فلا يكفي أن يذكر الإنسانُ الاسمَ الأعظمَ مدَّةَ يومين أو ثلاثة، ثم يخرج، وإذا هو في العلائق وفي الانجذابات الطبيعية..
إذًا هو لم يحقق السجود، إذ السجودُ غيبةٌ عن الخلق في السرّ، ولا يمكن أن يبقى في باطنه غيرٌ.
هذه هي فائدة التصوف، لا مجرَّد تسبيح ظاهر، فهذا موجود عند كل أهل الطرق.
الطرق ديدنهم الذكر، أما الصوفي فهو مستغرقٌ في المذكور، وهو في اكتفاء بالله: ".. رَزَقَكَ الطاعَةَ وَالْغِنَى بِهِ عَنْهَا"، فلا يبقى في سره وباطنه أيُّ أثرٍ من العمل الظاهر، فالعمل الظاهر الجسدُ متلبِّسٌ به، أما في الباطن فلا يكون سواه.
إذًا: حقيقةُ السجودِ الظاهرِ الباطنةُ فناءُ السوى، وقال: "أَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ"، لأن حقيقةَ الفناء عندما تتحقَّقُ في سرِّ العبد، يُشرق سِرُّ الوحدانية على هذا الإنسان.
ومراتب اللطيفة وأسماؤها هي: النفس والعقل والقلب والروح والسر.
فلا يكون متحقِّقًا بحقيقة السجود حتى يستغرق سرُّه في حضرة الله، وعندها يشرق نور الوحدانية على روحه وقلبه وعقله ونفسه.
وأكملُ الخلق هم الذين يشرق نور الوحدانية على نفوسهم، لأن إشراق نور الروحانية على الروح يسيرٌ، فالروح لطيفةٌ بطبعها.
أمّا إشراق نور الوحدانية على القلب فيزيده محبَّةً وصدقًا وإخلاصًا وهمةً.. فيظهر أثرُ ذلك في عزيمته وثباته وصبره وشُكره... وهذا كله في النـزول، لا في الصعود.
نحن نتحدث عن الذي استغرق سرُّه، أي هو في السجود، أي في الغيبة في حضرة الحقّ، فلما استغرق سرُّه فاض وأشرق على روحه نورُ التوحيد، أو نورُ الوحدانية، أو نورُ التفريد..
وهذا بسيط، لأنه إذا تلطَّفَ تظهرُ روحانيَّتُه، لكنَّ الأكملَ منه الذي يشرق نورُ التوحيد على قلبه في النـزول، وعندها تطهر الهمة ويظهر الصبر والتوكل..
فقوله:{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ} [النحل: 127] هذا في النـزول، فالصبر الأول في المجاهدة، أي: واصبر بنفسك،وذلك قبل المعرفة وقبل الاستغراق، أما بعد تحقيق الاستغراق في التوحيد يكون صبرُه بالله، لأن نورَ التوحيد فاض على قلبه فظهر صبره بنور التوحيد، وظهر شكره، وظهر توكله..
وأكملُ منه من أشرق نور الوحدانية على عقله، وعند ذلك ينقلب اسم العقل ويصبح لبًّا، وما ذُكر أولو الألباب في القرآن الكريم إلا بوصف العارفين.
إذا أشرق نور التوحيد على عقله تحصل الفهوم، حيث يقرأ الكتاب فتتفجر الفهوم، ويفهم عن الله: يفهم عن الله في الكون، ويفهم عنه في القرآن الكريم، ويفهم عنه في حديث رسول الله، ويفهم الحركة.. حتى قالوا: "الذي لا يفهم صريرَ الباب وطنينَ الذباب، لا يعدُّ في جملة الأحباب"، وهذا كلُّه من إشراق نور التوحيد على العقل.
وأكمل مقامٍ عندما يشرقُ نورُ التوحيد على النفس، وعند ذلك لا يقدر على مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكون نفسُه منطويةً في نفسه صلى الله عليه وسلم، وعندها يظهر فيه سرُّ:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128]وهذه الآية فيها إشارة عجيبة جدًّا، وعند ذلك يقرأ حالَ نفس رسول الله صلى الله عليه وسلمفي نفسه، فما كان في نفس رسول الله يظهر انطباعُه في نفسه.
ومما سمعته من أستاذي رحمة الله عليه قوله: "من الأحاديث التي دلّت على كمال السيد الأعظم عليه الصلاة والسلام حديثُ: (حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ: الطِّيبُ، وَالنِّسَاءُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاَةِ)".
لأن الطيب من لطائف الروح، فأيُّ شيءٍ من معاني الجمال تتلطَّفُ له الروح، فهي مثلاً تهتز بالنغمة الحسنة، لذلك: (إن الكريم لَطَرُوبٌ)، فالروح الإنسانية يلطِّفها ما تجده في الكون من اللطائف، أي ترتاح له.
فالطيب تنفعلُ معه روحُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنساءُ لنفس رسول الله، أما الصلاة ففيها استغراق سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكن المشكلة تكمن في ادّعاء الإنسان ذلك كذبًا وزوًا وبهتانًا وهو في مقام الصعود، إذ شتَّان بين معاني الفرقَيْن الأول والثاني، شتَّان بين من يَفيض نورُ التوحيد على روحه وقلبه وعقله ونفسه، ومن تنجذب نفسُه إلى الشهوات الكثيفة وهو ظلمانيٌّ وبعيدٌ كلَّ البعد عن معاني التوحيد.
مثل هذا نقول له: اعرِف حدَّك، ففي طريق الصعود دواءُ نفسِك المجاهدة، وعقلُك يحتاج إلى علم التوحيد، وقلبك يحتاج إلى صحبة، وروحك تحتاج إلى لطائف: كذكر الاسم الأعظم، وأسرار الروحانيات، بمجالسة الملائكة، وبالأنس بالقرآن الكريم.. لكن استغراق السرِّ يكون بغيبته:





فاذكر الاسم الأعظم وخض بحر القدموخض بحر الأنواروافنِ هذي الديارولتفن في المعبود إذ ليس ذا الوجود





واطوِ الكون تغنمفذاك بحر اللهوالمعنى والأسراريبلغ قلبك مناهتذق معنى الشهودإلا من نور الله





لا مجرَّد كلمات بل استغراقات بالحال وبالسرّ.. ويظهر ذلك على الحال.
قال سيدنا عليٌّ رضي الله عنه: "من جاءنا، فإن تكلَّمَ عرفناه لساعته، وإن سكت عرفناه ليومه".
فاختصر سيِّدُنا النبي عليه الصلاة والسلام الطريقَ كلَّه من أوله إلى آخره بقوله: أَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ.
فإذا تحقَّق السجودُ فاضَ حتى يشرقَ نورُ التوحيد على النفس، وعندها تتحقق العبودية وتتحقق المرافقة، لأن نفسَه استمدَّتْ من نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حتى قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تصف هذا المقام: رأيتُ ربَّك يسارع في هواك.
وروحُه وقلبُه وعقلُه كذلك استمدَّت من روح وقلب وعقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشرقت عليها أنوارُ التوحيد.
ونحن نقرأ في طريق الصعود في القرآن: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات: 40]، وفي طريق النـزول نقرأ: (رَأَيْتُ رَبَّكَ يُسَارِعُ فيْ هَوَاك).
نسأل الله أن يذيقنا هذه الرقائق والحقائق، وأن لا يحرم أسرارنا وأرواحنا وقلوبنا وعقولنا ونفوسنا من هذا الإشراق، والحمد لله ربِّ العالمين.
أعلى الصفحة