الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
الطب مهنتي والشعر أغنيتي وعلوم القرآن والسنة ثقافتي والتصوف ذوقي وسجيتي والفكر سلاحي وعلامتي والتربية بنقل الناس من علائق الكون إلى الاستغراق في حضرة الله وظيفتي وتحبيب الخلق بخالقهم فني وهوايتي
 

موقع الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
 
Symposia الندوات
 
القدس الشريف في ضمائرنا
أيام مقدسية في حلب
ضمن فعاليات الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 - حلب / سورية
7-7-2009
 
لكل تجمع إنساني على الأرض رموز، تتجمع من خلفها معانٍ كثيرة، تمثل تلك المعاني تعلّقات هذا التجمع وقيمه.
والأمة الإسلامية تملك رموزاً تتجمع من ورائها المعاني وتفيض منها الأنوار والأسرار، والقدس الشريف رمز كبير من رموزنا الإسلامية التي لا يمكن لأحد في الأرض مهما عظمت قوته المادية أن يتجاوز ما تعنيه لنا.
القدس ليست مختصة بشعب فلسطين، وحينما تحول القضية أو تقزّم وتنسخ لتكون قضية فئة صادقة في رام الله أو غزّة، عندنا نُلغي وجودنا الإسلامي، نُلغي اعتبار أمتنا...
القدس هاهي تتمدّن في رمزيتها عاصمة للثقافة العربية، وقريباً ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية إن شاء الله .
أشرُف أنني كنت عند انطلاق الحملة الأهلية للقدس عاصمة للثقافة العربية، وكانت تلك الانطلاقة، كنت ممثل رابطة الأدب الإسلامي في انطلاقة الحملة الأهلية وهو شرفٌ عظيم، والفعاليات الاحتفالية تتنقل اليوم من بلد إلى بلد في أمتنا العربية، ونرجو الله أن تتحول إلى حركة سلوكية.
القدس ليست مختصّة بشعب فلسطين ولا بالأمة العربية وإن كانت عاصمة ثقافتها، بل هي في ضمير كل مؤمن طالما أنه ما يزال ذا صلة بالإيمان.
حين تكون معاني القدس حاضرة في القلوب لن تعدم الأمة خيراً، وحين تفقدها وتنسلخ عنها سيكون الخير والصلاح والفلاح فيها ضعيفاً...
القدس تفور اليوم الدماء على ترابها الطاهر، لتكتب كلمات العشق فوق ذلك التراب، وترسمَ صور البسالة والكرامة على لوحاتها المخملية السندسية.
أجد في القدس أيها الأخوة من تجليات أسماء الله تبارك وتعالى التي ذكرها في القرآن: هو سبحانه وتعالى : الأول والآخر والظاهر والباطن.
وأجد هذه المعاني في القدس وما سميت القدس بهذا الاسم إلا لصلة بينها وبين حضرة القدس التي هي حضرة الله تبارك وتعالى.
القدس هي الأول: فقد كانت أولى القبلتين.
وهي الآخر: لأنها المنتقى للأمة الإسلامية، والقيادة التي يجتمع حولها عالمنا الإسلامي.
وهي الظاهرة لأهل الإيمان: بأهميتها ومكانتها.
وهي الباطنة عن أهل النفاق.
هكذا ينظر أهل الإيمان إلى القدس فيرون فيها تجليات أسماء الله تبارك وتعالى.
هل اجتمع النبيون كلهم ومعهم إمامهم صلى الله عليه وسلم إلا في القدس!؟
غاية الرحلة الأرضية في الإسراء، ومبتدأ الرحلة السماوية في المعراج، يعني وجود التلاقي بين معلومات الأرض التي عبّر عنها بقوله: {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَىْ} [طه:23] ومعلومات السماء التي عبر عنها بقوله: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم:10]
فاجتمع في رحلة القدس علم الأرض بعلم السماء.
