الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Sermons المنبريات
 
حقيقة الصيام
Al Adiliyya Mosque, Aleppo جامع العادلية - حلب
7/10/2005
 
ملف نصي   كتاب إلكتروني   استماع ²
كنت أقرا معنى الوجوب للصيام في قولهتعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ). وكنت أبحث في كتاب الله سبحانه وتعالى عنآياتٍ تتحدث عن حقيقة الصيام، ثم وجدتها في آية في سورة الأحزاب وهي قوله تباركوتعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَوَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِوَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِوَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِأَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35].
فالصيام الحسي، الذي يعني الإمساك عنالطعام والشراب والشهوة مضمَّن في قوله تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَوَالْمُسْلِمَاتِ)
لأن الإسلام كما أخبرنا عنه رسولالله صلى الله وسلم قد بني على:
(.... شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَإِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ،وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)
لكن هذه الآيات رتبت لنا ترتيباًينبغي أن نتفطن إليه، ونفهمه، إذ عرضت لنا مدارج السالكين إلى الوصول، ومعارجالتوفيق والقبول، وتحدثت فيها عن جنسَيْ هذه الأمة؛ الرجال والنساء، ليفهم كل منالرجل والمرأة أنهما مشترِكان في هذه المدارج والمعارج.
جاء ذكر الإسلام أولاً:(إِنَّالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ).
ثم جاء ذكر الإيمان بعده: (وَالْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ)
ثم جاء ذكر القنوت بعده (وَالْقَانِتِينَوَالْقَانِتَاتِ).
ثم جاء ذكر الصدق بعده (وَالصَّادِقِينَوَالصَّادِقَاتِ).
ثم جاء ذكر الصبر بعده (وَالصَّابِرِينَوَالصَّابِرَاتِ).
ثم جاء ذكر الخشوع بعده (وَالْخَاشِعِينَوَالْخَاشِعَاتِ).
ثم جاء ذكر حقيقة الصدقة بعده (وَالْمُتَصَدِّقِينَوَالْمُتَصَدِّقَاتِ).
ثم جاء ذكر حقيقة الصيام بعدها (وَالصَّائِمِينَوَالصَّائِمَاتِ).
ثم جاء ذكر الإحصان بمعناه الظاهروالباطن (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ).
ثم جاء ذكر حقيقة الذكر لله تعالىبقوله سبحانه (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ).
فالآيات فيها ذكر حقيقة الصيام التينحتاج إليها في هذه الأوقات.
- (إِنَّ الْمُسْلِمِينَوَالْمُسْلِمَاتِ)
مقام الإسلام هو انقياد الظاهر، أو الحركةالظاهرة بأعمال الإسلام، حينما يصلي بجسده ويصوم بجسده ويحج بجسده، فهذه الحركةالظاهرة بكل فعل خير ستولد نوراً في القلب، فالحركة الظاهرة فيها حسناتٌ وبركاتٌودرجات، وفيها أسرار وأنوار ستدخل إلى القلب لتنوره، فإذا تنور دخل إليه نورالإيمان. والتصديق، واليقين، ودخل إليه خوف الجليل، والتعلق بالجميل، وحضرت معانيالآخرة التي كان غائباً عنها، واستشعر وجود الملائكة وقد كان عنهم غافلاً، وبدأيستشعر في قلبه قدر الأسوة من الرسل والأنبياء والحاجة إلى الكتب السماوية التيبها يظهر المنهج ويبين.
فنور الإيمان يعقب الحركة الظاهرةالتي يتحركها الإنسان في ركن الإسلام، لهذا قال سبحانه وتعالى مرتِّباً:
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَوَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
والقرآن الكريم يرتب.ففي يوم منالأيام سأل أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأ قوله تعالى: (إِنَّالصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ) [آل عمران: 158].قال يا رسول اللهبأيهما نبدأ فقال: (ابدؤوا بما بدأ الله به).
فوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلىملاحظة الترتيب.
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ) ذكرالصفا أولاً ثم ذكر المروة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه أن هذا يعنيالبدء بالصفا.
وهكذا يقول القرآن:
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَوَالْمُسْلِمَاتِ)ثم يقول:(وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
ثم قال سبحانه وتعالى:
(وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ)
وماذا يعني القنوت ؟
القنوت معناه القيام بأمر اللهسبحانه وتعالى على وجه الطاعة، فهو استعداد يوجد في الإنسان فيصبح الإنسان منخلاله مستعداً للطاعة من غير تكلف.
وفرقوا بين حركة الإنسان الظاهرةبأفعال الخير في مبتدأ الطريق عن تكلف، وبين القنوت الذي هو استعداد باطن للطاعة،يورث حركة وقياماً بأمر الله سبحانه وتعالى، وشتان بين الأمر الأول والثاني، لأن القنوتاستعداد باطن يوجد في قلب الإنسان يكون من خلاله مستعداً للطاعة والقيام بأمر اللهسبحانه من غير تكلف.
