الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Articles المقالات
 
متى يكون الحوار معقولا ...
27/مايو/ 2011
 
الحوار وسيلة حضارية للخروج من الأزمات ...
لكنّه يستند إلى أدبياته وقواعده ...
فلا يصح حوارٌ بين ممسكٍ بالسلاح ومطروحٍ في أرضِ الإذلال ...
ولا يعقل حوارٌ بين سجّانِ وسجين ...
ولا يتناسب حوارٌ بين مُلاحِقٍ وملاحَق...
ولا يُسمعُ حوارٌ يحيطُ به أزيزُ رصاصٍ، وبحيراتُ دم ...
ولا ينتظمُ حوارٌ بينَ حزبٍ مسموحٍ بكلِّ نشاطاته، وأفرادٍ يُمنعون من تكويناتِ الأحزاب ..
ولا يُقبَلُ حوارٌ بينَ مدّعٍ أنه يمثلُ الوطنية والشرف والأمانة، ومتَّهمٍ بأنه خائنٌ وعميلٌ ومتآمر...
الحوار وسيلة حضارية رائعةٌ حين تكون بين:
- الأنداد ... حيث لا فوارق..
- القابلين لبعضهم ... حيث لا اتهاماتٌ مسبقة الصنع ..
- المسالمين ... حيثُ تُحَرَّم لغة السلاح بين أبناء الوطن الواحد..
- المتعددين سياسيا ...حيث لا منعَ لاتجاهٍ سياسي دون آخر ...
- القابلين لمبدأ المواطنة المحتَرمة ... حيث يُعتبرُ كلُّ سوريٍّ حرًّا عزيزا كريما ...
حينها سيكون الجميع ساعيا إلى الحوار، في أجواء ليس فيها معتقلو رأي، ولا متهمو خيانة لأنهم طالبوا بالعدالة والمساواة.

أعلى الصفحة