ولماذا سمي المسجد الذي هو مسجد بيت المقدس، لماذا سمي الأقصى؟
والأقصى في اللغة الأبعد، وليس الأبعد مكاناً كما يذهب بعض من يقف عند ظاهر اللفظة، إنه الأبعد في معناه وما يحمله من المعاني المباركة القدسية التي تبعد عن المدارك، فلا يتفطن إليها إلا اللبيب.
وأستطيع أن أقسم البحث إلى عناوين:
أولاً: خصوصية القدس:
حيث كان من القدس معراج النبي صلى الله عليه وسلم وكان إسراؤه إليها، وأمّ الأنبياء.
والحديث في سنن النسائي: يقول صلى الله عليه وسلم : ( دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجُمِعَ لِي الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ السَّلَام فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ)
إذاً الحديث هذا في إمامة النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء في سنن النسائي.
العنوان الثاني: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن القدس إنها أرض المحشر والمنشر:
وأشار إلى حديث ميمونة وهو في سنن ابن ماجة، وهناك روايات عن سَمُرة بن جُندب يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : (إنكم تحشرون إلى بيت المقدس) وهو لفظ آخر. (ثم تجتمعون يوم القيامة).
ذكره في مجمع الزوائد وعزاه للبزار والطبراني، وإسناد الطبراني حسن.
في كتاب الجامع لحكام القرآن الذي جمع الإمام القرطبي في التفسير رحمه الله نقل في تفسير قوله تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}[ق:41] نقل أن المكان القريب هو صخرة بيت المقدس.
فإذا انتقلنا من خصوصية القدس إلى:
منزلة المسجد الأقصى في الإسلام:
فنحن نرى أموراً كثيرة منها:
- في تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} وهي في سورة الجن {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن/18]
جاء في الدر المنثور في التفسير للمأثور للإمام السيوطي أن ابن أبي حاتم نقل أو أخرج عن ابن عباس قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجداً إلا المسجدُ الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس.
إذاً ها هنا نرى خصوصيةً كبيرة حيث القرآن يقرر أن المساجد لله ولا يوجد على وجه الأرض إلا مسجدان قبل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
والحديث الذي أشار إلى معناه من عدم شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد هذا حديث متفق عليه ورواه أهل السنن.
- ويسـتأنس بحديث أخرجه أبو الشيخ عن أبي هريرة يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ( أربع مسبغات، وأربع ماحيات، فأما المسبغات فنفقتك في سبيل الله بسبعمائة، ونفقتك على أبويك بسبعمائة، وذبيحتك شاتك يوم فطرك لأهلك بسبعمائة، وأما الماحيات: فصيام شهر رمضان، وحج البيت، وإتيان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإتيان مسجد بيت المقدس)
- حديث البراء وهو حديث في الموطأ الذي بين فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ست أو سبعة عشر شهراً.
- أضيف في خصوصية المسجد الأقصى ما ذكره الإمام البخاري في صحيحه في تفسير {قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران:35] أم مريم ، امرأة عمران.
نقل في ذلك: أي خالصاً مفرغاً لخدمة المسجد الأقصى، فمريم عليها السلام كانت خادمة المسجد الأقصى.
- في الدر المنثور للتفسير بالمأثور في تفسير : {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}[آل عمران:43] وهو خطاب للسيدة مريم عليها السلام قال: يعني مع المصلين في بيت المقدس.
- في تفسير: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم:16]
جاء في الدر المنثور للسيوطي نقل عن اسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباد في تفسير : {إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} قال خرجت من بيت المقدس مما يلي المشرق.
فإذا انتقلنا إلى عنوان:
الثواب الذي ورد في كتب الحديث والتفسير وكتب العلم لعمل صالح في المسجد الأقصى:
في مسند أحمد لفظ: (من أتى بيت المقدس لا ينهزه إلا الصلاةُ فيه خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه).
