الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Masjed Lessons دروس مسجدية
 
باب المجاهدة- مقدمة
التصوف
جامع العادلية بحلب
6/9/2006
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
قال اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
وقال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]
وقال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} [المزمل: 8] أي انقطع إليه.
وقال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7]
وقال تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المزمل: 20]
وقال تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: 273]
الآيات التي اختارها الإمام النووي رحمة الله عليه تدلُّ على فهمه وفقهه في علوم الدين الثلاثة: الإسلاميِّ، والإيمانيِّ، والإحسانيِّ، فقد أتى أولاً بآية جامعة، ثم أتى ببعض الآيات التفصيلية التي تفصِّل بعضًا من أنواع المجاهدات.
أما الآية الأولى فهي الآية التي دلت إجمالاً، وهي قوله سبحانه وتعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا} لأن أيَّ جهدٍ يبذله الإنسان متكسِّبًا وطالبًا بذلك رحمةَ ربه ووهبَه يكون محقِّقًا للواجبِ الذي أوجبه عليه، والتكليفِ الذي كلّفه به، فالطريق إلى الله سبحانه وتعالى كسبٌ ووهبٌ، أو وردٌ وواردٌ، أو تكليفٌ وتشريفٌ، وهذه من سنة الله سبحانه وتعالى.
وما جعل الله سبحانه وتعالى رزقَ الأذواق إلا كرزق الأجساد، وكما أن الإنسان يأخذ بأسباب رزق الجسد فكذلك رزق ذوقه.
فلا وهبَ من غير كسبٍ، ولا كسبَ إلا ويأتي بعده وهب، فهذه سنة الله، لا من باب الواجب على الله، إذ ما عليه واجبٌ سبحانه، لكن هذا من سنته.
أما ترى أنك كلما تناولت الطعام تشبع؟ وهذه من سنَّته.
ومتى أجاعك الحقُّ وأنت تأكل؟
ومتى أعطشك وأنت تشرب؟
مع أن الماءَ لا يروي والطعامَ لا يشبع، لكن هل تذكر في حياتك كلِّها أنك أكلت ولم تشبع، وشربت ولم ترتوِ؟
هي سنة الله..
فجعل الله سبحانه وتعالى الوهبَ الذي هو الشِّبَع، مع الكسبِ حين ذهبت تأكل، وجعل الوهبَ الذي هو الإرواء حين ذهبت تشرب.
وقبل أن نفصل في الآية الأولى ومعانيها نستعرض الآيات التي أتى بها في هذا الباب:
- قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}أي حتى تفارق الدنيا، فيقال لك: {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 22] فما تسقط عنك العبادة بكلِّ أنواعها حتى ترحل عن هذه الدار.
قال الإمام الجنيد: وضعت قاعدةً لنفسي، وهي أن كلَّ ما في هذه الدنيا كدرٌ، فإذا وجدتُ غير الكدر تعجبْتُ، وقلتُ: هذا فضل الله.
إذًا: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ} لأنك مكلَّف، وما اشتُقَّتِ العبادةُ إلا من عبوديَّتك، فأنت عبدٌ فاعبده.
فلا يوجد راحة حتى تلقى ربك وتفارقَ الدنيا، وهذا معناه أن المجاهدة هي في العمر كله، فدلالة هذه الآية أنَّ مدَّةَ المجاهدة العمرُ كلُّه.
- وقال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً}، فدلَّكَ على نوع من أنواع المجاهدة وجنس من أجناس العبادة وهو الذكر، لأن النفس تريد أن تذكر الأشياء فيجاهدها بذكر الله، وهكذا تكون البدايات.
وهناك من يصل إلى مرحلةٍ يجاهد فيها نفسَه ليذكُرَ الأشياء فلا يستطيع، لأن ذكرَ الله غالبٌ على قلبه.
فأول الطريق تكون مجاهدتُه أن يكون ذكرُه لله سبحانه وتعالى مهيمنًا على ذكره للأشياء.
فإذا حصل هذا غابت عنه الأشياء، فذكَّره بالأشياء سيِّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعندها إذا ذكر اللهَ ذكر الأشياءَ، وإذا ذكر الأشياءَ ذكر اللهَ، لأنه يجد الأشياءَ مستمِدَّةً ولا وجود لها على الاستقلال، فهي محضُ فقرٍ وفاقة، فإذا رأى الأشياء رآها إمداداتٍ من الحقِّ، فما تعود الأشياء تحجبه.
فقال:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}لأن اسمَه مهيمنٌ على الأسماء لأنه أعظم الأسماء، فإذا ذكر الأعظم تلاشت الأسماءُ كلُّها، وهذا هو سرُّ الخلوة، لأن الاسم الأعظم مهيمنٌ على كلِّ الأسماء، فيمحو كلَّ الأسماء.
