الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Articles المقالات
 
ما مصير الأقليات في سورية الغد؟
04/6/2011
 
سألني أحدهم كيف سيكون حال الأقليات في الغد القريب مع التحول الديمقراطي المتوقع، وأجبته على البديهة كأنك لا تعرف سورية ...
ألم يختر الشعب السوري المسلم يوما من الأيام فارس الخوري رئيسا للوزراء وكان بروتستانتيا والأغلبية أرثودوكس ومسلمون؟ لأنه كان الأكفأ والأعلم ...
هذه هي ثقافة سورية الأصيلة ...
وفي العصر العباسي الذهبي قديما هل فرق المسلمون بين المسيحي واليهودي في المناصب والفعاليات أم أنهم كانوا يبحثون عن الأكفأ مهما كانت ملته ...؟
ينبغي أن لا تتكرر تجربة لبنان الطائفية، ولا المحاصصات الاثنية والفئوية، علينا أن ننسى كل هذه الجزئيات في مصلحة الوطن الكبرى ....
الوظيفة للأكفأ ... والمنصب للأعلم ... ولا مكان للمحسوبيات ... ولا لتعيين فلان لأنه قريب فلان ... وصديق فلان ...
الإصلاح ليس كلمة للتصدير بل هو ممارسة فعلية صادقة....
للخروج من الأزمة لا بد من:
- إيقاف القتل بكل أنواعه ... في حماة وحمص وجسر الشغور ودرعا ووووو....
- محاسبة القتلة ...
- منع حمل السلاح لغير أصحاب الزي الرسمي ...
- فتح باب التعددية السياسية المدنية ... تمهيدا لمجتمع مدني يعيش هم وطن واحد ..
- انتخابات حرة نزيهة ( بوجود مراقبين اختصاصيين) ليس فيها اقتسامات ولا شروط مسبقة ...
- فتح صفحة جديدة لبناء وطن يشترك الجميع في إعلاء صرح حضارته، وتكون الأولوية للكفاءة لا للمحسوبيات والقرابات والصداقات والفئويات...
- حرية الإعلام والنشر ضمن الثوابت الوطنية المتفق عليها ...
- بناء المجتمع المدني الحضاري بالمعايير الحضارية المعهودة.
فلنغلق جميعا باب الطائفيات ولنلغ ثقافة التجزئة في فضاء الوطنية الأصيلة التي تترفع عن غير العيش المشترك الذي شارك في بنائه سعد الله الجابري وبدر الدين الحسني ومحمد الأشمر وفارس الخوري وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي ومحمد الفرج السلامة، وشواخ أحمد البورسان والباشا رمضان شلاش ودهام الهادي وآل الأتاسي وآل الجندي وفوزي قاوقجي ونجيب آغا البرازي وأحرار الاستقلال الوطنيون... فقد سئمنا الصدام والصراع والتفرق... وإذا لم نع مسؤولياتنا فلن يكون مستقبلنا مشرقا.
أعلى الصفحة