الحج منه والعمرة: حديث روته أم سلمة وأخرجه أبو داود في سننه وفيه : (غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة)
ومن العجيب أن عمر رضي الله الخليفة لما جاء إلى المسجد الأقصى عندما دخل إليه قال: (لبيك اللهم لبيك) وهذا يرويه ابن راهويه كما في كنز العمال، عندما دخل إلى المسجد فعل كما يفعل من يدخل إلى الكعبة المشرفة.
نقرأ أيضاً حديثاً في سنن أبي داود تروية ميمونة تقول: (وكانت البلاد إذ ذاك حرباً) النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ ) يقول: (وكانت البلاد إذ ذاك حرباً).
يعني كأن التاريخ يعيد نفسه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)
وهذا يعطي التواصل المالي بين الأمة الإسلامية أينما كانت، حينما لا تقدر على التواصل مع المسجد الأقصى فإنها تتقرب إلى الله بخدمته لمالها.
ثم أذكر في هذه المناسبة وأتمنى أن يسلط الضوء على هذا في الحوار مع الصهاينة والمتصهينين، هؤلاء الذين ينتسبون إلى داود عليه الصلاة والسلام، داود كيف فعل عندما زار المسجد الأقصى؟
نقرأ حديث المستدرك الذي أخرجه الحاكم عن حذيفة بن اليمان يقول: (إن داود النبي صلوات الله عليه أراد أن يزيد في بيت المقدس) يعني أراد أن يوسع، (وقد كان بيت قريب من المسجد ليتيم فطلب إليه)، طلب من اليتيم ، فاوضه على الشراء، (على البيع فأبى، فأراد داود أن يأخذها منه) من أجل مصلحة البيت الأقصى، (فأوحى الله إليه أن نزه البيوت عن الظلم لبيتي، فتركه).
نقرأ مثل هذا الحديث للصهاينة الذين يغتصبون باسم اليهودية، ويقولون ننتسب إلى داود ويرفعون نجمة ينسبونها إلى داود وينسون أن داود الذي كان رسولاً من رسل الله عليهم الصلاة والسلام قد أوحى الله سبحانه وتعالى إليه أن يبتعد عن بيت اليتيم وإن كان هذا في مصلحة مسجد بيت المقدس.
النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن المآلات:
وهذا من الإعجاز النبوي، ما سيكون، وهذا أيضاً استوقفني كثيراً وأحببت أن لا أحرم الإخوة المستمعين.
- في حديث أخرج الحاكم في مستدركه عن أبي ذر يقول صلى الله عليه وسلم : (ليوشِكن أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه) يعني حبل الفرس (من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً، أو قال خير من الدنيا وما فيها)
وأنا أقرأ هذا الحديث وأتذكر صور الجنود الذين يمنعون على باب بيت المقدس أبناء القدس، لأنه لم يصل إلى سن الخمسين، ويمنعون غير أبناء القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى، ويمنعون المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليوشكن) يعني أقترب الزمان الذي يتمنى فيه الإنسان أن يقف هذا الموقف الذي هو المسافة بينه وبين المسجد الأقصى بطول حبل فرسه، لكنه يرى المسجد الأقصى.
قال : هذا حديث صحيح الإسناد.
- وفي حديث أخرجه البيهقي في الشعب يقول كما يعزو صاحب كنز العمال: (ليأتين على الناس زمان ولقيد سوط الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا)
كأننا نعيش أحداث هذا الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
أيضاً من الملفت للنظر العناوين:
- إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن القدس سوف تكون في يوم من الأيام عِمراناً وأن هذا سيتزامن في آخر الزمان مع انتهاء المدنية في المدينة المنورة، عندما يقول في حيث أخرجه الحاكم في المستدرك يقول معاذ بن جبل: (عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب حضور الملحمة) أي آخر ملحمة تكون في الدنيا قبل قيام القيامة في اليوم الآخر.