- وقال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}أي: "أنتَ بمَا سَقَيْتَ شَارِبٌ"، فإذا زرعت حنطةً هل ينبت لك خيار؟
لا، بل تنبت حنطة.
لكنك تزرع حبةً فينبت لك سبعمائة، قال تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261].
فالذي تراه هو من جنس ما زرعت، لكنه تعالى صاحبُ الفضل.
- وعبَّرَ عن الزيادة بقوله: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ} فقد أمرك أن تزرع لتأكل أنت، لأنه مستغنٍ عنك، ولأنه يريدك أن تكون فاهمًا لسُنَّتِه، وسُنَّتُه هي أن تزرع فتأكل وهو الذي يطعمك، لكنه يريد أن لا تكون شاذًّا في نَسَقِ حكمته العامَّة، فهو يقول لك: ازرع، وأعطيك أجرة وتأخذ المحصول وتأكله.
ثم قال: {تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} لأن الحَبَّة تعطي سبعمائة.
- وقال تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}لأن أنواع الجهد بدنيٌّ وماليٌّ، فمن المجاهدة ما يكون بالنفس والوقت والصحة والعلم.. ومنه ما يكون بالمال.
فإذا عدنا إلى الأصل الذي ذكره دليلاً في أول الباب، وهو قوله سبحانه:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} نقول: هناك جهاد لله، وجهاد بالله، وجهاد في الله:
- فأدنى رُتَب الجهاد هي الجهاد لله، وذلك حين يكون مخلصًا، لأنه عملٌ يبذل الإنسان فيه جهدَه، وقلبُه يريد الله، فإذا نـزل عن هذه الرتبة كان جهادًا لنفسه.
- فإذا استشعر معنى قوله: "لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله"، أي جهادي وجهدي وتعبي ونصبي.. لا بحولي ولا قوتي إنما هو بالله وبإمداده، فيصبح جهادًا بالله، وهذه منـزلةُ معرفة.
- فإذا أصبح جهادُه في الله فإنه يكون من أهل الذوق والشهود، ودلَّ على ذلك قوله تعالى في عَجُزِ الآية: {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
فهذه الآية تتحدَّث عن المقام الإحسانيِّ، لأنها تتحدَّث عن الجهاد فيه، إلا إذا سلكنا مسلكَ أهل الظاهر في الحذف والتقدير، فقلنا: "معناها: جاهدوا في سبيل الله".
وما هكذا يتعامل أهلُ الفهم عن الله مع كتاب الله، فلو أراد أن يقول: في سبيل الله، لقالها، وكم تكرَّرت "في سبيل الله"، فقال تعالى: {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} [المائدة: 54]، لكنه قال أيضًا: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ} [الحج: 78].
فالذي يجاهد في سبيل الله يجاهد في طريقه، أي يجاهد في القربات، وإن كانت هذه القربات شديدةً على النفس والنفسُ تجد ثِقَلاً فيها.
وبعد أن يصفوَ الإنسانُ يجدُ حلاوةً في طاعته وذكره، لكن مهما حلا له ذكرٌ أو صلاةٌ أو إنفاقٌ.. لا بدَّ من وجود شيءٍ يصعب عليه، فلكلِّ إنسان نوعٌ من أنواع القربات يصعب ويثقل عليه، فلا بدَّ في كل الأوقات من وجود معنىً من الجهاد في سبيل الله.
فمهما بلغ الإنسانُ من المراتب، ومهما وجد صفاءً ولذةً وحلاوةً، لا بد من وجود شيءٍ يثقل عليه من القربات، وهو من الجهاد في سبيل الله.
وكلُّ شخصٍ يعرف ما يثقل عليه، فقد تثقل على البعض العبادة البدنية، بينما تسهل عليه العبادة المالية فهي متيسِّرةٌ عنده، وآخرُ حالُه بالعكس، فهو ليلَ نهارَ في العبادات البدنية، بينما تصعب عليه العبادة المالية، وقس على ذلك.
إذًا {جَاهَدُوا فِينَا} هنا: شهودية، وإشاراتها ومعانيها المعرفية: "تحمَّلوا الناسَ".
{جَاهَدُوا فِينَا} لأنهم رأوا أننا نحن الذين نحرِّك، والناسُ كلُّهم أدواتٌ في أيدينا، فجاهدوا فينا لأنهم غابوا عن ملاحظة أفعال الناس، وصارت صِلَتُهُم بنا.
وما أروع هذا عندما يتعامل العبد في مشهدٍ بديعٍ، فيرى أن الحقَّ هو الذي يحرِّك الخلقَ.
فإذا جاء زيد وضربه يقول: "سبحان الله، إذا كنت تريد هذا فهو خيرٌ لي"، وهو يُحدِّثُ المحرِّكَ بقلبه.
وإذا جاء عمرو فأكرمه يقول له: "أنا لا أستحق"، وهذا بقلبه.
أما بلسانه فهو يتكلم مع الناس، فلا أحد يدري ما يُحدِّثُ به قلبَه.
فهو في حديث قلبه يقول عند الأذى: إن كان هذا مرادك فهو خيرٌ لي:





