الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Articles المقالات
 
تثور غيرتكم على الاعتداء على الكنائس .. فهل ماتت الضمائر عن المساجد؟
05/6/2011
 
أيام كان الاستعمار الفرنسي في سورية كان للمساجد حرمتها وكانت قواتهم المسلحة تنتظر المجرم إذا اختبأ في المسجد حتى يخرج فتلاحقه وتحاسبه، فقد كانوا – وهم المستعمرون – يرون للمساجد حرمة وأمنا لا يجوز تجاوزه...
وحين اعتدي على كنيسة سيدة النجاة في العراق وزع وزير الأوقاف على خطباء سورية بيانا صارخا لاستنكار الاعتداء على الكنيسة ...
فما بالنا اليوم نرى ونسمع كل يوم عن اقتحام المساجد وتكسير أثاثها وتمزيق مصاحفها، فلا خطباء الجمعة يتحرك فيهم ما تحرك من ثورة على أعداء الكنائس، ولا وزير الأوقاف ينتفض غضبا لحرمة المساجد ...
هل أصبحت مهمة خطباء الجمعة الدفاع عن الكنائس، والتغاضي بكرم الأخلاق عن حرمة المصحف وقدسية المسجد ..
أين الإعلام السوري الذي يدين الاعتداء على مساجدنا؟
أين الأجهزة الرسمية التي تعلن محاسبة المجرمين الذين انتهكوا حرماتنا؟
قامت الانتفاضة الثانية في فلسطين لأن شارون زار المسجد الأقصى ...
ولكن ضمائرنا ماتت، وأحاسيسنا تبلدت، ووزارة أوقافنا التي تدعي حميتها الإسلامية والإيمانية تنتظر إذنا رسميا لتقول أو لا تقول ولو كان انتصارها للكنائس وصمتها عن تدنيس المساجد يغضب رب العالمين ... ولست أدري إن كان رضوان رب العالمين مما يعنيها.
أعلى الصفحة