يقول: (عمران بيت المقدس خراب يثرب) يعني في التوقيت يكون في وقت خراب يثرب (وخراب يثرب حضور الملحمة) يضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب ويقول: (والله إن ذلك لحق كما إنك جالس) قال إسناد الحديث صحيح.
- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القدس لا يستطيع الدجال في آخر الزمان أن يدخلها، وأنقل حديث المستدرك: (سيظهر الدجال على الأرض كلها إلا الحرم) يعني مكة (وبيت المقدس) وفي رواية المدينة أيضاً (وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديداً فيصبح فيهم عيسى بن مريم فيهزمه).
- آخر شيء: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن معقل المسلمين ، من الملاحم ومعقلهم من الدجال:
وأرى حديثاً أخرجه ابن أبي شيبه وفيه ربط بين بلدنا سوريا وفلسطين بصورة مذهلة يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم : (معقل المسلمين من الملاحم دمشق، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس) وهذا حديث يجمع عاصمتي القطرين وهما من بلاد الشام.
وأما الحديث الذي جاء بروايات كثيرة: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة) هذا حديث أيضاً يؤكد هذا الربط.
ومن الذي يحتوي إدارة حماس اليوم، ومن الذي يحتوي إدارة المقاومة الفلسطينية إلا هذا البلد سوريا!!
وهذا من إعجازات الحديث النبوي حيث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الموقفين المتلاحمين أو الصورتين المتقاربتين عندما يقول: (يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها لا يضرهم خذلان من خذلهم)
وهذا يعني أنه سيكون هناك خذلان من العالم لهذين البلدين، وهذا رأيناه في الحصار الذي يُضرب على غزة، ويضرب على بلادنا، وتقاطع....
نحن نحاول فيما أعلم ومن خلال العلاقات مع الإخوة والزملاء كثير منهم يحاولون شراء بعض الأشياء من دول غربية لكن يرون المنع بسبب الحصار الاقتصادي والتجاري.
الحديث الذي أشرت إليه قبل قليل أخرجه ابن عساكر وعبد الجبار في عبد الله الخولاني.
أما الحديث الذي أختم به فقد أخرجه بن جرير كما في كنز العمال عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، وهم كالإناء بين الأكلة) يعني هذا اليوم نعيش أحداثه في كل يوم، حيث يجتمعون على الطاولة المستديرة ويتقاسمون الحصص، (وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم ؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس)
إن كل هذا التراث الذي نملكهُ، هذا الكنز العلمي الذي نملكه والذي نعزوه ونثبت صلته برسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل من الشخص في ماليزيا أو أندنوسيا أو باكستان أو واشنطن أو نيويورك... أي مسلم في العالم يجعل قضية القدس قضيته.
وإن كانوا اليوم بكل وقاحة يتبجّون ويقولون: دولة الكيان الصهيوني يهودية.
أعجب لماذا نخجل من الدين اليوم، مع أن عدونا يستعمل ورقة الدين؟
لماذا نخجل من الدين ونحن أمة المليار ونصف ونحن اليوم نعيش... ؟
أحمد الله أننا نعيش هذه التصالحية بين العلمانية والدين في بلادنا وهذه ربما تكون خصوصية من الخصوصيات.
إذاً ينبغي أن يكون الدين في مقدمة الصف، لأن عدونا يريد أن لا يعطي الاعتبار للمقدس المسيحي في فلسطين، ولا للمقدس الإسلامي في فلسطين، ويريد أن يجعل هذا الكيان كياناً صهيونياً ظالماً، مستبداً محتلاً...
إذاً قضية العالم الإسلامي التي هي قضية القرن فيما أعتقد، والقضية التي لن تحل على الطاولات وأستبعد إن يتوصل، وإن توصل أحد ما إلى مفاوضات أو صلح شيء من هذا على قضية القدس فلن تنتهي لأنها قضية إسلامية عالمية.
سنبقى ليل نهار نقول: القدس في قلوبنا وإن كره من كره.
أعلى الصفحة