إن كان سَرَّكُمُ ما قال حاسِدُنا





فما لِجُرْحٍ إذا أرضاكُمُ أَلَمُ





وإذا رأى إكرامًا يقول له: لا أستحق، فهذا فضلٌ على عبدك.
هذا هو معنى {جَاهَدُوا فِينَا} أي تحملوا وهم يرون أفعالنا.
ثم قال: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}وسبُلُه إما أن تكون: من الخلق إلى الحقِّ، أو من الحقِّ وإلى الحقِّ، أو من الحقِّ إلى الخلق:
1- أما الطريق من الخلق إلى الحقِّ فهو كسبٌ يتبعه وهبٌ.
2- وأما الطريق من الحقِّ إلى الحقِّ فهو حال المجذوبين.
3- وأما الطريق من الحقِّ إلى الخلق فهو رداءٌ من الحكمة، فبمعيَّة الحقِّ ظهر هذا، لذلك قال للملائكة: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ} [الأنفال: 12] فإذا كان الله معك فإنك تثبِّت وبإمداده.
فإذا كان الله مع المحسنين ثبّت المحسنونَ غير المحسنين، بصدقهم وبإخلاصهم وبصبرهم، وهذا ليس بهم إنما بالله: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ} [النحل: 127].

فخلاصة الأمر أن المجاهدة مطلوبة، سواءٌ كنت غافلاً أو عارفًا:
- فإذا كنت غافلاً فأنت مطلوب في المجاهدة لأنها من سنن الله سبحانه، ويعطيك الوهب معها.
- وإذا كنت عارفًا فجاهد فيه.
فإما أن تجاهد في سبيله وإما أن تجاهد فيه، فلا بد من المجاهدة في كلِّ الأحوال، وقد قالوا: "يموتُ العارفُ وسيفُه يقطرُ منْ دمِ المجاهدة".
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو أعرف العارفين وأكمل خلق الله - كان يُرى شاحبَ اللون مخلَولِقَ الثياب، لأنه يجاهد في الله، إذ: "لا راحةَ لمؤمنٍ إلا بلقاءِ رَبِّه".
وعندما لا نرى المجاهدة لا في سبيله ولا فيه، نتَّهم أنفسنا، ونعلم أننا واقفون مع نفوسنا.
والجهد ليس جهدًا بدنيًّا وحسب، فلن نقف بعقولنا وأذهاننا عند معنى الجهد البدنيّ، فهناك جهدٌ بدنيٌّ، وجهدٌ نفسيٌّ، وجهدٌ عقليٌّ، وجهدٌ قلبيٌّ..
- فاحتراق القلب وألمُه وحزنُه ولوعتُه وخوفُه.. هذا كلُّه من الجهد والمجاهدة، وليس القلب الذي ليس فيه حزن أو ألم كالقلب الذي فيه الحزن والألم.
- قال تعالى: {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: 8] لأن النفس تبذل جهدًا، فليس الجسد وحده هو الذي يبذل الجهد.
- وهناك جهدٌ روحيٌّ، وذلك بخرق حُجُبِ الأنوار حتى لا تبقى مع الروحانيات، فكم مِنَ الخلق مَن حجبوا بالروحانيات والأنوار والملكوتيات...
فإذا صار مجموعًا ومجذوبًا تغيب هذه المجاهدة عنه، وإن كانت حاضرةً في حسِّه، لكنه لا يعتبر صاحبَ حالٍ مقبول.
قال الحسين بن منصور رحمه الله: "من أراد الحرية فليصلِ العبودية" أي باطنُه حرٌّ من كلِّ شيء ومن كلِّ رِقٍّ، وظاهرُه عبوديَّةٌ تامَّةٌ للحقِّ.
أما الغائب عن حسِّه فهذا لا يكون في طريق الشاذلية، إلا إن سار بنفسه، وهذا كالذي يقتل نفسه، قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ} [النساء: 29] فلا يصحُّ للإنسان أن يدخلَ غرفة العمليات ويمسكَ مشارط الجراح ويُجريَ عمليةً جراحيَّةً لنفسه، وكذلك إذا دخل إلى حضرة الحقيقة من غير إذنٍ صريحٍ يكون كالذي قتل نفسه.
فإذا استثنينا هذه الحالة التي لا تُحمد تكون المجاهدة في كلِّ الأحوال: قبل المعرفة وبعدها.
وتكفينا في هذا الباب آيةٌ في كتاب الله، وهي قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} [الشرح: 7] فأنت دائمًا في نَصَبٍ وجُهْدٍ، ولا يخرج من هذا النصب إلا بلقاء مولاه، قال تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ} [الأحزاب: 44] أي سلمتم من النَّصَبِ، والأوهامِ، والأغيارِ، والحجابِ، والبعدِ، والغفلةِ، ومن الركون إلى النفس أو الشيطان أو الدنيا... فتعاملتم مع كلِّ الأشياء بالله لا بأنفسكم.
ولهذا سلمتم، لأنكم ما دخلتم إلى الأشياء إلا بالله، قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} لذلك كانت: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ} وتؤكد الملائكة ذلك: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ} [الزمر: 73]، {سَلاَمٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ} [يس: 58].
اللهم سلِّمْنا بالإسلام والإيمان والإحسان، وأنوارِ حضرة سيِّدِنا محمَّدٍ عليه الصلاة والسلام، والحمد لله رب العالمين.
أعلى الصفحة