أليس عيباً في شهر رمضان أن تتسابقبعض المساجد أيها ستكون صلاة التراويح فيها أقصر، إنه فقدان القنوت!!
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيالصلاة خير فقال: (طول القنوت).
وكان يعني بذلك أن تكون في حالالصلاة مستشعراً ما في الصلاة، فلا تشعر معه بالتكلف والمشقة.
لا..صلِّ ركعتين فيهما قنوت للهسبحانه تستشعر فيهما لذة القيام، وتستشعر فيهما أنك طائع لله سبحانه وتعالى فتتلذذبالقيام بين يديه خير لك من صلاة عشرين من غير قنوت.
ولماذا يسمى الدعاء قنوتاً؟.
ولماذا يسمى طول القيام قنوتاً؟.
ولماذا يسمى طول العبادة قنوتاً ؟.
كل ذلك راجع إلى معنى في القلب، هوالاستعداد فيه للقيام بأمر الله من غير تكلف، لأنه يجد حلاوة في العبادة تشغله عنالتفكير بطول الوقت، فهو يدعو ولا يشعر بطول الدعاء، ويقوم ولا يشعر بطول القيام، ويعبدالله تعالى ولا يشعر بالتكلف في تلك العبادة، قال الله سبحانه: (وَقُومُواْ لِلّهِقَانِتِينَ) [البقرة: 238]. وقال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ)[الزمر: 9] قد استغرق الليل كله في العبادة بسبب قنوته، فكان ملتذاً بالطاعة منغير شعورٍ بالتكلف والمشقة.
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءاللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ)[الزمر:9]
وقال تعالى:(إِنَّ إِبْرَاهِيمَكَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا) [النحل: 120]،
وقال تعالى: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْبِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) [التحريم: 12]
فالقنوت إذاً هو الدرجة الثالثة فيمدارج الوصول، ومعارج التوفيق والقبول.
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَوَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَوَالْقَانِتَاتِ)
ومقام الإيمان يورث القنوت.
ثم قال تعالى:(وَالصَّادِقِينَوَالصَّادِقَاتِ)
فالقنوت يُورث الصدق, فلا يتوجه إلاإلى الله, ولا يريد إلا الله, ولا يأبه بأحد من الخلق, إنه طامع بالله سبحانه, ومتوجهإلى الله وحده, لا يهمه أحد من المخلوقين إلا إذا كان ذلك بأمر من مولاه سبحانهوتعالى.
وهذه هي حقيقة الصدق, فليس الصدق هو أنيطابق بلسانه الخبر وحسب؛ إنما حقيقة الصدق ألا يتوجه إلا إلى الله سبحانه وتعالى.
فإذا ثبت في معنى الصدق الذي هوالتوجه إلى الله سبحانه؛ جاءه الابتلاء, وجاءه الامتحان, وجاءته المصاعب التي يهتزعندها الناس.
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُاللَّهَ عَلَى حَرْفٍ) [الحج: 11] وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان. فيحتاجالإنسان بعد الصدق إلى خُلق الصبر, الذي يتحمل معه المشاق في سبيل الله, فيتحمل كلالمتاعب, ويثبت مع الابتلاء, ولا يهتز عند الامتحان إنما يثبت على صدقه؛ لهذا قالسبحانه وتعالى:
(وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَوَالصَّابِرَاتِ)
فإذا ثبت وصبر؛ أورثه ذلك الخشوع.
والخشوع سكون القلب أمام هيبة اللهوجلاله, ويحصل حين يستشعر أنه عبد لله, والعبد ليس له أن يتحرك بين يدي سيده, فيكونساكناً مستشعراً عظيم جلال الله وهيبته, فإذا تحقق بهذا الحال كان في الخشوع, لهذاقال سبحانه وتعالى:
(وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ)
فإذا صار في حال الخشوع والسكون لله؛انبعث بعد هذا السكون إلى الحركة بأمر الله, فكأن الخشوع فناء حركة العبد بين يديربه, ليكون كالميت بين يدي غاسله. وهو يورث الحركة بالله سبحانه, فتراه فيه عندذلك بذلاً, فهو يتصدق بوقته, ويتصدق بجهده, ينتقل من السكون أمام جلال الله وهيبتهإلى الحركة بالله.
وهذه هي حقيقة الصدقة, التي فيهايجعل الإنسان نفسه وماله ملكاً لله, فيتصدق بماله في سبيل الله, وفي مرضاتهومحبته, ويتصدق بأنفاسه, ويتصدق بعلمه, ويتصدق بعمله.., ولا تكون صدقته منحصرة فيالمال.
(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَالْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم) [التوبة: 111]
اشترى النفس قبل المال, فإذا توهمتأنك تتصدق حين تُخرج المال, دون أن تتصدق بنفسك؛ فأنت ما وصلت إلى حقيقة الصدقة,لأن حقيقة الصدقة أن تتصدق بنفسك قبل مالك.
يا أيها الكُسالى من أمتنا, علينا أنننبذ الكسل, كفانا كسلاً, كفانا نوماً, كفانا قعوداً..
إن الخشوع يُورث الصدقة, والصدقةصدقة بالعمل, وصدقة بالعلم, وصدقة بالوقت, وصدقة بالصحة.., فهي حالة التفتي, التيتُنتج حضارة, وحينما تحرك الرجال في تاريخنا أنتجوا الحضارة.
ثم قال سبحانه:
(وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ)
وهنا تذكر حقيقة الصيام, فحقيقةالصيام ليست صيام جوارح وحسب, تصوم فيها المعدة والفَرج, لكن تصوم فيها الجوارحأيضاً عن المعاصي, وتصوم فيها النفس عن اشتهاء المُحرَّم, ويصوم فيها القلب عنالأخلاق الخبيثة, فيتنـزه من الحقد والغل والبغضاء والأخلاق الذميمة.
ثم هنالك صوم الروح, وصوم الروح: أنلا تتعلق الروح بغير ربها, ولا تلتفت إلى غير باريها.
فلا يتم الصيام ولا تتحقق حقيقتهبصيام الجسد؛ إنما لابد من صيام الجسد, وصيام النفس, وصيام القلب, وصيام الروح,فإذا تحققت هذه الأنواع من الصيام؛ تحققت لك حقيقة الصيام, وإذا صام جسدك, وأفطرقلبك, ونفسك, وروحك؛ فأنت ما صمت إلا صورة, ولم تكن من أصحاب هذه الحقيقة,
فإذا تحققت للإنسان حقيقة الصيامهذه؛ صار مُحَصناً محفوظاً.
وهنا مقام الحفظ, والإحصان.
الرسل عليهم الصلاة والسلام لهم مقامالعصمة, والأولياء والصالحون لهم مقام الحفظ والإحصان.
وإلى هذا أشار قوله تعالى:
(وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْوَالْحَافِظَاتِ)
وحفظ الفرج لا يكون بمجرد ترك الزنى,لأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أخبر أن الجوارح تزني: فالعين تزني, والأذنتزني, واليد تزني, والرجل تزني.
ولا يتحقق حفظ الفرج حتى تكون النفسذات إحصان, فلا يشتهي إلا ما أحله الله, , ولا تشتهي العين أن تنظر إلا إلى ماحلله وأباحه الله, ولا يتحرك اللسان بالبذيء والفاحش, ولو على سبيل المُزاح..
فالمزاح فرصة لزنى اللسان عند كثيرمن الناس, لأنه يتحدث بالفُحش على سبيل المُزاح!
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلميمزح ولا يقول إلا حقاً.
أما المُزاح اليوم فإنه مادة وموضوعللزنى عند كثير من الشباب, حتى يُضحِك ويَضحَك, وما هو إلا نوع من زنى اللسان, لأناللسان يزني, ولأن العين تزني, ولأن الأذن تزني, ولأن اليد تزني, ولأن الرجل تزني,والنفس تزني كذلك, والقلب يزني كذلك, فإذا وصل الإنسان إلى تطهير ذلك؛ كان في مقامالإحصان, وحقيقة الصيام مقدِّمة لحقيقة الإحصان.
فإذا تحقق له هذا الإحصان؛ انتقل إلىمقام الذكر لله سبحانه, ولم يعد من الغافلين.
اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك, ولا تجعلنا من الغافلين.
والغفلة هي سر البلاء, وهي المصيبة,لهذا جعل الله سبحانه تعالى آخر مقام في مدارج السالكين إلى الوصول، ومعارجالتوفيق والقَبول؛ مقام الذكر, الذي هو دوام التذكُّر لله, فيذكر في كل أوقاتهجمال الله وجلاله.
كم من الناس من لا يذكر إلا الدنيا!
كم من الناس من لا يذكر إلا الأشياء!
كم من الناس من لا يذكر إلا النساء!
كم من الناس من لا يذكر إلا نفسه!
كم من الناس من لا يذكر إلا مشكلاته!
أما هذا الصنف فإنه ارتقى إلى ذكرالله, فما أصابه من مصيبة في الأرض, وما رأى شيئاً على الأرض ولا في السماء؛ إلاانعكاساً ومرآة لتعلقات أسماء الله سبحانه وتعالى, فيشهد في الكون جمال اللهوجلاله.
هذه حقيقة الذكر, التي هي آخر ماعدَّه الله سبحانه وتعالى في هذه الآية, وهو القائل: (فَاذْكُرُونِي َذْكُرْكُمْ)[البقرة: 152]
(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِأَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
أما المغفرة ففيها ستر الذنوبوالعيوب, وأما الأجر العظيم فمُعبَّر عنه بقوله:
(لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَىوَزِيَادَةٌ) [يونس: 26]فلهم الجنة والنظر إلى وجه الله.
اللهم متِّعنا بالنظر إلى وجهكالكريم, وارزقنا يا مولانا حقائق ما في هذه الآيات, واجعلنا من أهل حقيقة الصياموالقيام, والقنوت لك يا رَبَّ العالمين, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول هذا القول واستغفر الله.
أعلى الصفحة